"طواحين هواء" بحثا عن بديل قبل الاستشارات لن تجدي نفعا | أخبار اليوم

"طواحين هواء" بحثا عن بديل قبل الاستشارات لن تجدي نفعا

داود رمّال | الإثنين 20 يونيو 2022

ميقاتي القابض على التصريف يقبض الخميس على التكليف

داود رمال –"أخبار اليوم"

لم يعد من باب التجني او التوهين القول بأن الطبقة السياسية في لبنان احترفت مهنة التعطيل المخصوصة حصرا بها دون سواها، وليس مبالغة القول انه عند كل استحقاق دستوري تراها "تشغّل طواحين الهواء، وتثير الغبار وتزبد وترعد، من دون ان يتمخض الجبل لا عن جمل ولا عن فأر".

هذا التوصيف لمصدر واسع الاطلاع يقول لوكالة "اخبار اليوم" "ان كل المحاولات الجارية على غير جبهة وعند اكثر من طرف، في محاولة للبحث عن "شخصية غير شكل" لتكليفها تأليف الحكومة، لن تجدي نفعا، لان سياق الامور وتركيبة مجلس النواب بتوازناته المعقدة انتجت اكثرية تتجمع عند كل استحقاق من دون ان تكون متفقة في التوجهات لا بل تتعارض شديد التعارض، الا انها تتفق على امور اساسية تماما كما حصل في الجلسة الاولى لمجلس النواب ومن ثم انتخاب اللجان وهذا ما سيحصل في التكليف".

الى اين تتجه الامور يوم الخميس المقبل في الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتكليف رئيس حكومة تأليف الحكومة الجديدة؟

يقول المصدر "ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي يقبض على عملية التصريف ويديرها بعناية فائقة وبتنسيق وتعاون كاملين مع رئيس الجمهورية، هو نفسه بنتيجة استشارات الخميس المقبل سيقبض على التكليف بعدما تشكلت من حوله قوى اساسية تريد ان يكمل المهمة ويمضي الى التأليف بالسرعة القصوى، لان الوقت الفاصل عن الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية يفصل عنها شهران بالتمام والكمال".

ويضيف المصدر "ان هناك ارتياحا من قوى وازنة عديدة، وان كانت متعارضة، لاداء الرئيس ميقاتي، وهي لا تريد المغامرة بأي تكليف مغاير خصوصا في الاشهر الاخيرة من عمر العهد، فالبلاد تحتاج الى شخصية قادرة على ادارة التوازنات بعناية وروية وحكمة من دون الذهاب الى توترات لا يستطيع الواقع اللبناني الخطير والمأزوم على كل الصعد تحملها".

ويوضح المصدر "ان هناك اتجاهين يتنازعان عملية التأليف بعد التكليف:

الاول: يفضل حكومة تشبه الحكومة الحالية بعد ادخال تعديلات وتحسينات عليها بما يتناسب وتوازنات مجلس النواب الحالي، مع الحفاظ على طابع التكنوقراط، وهذا الامر اكثر ما يفضله الرئيس ميقاتي نفسه.

الثاني: يفضل حكومة سياسية انطلاقا من كون الحكومة المنتظرة هي آخر حكومة في العهد الحالي، ونظرا للخشية من الوقوع في الفراغ من الاجدى ان نتهيأ لذلك بحكومة سياسية قادرة على ادارة الفراغ، واصحاب هذا الرأي من قوى سياسية مختلفة يستشهدون بحكومة الرئيس تمام سلام التي استطاعت كون كان يغلب عليها الطابع السياسي ان تعبر بمرحلة الفراغ الطويلة التي امتدت الى سنتين وخمسة اشهر بسلام وبأقل خسائر ممكنة".

ويشير المصدر الى ان "الامور ستتوضح عصر يوم الخميس، عندما يحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى بعبدا ليطلعه رئيس الجمهورية على نتائج المشاورات ومن ثم يُدعى الرئيس المكلف الذي يكلفه رئيس الجمهورية بناء على نتيجة الاستشارات الملزمة تأليف الحكومة، والانظار ستتوجه بعدها الى الكلمة التي سيتلوها الرئيس المكلف والتي ستحدد في مضمونها وبين سطورها مسار الامور".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار