جرائم غامضة تقتل "العلماء" ولكن إيران قد تزداد قوّة بدعم أميركي كبير!؟ | أخبار اليوم

جرائم غامضة تقتل "العلماء" ولكن إيران قد تزداد قوّة بدعم أميركي كبير!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 14 يونيو 2022

مصدر: الأميركيون يُعيدون درس ملفاتهم منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

أشياء كثيرة تتغيّر في هذا العالم، فيما الاضطرابات الأمنية، والاحتجاجات الشعبية الحياتية، والتفجيرات والاغتيالات الغامضة في إيران، تُطرَح من ضمن المتغيّرات العالمية، وبما هو أوسع من التصارُع الإسرائيلي - الإيراني التقليدي، حصراً.

 

فوضى

فالحرب الروسية على أوكرانيا تفرز مشهداً دولياً جديداً، قد يغيّر في التحالفات، أو يعدّل في بعضها، على وقع الفوضى العالمية، وبما يرسم السياسات على مدى العقود القادمة.

فهل هو أمر اعتيادي أن يتزامن موعد زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تركيا، مع وجود وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فيها أيضاً، وذلك من دون أن يرشح أي شيء ملموس عن لقاء سرّي بين الرجلَيْن هناك، رغم التحالف الروسي - الفنزويلي القديم؟

وهل ان العقوبات الغربية التي "تحوّل" النّفط الروسي الى الشرق الآسيوي، والى الصين بنسبة كبيرة، والتي ستأخذ من حصص النّفط الفنزويلي "المُهرَّب" الى بكين، ستترك التحالفات الروسية - الفنزويلية "القديمة" على حالها، ومن دون أي تعديل، أو تغيير؟

 

النّفط

وماذا عن "إهانة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في كانون الثاني الفائت، خلال زيارة الأخير موسكو، عندما أجلسه (بوتين) على جانب من الطاولة الطويلة والمُثيرة للجدل، التي يُجلِس عليها (الرئيس الروسي) كلّ الشخصيات الرسمية الغربية التي يرغب بـ "إهانتها"؟

وهل لتلك الإهانة علاقة باتّفاق الـ 20 عاماً، الذي عاد رئيسي الى طهران قبل خمسة أشهر من دون النّجاح في توقيعه مع روسيا، فيما أُعلِنَ الأسبوع الفائت عن توقيع كاراكاس وطهران اتفاق "تعاون استراتيجي" لمدة 20 عاماً، بين البلدَيْن المُعاقبَيْن أميركياً؟

وما علاقة "مكوث" وثيقة "التعاون الاستراتيجي" الصيني - الإيراني في "ثلاجة" الانتظار، بعد نموّ العلاقات النفطية الروسية - الصينية منذ شباط الفائت، وبما يأخذ من حصص نفط "حلفاء" موسكو، في كاراكاس وطهران، في طريقه الى الصين؟

 

اتفاقيات

وهل هو أمر اعتيادي أن يجول مادورو حول العالم، بعد أشهر من الانفتاح الأميركي على فنزويلا وكوبا؟

وهل هو أمر اعتيادي أيضاً، أن يزور مادورو الكويت، وهي الدولة الخليجية الصّديقة والحليفة للولايات المتحدة، وسط معلومات عن أنها (الكويت) تسعى الى تمويل مشاريع نفطية بهدف رفع إنتاجها، بحلول نهاية العام الجاري؟

 

فيينا

العالم يتغيّر. وإذا كانت الأحداث الغامضة في إيران، "ضربات" متلاحقة للنّظام الإيراني، وذلك سواء كان منفّذها هو الدولة الإيرانية نفسها لـ "تطهير" ساحتها الداخلية من "العملاء"، أو (المنفّذ) جهات خارجية، إلا أن وضعاً جديداً بدأ يظهر للدّول المُعاقَبَة أميركياً، ويبدو أن واشنطن موجودة خلفه، في أكثر من نقطة. والفضل في ذلك يعود الى الحرب الروسيّة على أوكرانيا، التي جعلت من اتّفاق فيينا النووي "ضحيّة أساسية" لها، مع ما سيتسبّب به ذلك من انعكاسات سياسية واقتصادية، وربما عسكرية، على صعيد بعض العلاقات والشراكات الإقليمية في أكثر من مكان، حول العالم.

 

فَشَل

أكد مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "ما يحصل في إيران من أحداث غامضة مؤخّراً، يعني انعدام فرص التوصُّل الى اتفاق نووي مع طهران، مبدئياً".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "فَشَل مسار فيينا، يعني أن لا حدود واضحة للسياسة الإيرانية بعد اليوم، لا في الداخل الإيراني، ولا على صعيد علاقات طهران الخارجية، سواء مع أوروبا، أو مع حلفائها في موسكو وبكين أنفسهم، أيضاً".

 

تفاهمات

ولفت المصدر الى أن "إسرائيل هي التي تنفّذ الاغتيالات الغامضة في إيران، وذلك وسط أجواء دولية، تتساقط فيها كل الخطوط الحمراء تدريجياً".

وأضاف:"الأميركيون يُعيدون درس ملفاتهم، منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا. ولكن لا سياسة أميركية جديدة وواضحة المعالم، حتى الساعة، لدول القارة الأميركية. فواشنطن تغضّ النّظر عن خروق فنزويلا للعقوبات الأميركية، في المجال النفطي، كما هو الحال مع الإهمال الأميركي للعقوبات على إيران، والذي يسمح لطهران ببَيْع نفطها منذ العام الفائت".

وختم:"هذه تفاهمات أميركية - فنزويلية، وأميركية - إيرانية، غير مُعلَنَة، تسمح لكاراكاس وطهران بأن تتاجرا بالنّفط، من دون ملاحقتهما بعقوبات مُشدَّدَة، أو إضافية، وبموازاة الحفاظ على حال الخصومة الأميركية مع الحُكم فيهما، وذلك الى أن يُدخِلا تعديلات أو تغييرات كبيرة في سياستهما، قبل الحديث عن سياسة أميركية جديدة تتعلّق بهما".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار