لماذا تراجع لبنان عن المطالبة بالخط 29 مكتفيا بالـ 23؟! | أخبار اليوم

لماذا تراجع لبنان عن المطالبة بالخط 29 مكتفيا بالـ 23؟!

رانيا شخطورة | الإثنين 13 يونيو 2022

لماذا تراجع لبنان عن المطالبة بالخط 29 مكتفيا بالـ 23؟!
يأتي التنازل على يد رئيس الجمهورية افضل من ان يأتي من اطراف المقاومة


رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

ما ان رست باخرة ENERGEAN POWER  في حقل كاريش، حتى علت اصوات المسؤولين رافعة شعار "لبنان لا يقبل بأقل من الخط 29"... ولكن قبل ان تطأ قدما كبير مستشاري الولايات المتحدة الأميركية لأمن الطاقة المكلّف الوساطة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود آموس هوكشتاين، حتى تم التراجع عن الخط 29 الى الخط 23 او الخط 23 + حقل قانا كاملا!..
هذا التبدل في الموقف الرسمي بأقل من عشرة ايام، دفع مرجع سياسي متابع للملف الى القول: هذا يعني ان صفقة ما في اطار اقليمي ودولي وتحديدا ايراني - اميركي بشأن الحدود البحرية اللبنانية المتعلقة بحقول النفط والغاز، يتم ابرامها، شارحا: والا لما كانت كل الاطراف المعنية كلفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقيادة المفاوضات، فـ"يأتي التنازل على يد رئيس الجمهورية افضل من يأتي من الاطراف التي ترفع شعار المقاومة".

وفي هذا الاطار، انتقد المرجع موقف عون، بقدر ما هو ايجابي ان يكون رئيس الجمهورية المرجعية في هذا الموضوع بقدر ما يجب ان يدافع عن موقفه، دون ان يظهر انه هو المتنازل، بل على العكس يجب عليه ان يُظهر ان الجميع متنازل وهو يقود اخراج التنازلات وليس اخراج المفاوضات.

وعلى اي حال، اشار المرجع، ردا على سؤال، الى ان المفاوضات السلمية حول ملف النفط تسير على خط تماس بين تهديدين: تهديد حزب الله لاسرائيل وتهديد اسرائيل لحزب الله، ولكن ليس متوقعا التصعيد، اذ يمكن القول انه رفع السيوف لتمرير المفاوضات بحماية "القوة المتبادلة"، معتبرا ان حسم نتائج المفاوضات ينتظر وصول هوكشتاين وما ستسفر عنه لقاءاته اللبنانية.

وعن معالم الصفقة، اوضح المصدر الى انها ما زالت ضبابية وتطرح الكثير من التساؤلات من ابرزها: هل ايران تسلف اميركا واسرائيل جنوب لبنان مقابل المفاوضات الحاصلة في فيينا؟ هنا المقارنة غير صالحة ففي المتوسط ابار نفط، وفي طهران سلاح نووي!
لذا ختم المصدر: لا يمكن الحزم بشأن الخلفيات!

إقرأ ايضا: ازمات من كل حدب وصوب... والعهد يتصرف وكأنه في بدايته!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار