العالم لا يتغيّر بل تغيّر ولبنان هو آخر من يشعر... أو من يريد أن يشعر... بذلك!؟ | أخبار اليوم

العالم لا يتغيّر بل تغيّر ولبنان هو آخر من يشعر... أو من يريد أن يشعر... بذلك!؟

انطون الفتى | الخميس 16 يونيو 2022

مصدر: أي "قبّة باط" تعود في أساسها الى المصالح الأميركية

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

يُمكن القول في العادة إن "العالم يتغيّر". ولكن يبدو أن الأحداث الدولية المُتسارِعَة باتت تدفع الى القول إن "العالم تغيّر"، ونحن في لبنان آخر من يشعر بهذا التغيُّر، أو ربما أبرز من لا يريد أن يشعر به.

 

قروض

قد نفهم أن يزور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إيران، أو الجزائر، أو حتى تركيا، في مكان ما. ولكن أن يزور قطر والكويت، بعد أشهر من التخفيف "الخفيّ" والجزئي للضّغوط والعقوبات الأميركية عن كاراكاس، وبعد سلسلة من الانفتاحات المتبادَلَة والصّامتة بين واشنطن والرئيس الفنزويلي، فهذا يؤكّد أن هناك شيئاً أبْعَد من "ردّ الجميل" للدوحة، بعد سنوات من منح قروض قطرية للمصارف الفنزويلية، لمساعدتها على مواجهة الانهيار الاقتصادي.

 

"أصدقاء"

مادورو في قطر، والكويت، يعني أن الولايات المتحدة الأميركية موجودة في هاتَيْن الزيارتَيْن، ولو بخلفيّة معيّنة، بحسب خبراء في الشؤون الدولية. فهو، وعلى هامش ما رشح عن زياراته بالعَلَن، قد يكون تحرّك الى البلدَيْن الخليجيَّيْن بدافع البحث عن استثمارات وتمويل في مجال الطاقة، لمشاريع نفطية فنزويلية، تمكّن كاراكاس من ضخّ الكثير من إنتاجها النّفطي في الأسواق مستقبلاً.

"العالم تغيّر"، وليس في طريقه نحو التغيير، كما يبدو. فالحرب الروسية على أوكرانيا، وأزمة النّفط والغاز، تعدّل وتغيّر في لوائح "الأصدقاء" و"الأعداء"، وتفتح الأبواب لتُقفِل غيرها. فيما الأيام والأسابيع والأشهر القادمة، قد تكشف المزيد، والمزيد، من اللّوائح، والأبواب، و"الأصدقاء"، و"الأعداء".

 

خطوات سياسية

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "زيارة مادورو الكويت وقطر، توضَع في خانة أزمة الطاقة العالمية، وهي من ضمن "قبّة باط" أميركية واضحة باتّجاه فنزويلا، في طريق السّعي الأميركي الى تغيير الخريطة النّفطية العالمية، بعد الحرب الروسية على أوكرانيا".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "أي "قبّة باط" تعود في أساسها الى المصالح الأميركية. فالأميركيون يهتمّون باقتصادهم في الدرجة الأولى، وباحتفاظه بالمرتبة الأولى عالمياً. وهذا يتأثّر بأسعار النّفط دائماً، ويحتّم القيام ببعض الخطوات السياسية في هذا الإطار".

 

لعبة

وشدّد المصدر على أن "لا أبعاد "تحالُفيّة" لتحركات مادورو، على مستوى التأسيس لأحلاف مثلاً. فلا قدرة لديه على تحقيق ذلك أصلاً، والمنافع الاقتصادية هي التي تحتّم الاستفادة من القدرات الفنزويلية الكبيرة، في مجال الطاقة، خصوصاً على مستوى زيادة لائحة الدّول المصدّرة في هذا المجال، بما يكسر "نمطية" الاعتماد على دول معيّنة حصراً، وبما يساهم في تأمين استقرار مستدام في الأسعار مستقبلاً".

وختم:"هذا سيريح فنزويلا كثيراً، وسيجعلها مستقرّة. فالخطابات الثورية اليسارية باتت تقف في فنزويلا على حافّة التنسيق مع الأميركيين، في مجال الطاقة. ومن قال إن لعبة المصالح لا تُناسب كل أنظمة ودول العالم، على اختلاف أشكالها وأنواعها؟".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار