للتفاوض تحت ضغط Energean ايجابيات... وفي الضعف قوة! | أخبار اليوم

للتفاوض تحت ضغط Energean ايجابيات... وفي الضعف قوة!

عمر الراسي | الأربعاء 08 يونيو 2022

الوسيط الاميركي لم يتحرك الا على وقع خطوات قام بها لبنان

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

جدد لبنان تمسكه بالوساطة الأميركية لمعالجة ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهو ينتظر وصول الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين لاستئناف المفاوضات على وقع التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال Energean Power قبالة المنطقة المتنازع عليها.
فهل المفاوضات تحت الضغط تكون مجدية، وهل يمكن بذلك للبنان الحصول على كامل حقوقه.

تشير مصادر متابعة للملف الى ان السؤال الاساس: هل ستأتي اسرائيل الى الطاولة من اجل التفاوض، في وقت يعرف الجميع الانحياز الاميركي اليها، حيث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب -المعروف بديبلوماسيته الفائقة- قال ان لا جدية في اداء الوسيط الاميركي الذي يزور لبنان مرة كل خمسة اشهر لعقد لقاءات تستغرق وقتا قصيرا جدا.
واذ تؤكد ان لبنان كان دائما مستعدا للتفاوض في اي وقت، ترى المصادر ان الامر الايجابي في "الجو الضاغط" يمكن ان يحرك التفاوض ويخلق لدى اسرائيل حافزا للجلوس مع لبنان، مع العلم ان "الستاتيكو" القائم راهنا يناسبها، اذ لا يوجد لديها اي سبب للكلام مع لبنان واعطائه اي حق.
وتضيف: اذا كان لبنان قد اعتمد الخط 23 كحدود بحرية له فان كل ما يحصل جنوب هذا الخط لا علاقة له به، وبالتالي فان الاسرائيلي -ومن خلفه الاميركي- لن يجلس الى طاولة التفاوض، كونهما يسيطران على جنوبي هذا الخط، وهذا الامر يشكل افضل سبب لعدم التقدم على مستوى التفاوض.
ولكن، تتابع المصادر: رفع السقف وخلق جو من عدم ارتياح للاعمال الاسرائيلية في حقل كاريش وضواحيه، فقد يدفع العدو الى الجلوس مع لبنان لان من مصلحته عدم حصول مشاكل تؤثر على مصالحه الاقتصادية ووجود الشركات الاجنبية في منطقتها الاقتصادية.
وتوضح المصادر ان الضغط قد يكون مفيدا، لا سيما اذا صحّت المعلومات عن ان هوكشتاين سيزور لبنان خلال ايام، مذكرة انه خلال السنتين الاخيرتين من مسار التفاوض "كان الملف ينام"، ويعود ليتحرك كلما قام لبنان بخطوة تشكل ضغطا او تهديدا لمصالح اسرائيل عندها "كان يهرول الاميركيين الى بيروت". والمثال على ذلك ان المفاوضات توقفت لوقت طويل، ولم تتحرك مجددا الى حين بدأت حكومة حسان دياب بالتوقيع على مرسوم تعديل المرسوم 6433، فاتى السفير دايفيد هيل الى بيروت، ووضع المرسوم في الادراج وما زال عالقا.
وتلفت المصادر الى انه "من الطبيعي ان يأتي الاسرائيلي كما الاميركي "مستكبرا" الى اية مفاوضات، ولكن في المقابل يمكن للبنان ان يكون صارما، من خلال اللجوء الى القانون الدولي الذي يسمح للبنان بتبني الخط 29 كحدود بحرية، في حين انه لم يقدم سابقا على هذا الاجراء كبادرة حسن نية. ويقول: في المقابل الاميركي والاسرائيلي تعاطيا مع هذه البادرة بعدم اكتراث ولا مبالاة، وكرد يمكن للبنان ان يوثق هذا الحق ويضعه في الامم المتحدة ليصبح حقل كاريش ضمن المنطقة المتنازع عليها رسميا، وبالتالي اتخاذ كل التدابير التي يسمح بها القانون الدولي لحفظ حقه ومع الانفتاح على التفاوض، ويكون بالتالي جاهزا وينتظر الموقف الاسرائيلي من التفاوض معه دون شروط مسبقة وعلى اساس القانون الدولي.
وتشير المصادر ايضا الى انه "احيانا في الضعف قوة"، بمعنى ان لبنان لم يبدأ التنقيب في البحر وبالتالي ليس لديه ما يخسره، على خلاف اسرائيل.
وعما اذا كان هناك عامل سلبي، تجيب: التوتر ينعكس سلبا على فصل الصيف المتوقع له ان يكون واعدا، ولكن لا يوجد اي مبرر لدفع البعض الى التفكير بالحرب والقصف، اذ هناك عدة وسائل يمكن اللجوء اليها من الضغط القانوني الى تعديل المرسوم وتقديم الشكوى امام الامم المتحدة، مقاضاة الشركات امام المحاكم الدولية، أكانت بريطانية او يونانية او ما سواها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار