أكبر تحالف لمواجهة روسيا في الشرق الأوسط بقيادة أميركية و"الحَسْم" يقترب؟؟؟ | أخبار اليوم

أكبر تحالف لمواجهة روسيا في الشرق الأوسط بقيادة أميركية و"الحَسْم" يقترب؟؟؟

انطون الفتى | السبت 18 يونيو 2022

أكبر تحالف لمواجهة روسيا في الشرق الأوسط بقيادة أميركية و"الحَسْم" يقترب؟؟؟
نادر: هدف الحلف الأميركي بات تأمين النفط والغاز لأوروبا

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

بعد الشراكة الاقتصادية التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن في آسيا والمحيط الهادىء لمواجهة الصين قبل أسابيع، وتلك التي تمّ التوصّل إليها حول الهجرة بين الأميركيَّتَيْن، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مع ما لها من أبعاد اقتصادية جديدة على مستوى القارة الأميركية عموماً، والتي تعزّز التحالفات مع واشنطن، يزور بايدن الشرق الأوسط خلال تموز القادم، لا للسياحة والاستجمام، ولا لمنح جوائز ترضية لأحد، ولا "لتفجير" الأشواق، بل لتشكيل أكبر تحالف اقتصادي وتجاري يضمن "تقطيع الأوصال" الروسية في المنطقة، ويحجّم روسيا في سوريا ومجاعاتها، ويحرمها أي قدرة "التفافية" على العقوبات الأميركية والغربية، و"الأوكسيجين" المالي والاقتصادي.

توقّعات
هذا جوهر أساسي لزيارة الرئيس الأميركي المنطقة، الشهر القادم، وهو لا يفسح المجال للكثير من التوقّعات السياسية والعسكرية، إلا بقدر النجاح في تحقيق الأهداف الاقتصادية بفاعلية.
أما النتائج الباهتة، أو "غير المرجوّة"، فهي تعني مرحلة جديدة من "استراحة محارب" أميركي، تحضّر لإيجاد أُطُر أخرى لتطويق روسيا اقتصادياً ومالياً (والصين أيضاً) في الشرق الأوسط، مستقبلاً.

العراق
مشاركة العراق (كما تردّد) في الاجتماعات والمباحثات الأميركية - الخليجية - الأردنية - المصرية - الإسرائيلية، تعني بحسب مراقبين، أن إيران حاضرة أيضاً، في مكان ما، وبخلفية معينة، في التحرّك الأميركي الاقتصادي الجديد. وهو ما قد يفتح بعض الآفاق لإبرام الاتفاق النووي مع طهران بعد الحركة الأميركية في المنطقة، خصوصاً إذا نجح العراق في حجز مكان مقبول له أميركياً، في مواجهة روسيا اقتصادياً، لا سيما على مستوى وُجهة ومستقبل وتوظيف النفط العراقي.
تبقى سوريا ومجاعاتها، بين بحث عن "نفسها الضائعة" في ما بين الإيرانيين والروس، ولبنان "التائه" بين الأميركيين والأوروبيين والإيرانيين، وسط مزيد من التحلُّل، والتحلُّل الداخلي.

تحالفات
أشار العميد المتقاعد جورج نادر الى "تحالفات موجودة، ولكنها ما عادت مُعلنة تماماً، كما كانت عليه الأحوال خلال السنوات الماضية. وهي "محور المُمَانَعَة" السوري - الإيراني من جهة، الذي يتفكّك في العراق. والمحور الأميركي - الخليجي المبنيّ على مصالح اقتصادية في شكل أساسي، أكثر ممّا يرتبط بعقيدة قتالية مشتركة".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "التجارة والعلاقات الاقتصادية قائمة بين إسرائيل والدول الخليجية التي أبرمت اتفاقيات سلام معها، كما مع تلك التي لم تطبّع معها بَعْد. هذا فضلاً عن نمو العلاقات الإسرائيلية مع الأردن، ومصر، والمغرب. فيما أكثر من شخصية سوريّة كانت أعلنت عبر الإعلام الرسمي السوري منذ سنوات، أن دمشق غير بعيدة من فكرة السلام مع إسرائيل بالمطلق. وهؤلاء ما كانوا ليقولوا ذلك، لولا موافقة النظام السوري".

نجاح أو فشل
ورأى نادر أن "هدف الحلف الأميركي بات تأمين النفط والغاز لأوروبا، وبما يمكّن تلك الأخيرة من الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية. وما الاستعجال باستخراج الغاز من حقل "كاريش"، وبالسّعي الى حَسْم وضعه، إلا نتيجة للوعود الإسرائيلية للدول الأوروبية حول مصادر الطاقة، بضمانة أميركية".
وختم:"نجاح أو فشل زيارة بايدن سينعكس على لبنان، وعلى اقتصاده، بنسبة ١٠٠ في المئة، وسيكون لها ارتدادات على الساحة الداخلية. فعَدَم تثبيت الخط ٢٩، وسرعة التنازل عنه، قد تضع حقل قانا نفسه في دائرة التجاذب مستقبلاً، وقد تجعله حقلاً نظرياً، وهي تهدّد بفقدان لبنان للمزيد من حقوقه، في منطقته الاقتصادية الخالصة. وهذا يعود للأخطاء الكبرى التي ارتكبتها السلطة السياسية في لبنان، لا سيّما على صعيد عَدَم توقيع المرسوم 6433، بما يحافظ على حقوقنا".

أقرأ ايضا:القنبلة النووية الإيرانيّة... مصلحة أميركية مرفوضة إسرائيلياً وروسيّاً وصينيّاً؟؟؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار