ملف التأليف... بالونات اختبار لغايات محددة | أخبار اليوم

ملف التأليف... بالونات اختبار لغايات محددة

كارول سلّوم | الإثنين 13 يونيو 2022

الانهيار المالي وادارة الفراغ هاجسان اساسيان

 

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

شيئا فشيئا بدأت تتكشف المواقف من الملف الحكومي، وفي الأصل خضع هذا الملف لنقاشات في الكواليس في إطار الشروط والعروض وغيره. وحدها الاستشارات النيابية الملزمة كفيلة بأن تعكس حقائق تتصل بمشهد التأليف الذي لا يزال كما هو خاضع لمطالب من هنا وهناك. 

ويتضح أيضا أنه متى وجهت الدعوة للأستشارات وتمت، قد تكون الشخصية التي تكلف امام مطبات التشكيل إلا إذا قام تفاهم على حكومة مطعمة أو معدلة.  وهذه المسألة متروكة لمشاورات التاليف في توقيت له مدلولاته. 

لن يكون الوقت في مصلحة احد.

 فهل يأتي التاليف سلسا متى حصل التكليف؟ ليس في مقدور أحد أن يخمن ذلك...

هل يتدخل سعاة الخير لضمان وجود حكومة  بعد انتهاء الولاية الرئاسية؟... أنها المسألة الأكثر تشابكا بأعتبار انه غير مبتوت بها في الوقت الراهن. 

اذا كان الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال المرشح الأكثر حظا لترؤس الحكومة الجديدة، فذاك يعني أن لا تغييرا جذريا يطرأ على تركيبة حكومة تصريف الأعمال بأستثناء بعض الحقائب دون معرفة ما إذا كانت هناك تعديلات تتصل بالصبغة السياسية على اعتبار أن الشكل غير محدد بعد.

  وفي تقدير أوساط سياسية مطلعة أنه قد يمضي الشهر الحالي من دون انفراجات حكومية، وتقول لوكالة "أخبار اليوم"، أن خيار عدم الدعوة إلى الاستشارات مستبعد كليا وغير جائز والشواهد على الدعوة إلى الاستشارات كثيرة حتى وإن حصل تأخير ما.

وتلفت إلى أن معادلة التأليف قبل التكليف في الأطار المتصل بتسهيل الأولى منعا لتكليف مفتوح اضحت نوعا من  الاعتياد السياسي بفعل تحارب التكليف الطويلة والتي تنتهي اما بالتشكيل أو الأعتذار. 

وترى هذه الأوساط أنه في حال شكلت الحكومة وتابعت ملفات اقتصادية بالتعاون مع مجلس النواب  فإن الهاجس الأساسي لها وهو جدية تعاطيها مع الانهيار المالي وصولا إلى فرضية جعلها حكومة إدارة الفراغ الرئاسي، لافتة إلى ان كل الاتصالات تدور في هذا السياق الى ان تخرج فتاوى دستورية تجيز لحكومة تصريف الأعمال التصرف بصلاحيات أوسع مع العلم أن ما كتب قد كتب وبالتالي قد يعود البعض إلى تواريخ سابقة عن واقع هذه الحكومة وسلطتها.

وتعرب عن اعتقادها ان  الكل راغب في تحسين شروط التفاوض ولذلك تطرح مواقف وتصريحات بمثابة بالون إختبار أو لغايات سياسية محددة ، مؤكدة أن الأسبوع الحالي قد يكون أكثر من حاسم لجهة معرفة مصير الإستشارات بشكل دقيق فضلا عن بروز معطيات بشأن مرشحين آخرين لتولي سدة رئاسة الحكومة انطلاقا من مواقف الكتل العلنية .

وترى  المصادر عينها أن التكليف هو نقطة البداية لأن الشخصية التي سيسميها النواب ستقع على عاتقها مهمات التواصل والأخذ والرد وتلبية مطالب أو رفضها ولا بد لها أولا و اخيرا أن تعرف التفاصيل المرتبطة بالتأليف ولهذا الأمر أربابه خصوصا الذين يملكون باعا طويلا. في مسار التشكيل..


إقرأ ايضا: لماذا تراجع لبنان عن المطالبة بالخط 29 مكتفيا بالـ 23؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار