هل ينجحون في احداث الخرق والفرق؟
كارول سلوم- "أخبار اليوم"
أكثر من سؤال بات يوجه عن إنطلاقة أداء "نواب التغيير" منذ مشاركتهم في انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس واللجان النيابية وجولاتهم واتصالاتهم واجتماعاتهم، وما يظهر حتى الآن في العلن أنهم على "الموجة نفسها" لجهة إعلان ردات الفعل أو تبني قرار ، في حين انه في السر يسود الكلام عن انقسامات في الأراء وعن تباينات من هنا وهناك .
وعن هذه النقطة بالذات، ينتفض النواب رافضين ما يسرب ويضعون الأمر في خانة العمل على اضعافهم وتشويه صورهم. ولا يتحدث بعضهم عن قائد لأن كل نائب من النواب الثلاثة عشر هو قائد في طرح الأفكار والرؤى والدفاع عن الثوابت ورفض هيمنة السلاح وغير ذلك.
اما القول منذ الآن انهم محكومون بالتشرذم، فذاك من تخيلات البعض أو من رغبات البعض الأخر. هذا ما يؤكده هؤلاء النواب الذين يواصلون اطلالتهم الاعلامية سواء منفردين أو ضمن مجموعات.
وتقول أوساط مراقبة عبر وكالة "أخبار اليوم" أن نشاطهم حتى الآن أكثر من جيد، نظرا إلى تحركهم في ملف ترسيم الحدود البحرية واجتماعاتهم مع المسؤولين وهذا النشاط سيستتبعه أنشطة أخرى عند اللزوم سواء في الملفات السياسية أو الأقتصادية أو الأجتماعية، مشيرة إلى أن التباين في الراي لا يفسد في الود قضية، وعند المحطات المفصلية سيظهر هؤلاء النواب موحدين.
وتلفت هذه الأوساط إلى أن ما حاول البعض الإيحاء به لجهة وجود خلاف كبير حول مسألة هوية المتحدث باسم الكتلة أو غير ذلك، اتضح أنه غير صحيح لاسيما أن من يتحدث بإسم النواب يتم اختياره منهم جميعا وهذا لا يعني انه لن يقع الإختيار على شخصية أخرى، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستكون بمثابة اختبار لتعاضد هؤلاء النواب أو لإنقسامهم.
وماذا عن المطالب التي رفعوها؟ توضح الأوساط نفسها أنه سيصار إلى إعادة طرحها رويدا رويدا وما من سبب للتراجع ، كما أن النواب التغييرين يشاركون في الاستشارات النيابية الملزمة ويقدمون وجهة نظرهم في الاستحقاق الحكومي عندما يحين الوقت ووفقا للعملية الدستورية التي يقتضيها التعاطي مع هذه المسألة .
وتشير إلى أنه في المقابل لا بد لهؤلاء النواب إجراء تقييم لعملهم وتحديد الشوائب ومعالجتها والاندفاع في اتجاه أن تقترن أقوالهم بأفعالهم وعدم الاستسلام والسير في اعراف سياسية معينة كي يكون هؤلاء النواب "اسما على مسمى".
وتفيد أن التنسيق قائم وهناك مجموعة مقربة من بعضها البعض أكثر من غيرها وهذا ما ينعكس في لقاءاتها، لافتة إلى أن عدة الشغل لديها جاهزة وهناك تفاصيل تبحث بجدية عن مقترحات لدى نواب التغيير.
وتؤكد أن الجميع يترقب الخطوات المقبلة لهم قبل مواصلة إطلاق الحكم، وعندها يمكن استخدام مقولة: "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان"... وبالنسبة الى هؤلاء فسيبذلون كل ما في وسعهم لاحداث الخرق والفرق وبالتالي النجاح في مهمتهم أو ابراز التغيير قدر المستطاع..