لبنان ينتظر جديدا من هوكشتاين ان كان يحمل هذا الجديد | أخبار اليوم

لبنان ينتظر جديدا من هوكشتاين ان كان يحمل هذا الجديد

داود رمّال | الإثنين 13 يونيو 2022

الموقف الرسمي الموحد: الخط (23) زائد قانا كاملا

داود رمال – "أخبار اليوم"

كل الامور صارت معلقة على نتائج زيارة الموفد الاميركي السفير اموس هوكشتاين، الذي وصل الى بيروت بعد الظهر وسيحل ضيفا الى مائدة عشاء يقيمها نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب قبل ان يبدأ غدا لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة والابرز اجتماعه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

حضّر لبنان الرسمي لهذه الزيارة من خلال سلسلة اتصالات واجتماعات، كان ابرزها الاجتماع الذي عقد السبت الماضي في قصر بعبدا وجمع بين الرئيسين عون ونجيب ميقاتي بحضور بوصعب والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث كان اجتماعا مثمرا جدا حصل في خلاله عرض المراحل التي قطعتها عملية التفاوض والخطوط التي طرحت، اي الخط رقم (1) الذي طرحه العدو الاسرائيلي ورفضه لبنان، وخط هوف الذي سبق وطرحه الموفد الاميركي الاسبق فريدريك هوف ورفضه لبنان، والخط (23) المسجل من قبل لبنان لدى الامم المتحدة والخط (29) وهو الخط التفاوضي الذي اعتمد بناء على دراسة الوفد العسكري والتقني،  والذي رفضه الاسرائيلي بالمطلق وجرى طرح خط هوف مجددا الذي جدد لبنان رفضه وجمدت المفاوضات.

قدم هوكشتاين خطا متعرجا والذي يقضم من حقل قانا ثلثه وايضا من البلوك رقم (8)، فكان موقف لبنان هو التفاوض من الخط 23 زائدا وليس ناقصا، حينها غادر هوكشتاين ولم يعد، الى ان جاء التطور الذي حرّك المفاوضات من جديد والمتمثل بقدوم باخرة الانتاج المتعددة الجنسيات ENERGEAN POWER   الى حقل كاريش والحراك اللبناني المستمر، حيث صدرت مواقف رسمية بحيث اعتبر الرئيس عون قدوم الباخرة اعتداء وتهديد السلم والامن الدوليين، بينما امهل الرئيس نبيه بري اما للاتفاق او تعديل المرسوم 6433، كما اعتبر الرئيس ميقاتي الامر اعتداء.

حصل اتصال مع هوكشتاين بناء على الموقف الذي صدر عن الاجتماع الرئاسي الثلاثي بتاريخ 18 اذار الماضي والذي طلب من المفاوض الاميركي العودة لتحريك المفاوضات على اساس اتفاق الاطار، ولكن لم يحصل تجاوب، فكان ان اعلن لبنان تمسكه بالخط 23 زائد حقل قانا كاملا وان لبنان لن يتخلى عن حقل قانا، وبالتالي مسار المحادثات غدا مع هوكشتاين سيحدد الخطوات المقبلة.

وتقاطعت المعلومات حول انه لن يصدر اي موقف رسمي مسبق قبل معرفة التوجه الاميركي، علما ان الموقف اللبناني سيكون موحدا، واجتماع بعبدا يوم السبت اكد على هذا الموقف وعمد اللواء ابراهيم الى وضع الرئيس بري بهذا التوجه بحيث سيبلغ الموقف الموحد الى هوكشتاين غدا.

وعلم ايضا ان المحادثات لن تكون محصورة بالترسيم انما ستتركز ايضا على على موضوع بدء العدو الاسرائيلي بالاستخراج خارج المنطقة المتنازع عليها على قاعدة انه لا يمكن التفاوض واسرائيل تنهب النفط والغاز وبالتالي عمل الباخرة المتعددة الجنسيات ستكون نقطة اساسية في المحادثات مع هوكشتاين.

ثوابت لبنان واضحة، والانظار تتوجه الى ما يحمله هوكشتاين، ان كان يحمل جديدا، ومدى تجاوب الاسرائيلي مع العودة الى المفاوضات غير المباشرة في الناقورة.

إقرأ ايضا: لماذا تراجع لبنان عن المطالبة بالخط 29 مكتفيا بالـ 23؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار