هل انتهى زمن "البترودولار" لصالح "البترويوان"... تحالفات جديدة؟! | أخبار اليوم

هل انتهى زمن "البترودولار" لصالح "البترويوان"... تحالفات جديدة؟!

انطون الفتى | الأربعاء 08 يونيو 2022

مصدر: هذا الأمر يمرّ بواشنطن وإلا لكان تمّ منذ ما بين 2014 و2016

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

إذا كان تقليص الاعتماد على النّفط والغاز يتحوّل شيئاً فشيئاً الى مادّة للتسابُق العالمي، وصولاً الى حدّ التنافُس على "الاختراعات" الكهربائية، والمشاريع "النّظيفة"، وتلك "الصّديقة" للبيئة، فماذا سيكون مصير حقبة "البترودولار" مستقبلاً؟

 

بترويوان؟

وما هي الأدوار "التعويضيّة" والبديلة التي قد تجدها الولايات المتحدة الأميركية لعملتها (الدولار الأميركي)، في ما يتعلّق بالإطار السابق ذكره، من أجل عَدَم خسارة نقاط مهمّة، في سُلَّم قوّتها الدولية؟

التخلّي التدريجي عن النّفط والغاز، شرقاً وغرباً، قد يجعل من غير المهمّ كثيراً الاهتمام بالتقصّي عمّا إذا كان العالم سيتّجه الى مرحلة من البترويوان مثلاً، أو لا، بعد سنوات، أو بعد عقود ربما.

 

مصير

ورغم أن لا شيء مؤكّداً حتى الساعة. وبما أن النّفط والغاز يتحكّمان بسياسات عالمية، ويموّلان الحروب، ويمكّنان بعض الدّول "الفاشِلَة" اقتصادياً (من النّاحية العلمية)، من الصّمود، ومن الحصول على موارد ضخمة بسبب البَيْع الالتفافي للذّهب الأسود، في طُرُق التهرّب من العقوبات، حتى الساعة، نسأل عن مصير عالم وسياسات "البترودولار"، في مرحلة ما بعد تقليص الاعتماد العالمي على النّفط والغاز.

 

مُبكِر

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أنه "من المُبكر جدّاً التفكير بالدور الذي ستجده الولايات المتحدة الأميركية للدولار الأميركي، في عصر ما بعد "البترودولار"، وتحالفاته".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الطاقات البديلة لن تكون مُتاحة تماماً، وآفاقها ليست بالسهولة المُفتَرَضة، خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك رغم الفرص الواعدة التي تَعِد بها".

 

رسائل

ولفت المصدر الى أن "كلّ ما يقال عن أهميّة الطاقات المتجدّدة صحيح. ولكنّه يبقى في إطار توجيه الرسائل في ما بين الدول، تقول فيها تلك (الدّول) التي تحتاج الى النّفط والغاز لتلك التي تبيعهما، وتتلاعب بأسعارهما، وتضغط من خلالهما، لا تلعبوا معنا كثيراً، لأن البدائل جاهزة، ويُمكننا أن نحوّل اقتصاداتكم الى رماد، في أي وقت".

وأضاف:"من المُبكِر جدّاً لأي كان، تسعير بعض كميات نفطه باليوان الصيني، أو بعملات أخرى، على نطاق واسع أو كامل. فهذا الأمر يمرّ بواشنطن أيضاً، حتى ولو بدا أن العكس هو الصّحيح، وإلا لكان تمّ منذ ما بين عامَي 2014 و2016".

وختم:"السلطة المالية في الولايات المتحدة الأميركية تراقب الأسواق العالمية، وتركّز اهتمامها على الصين منذ عقود. ومن المُبكِر جدّاً البحث بأي نجاح مُمكن، في وضع حدّ للدولار الأميركي، حتى الساعة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار