جمهورية "انفصالية" في لبنان... من يسعى ليحكمها حتى عام ٢٠٣٥؟! | أخبار اليوم

جمهورية "انفصالية" في لبنان... من يسعى ليحكمها حتى عام ٢٠٣٥؟!

انطون الفتى | السبت 18 يونيو 2022

جمهورية "انفصالية" في لبنان... من يسعى ليحكمها حتى عام ٢٠٣٥؟!
مصدر: دولة فاشلة بحسب المعايير العلمية بنسبة كبيرة

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"


ليس ظلماً إذا قلنا إن دول السلطات الفاشلة، تستحق أن تُطرَح شرعية وجودها، ودستورها، وقوانينها، واستقلالها... على بساط البحث، لما فيه خير شعوبها، وتخفيفاً للأعباء التي تسبّبها لهم.

"قبضة"
فلا همّ لدى "القبضة العليا" في لبنان، سوى "تأبيد" حكمها. وبما أن لا قدرة لديها على فعل ذلك بتعديلات دستورية، تؤمّن انتخاب هذا أو ذاك، وتمنحه القدرة على البقاء في الحكم حتى عام ٢٠٣٥ مثلاً، أو أكثر...، أو بما يجعلنا أقرب الى مملكة غير مُعلنة ربما، تتحايل تلك "القبضة" في بلدنا بطُرُق عدة، من بينها الاحتفاظ بحقائب وزارية، وبأكثريات نيابية بأي ثمن، ومهما كلّف الأمر، وصولاً الى حدّ تغيير بعض الأسماء على كرسي السلطة، تماماً مثل من يغيّر المُلصَق عن مُنتَج معيّن، مع تبديل تاريخ الصلاحية، وتقديمه للناس من جديد، حتى ولو كان سيتسبّب بتسميمهم.

"افتراضية"
بات قليلاً إذا قُلنا إننا نعيش في دولة مُتهالِكَة، حيث انعدام كافة أنواع الخدمات تقريباً، وحيث تجلس "القبضة العليا" على كرسي الحكم، لتحكم نفسها، والحجارة، والجدران. وهي تكتفي بالمهمّ، وهو أنه توجد دولة، مُعترف بها دولياً، تشهد زيارات خارجية، وحركة سفراء. دولة "افتراضية"، متروكة للحاجة، إذا حان وقتها، فيما لا ضرورة للنظر الى حاجات من يسكنون مساحتها الجغرافية.

فَشَل
مضحك ومؤسف حقاً، في آنٍ معاً، أن نكون تحوّلنا الى ما يشبه الأقاليم المعترف بها من طرف واحد، أو مثل الدول والأقاليم الانفصالية، التي لا تعترف بها إلا الدول الديكتاتورية، أو الدول الفاشلة، وتلك التي لا تستحق أصلاً تسمية "دولة".
فمن المُعيب جداً للبنان أن يصبح مثل لوهانسك ودونيتسك مثلاً، حيث الخيانة الوطنية، والتبعية للمحتلّ الروسي (هناك). ففي لبنان، يوجد من يعمل على إفقاد البلد كل شيء، وبما يتناسب مع تحويله الى ملحق وتابع من جديد. ولكن ماذا يبقى من تلك المساعي، طالما أن "المحتل السوري" التقليدي الذي لطالما رغب بإعادة لبنان إليه، بات هو نفسه أقرب الى جمهورية انفصالية، حيث كلّ فَشَل.

معزولة
شدد مصدر سياسي على "أننا دولة معزولة خارجياً بنسبة كبيرة، منذ نحو ثلاث سنوات. وهي رغم ذلك تنصرف الى استحقاقاتها الداخلية، الدستورية وغير الدستورية، على أساس أنها موجودة ومعترف بها. ولكن الشرط الأساسي لفك عزلتها، هو إحراز تغيير سياسي واقتصادي كبير، والتخلي عن ازدواجية السلاح فيها".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الفلتان الحاصل على مختلف الصّعد، ومفهوم الدولة اللبنانية الفاشلة، ينبعان في الأساس من عدم قدرة السلطة الحاكمة في البلد حالياً على حسم أمرها في شي، وعلى أي صعيد. فهذا الوضع يفسح المجال للتدخلات الخارجية، كما يجعلنا أقرب الى من يبحث عن استقلال موجود، ولكنه غير مُستعمَل".

انفصالية
وأسِفَ المصدر "لأننا صرنا نشبه حالة المناطق أو الأقاليم الانفصالية، بنسبة معينة. فعملياً، لا أحد يسأل عن الشعب اللبناني، وذلك تماماً كما أن شعوب الأقاليم الانفصالية تقع ضحية الألاعيب السياسية الكبرى في العادة، وهي قد تعيش أو تموت نتيجة لذلك".
وختم:"لدينا مظاهر دولة لبنانية، تحظى بدعم فرنسي - أوروبي، يلتقي مع مصلحة أميركية بالإبقاء عليها. ولكنها دولة فاشلة بالمعايير العلمية، بنسبة كبيرة، وتابعة لما ليس لها أي خيار فيه، وهي نتائج المفاوضات الأميركية - الإيرانية، بحركتها وجمودها، وبمفاعيلها على مستوى المنطقة".

إقرأ ايضا:أكبر تحالف لمواجهة روسيا في الشرق الأوسط بقيادة أميركية و"الحَسْم" يقترب؟؟؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار