حكومة الوحدة الوطنية... لماذا يتمسك بها بري؟ | أخبار اليوم

حكومة الوحدة الوطنية... لماذا يتمسك بها بري؟

عمر الراسي | الثلاثاء 21 يونيو 2022

حكومة الوحدة الوطنية... لماذا يتمسك بها بري؟
هاشم لـ"أخبار اليوم": المشكلة اننا لا نعرف الى اين يتجه البلد!...

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

رغم المطالبات الدولية، التي تتكرر- عند كل استحقاق من هذا النوع- بتسريع عمليتي تكليف رئيس جديد وتأليف حكومة تنقذ لبنان من نكبته، الا ان المرحلة مفتوحة على شتى الاحتمالات، وما من شيء محسوم قبل يوم الخميس المقبل بانتظار نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة، علما ان مجموعة من الاسئلة لا أجوبة بشأنها بعد، منها: اسم رئيس الحكومة المقبل، شكل الحكومة وطبيعة وزرائها، برنامجها...
وفي وقت يبدو فيه ان القوى النيابية مشتتة، يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي هذا الاطار، اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، عبر وكالة "أخبار اليوم" اننا نمر في ظل ظروف استثنائية، وبالتالي تأليف الحكومة الجديدة ليس موضوعا عاديا وكأننا في ظرف طبيعي، ولا يمكن التعاطي معه الا وفق دقة المرحلة وتطورات التحديات.
واضاف: من هنا اهمية الحكومة العتيدة التي عليها مهام كبيرة وستكون امام الاستحقاق الرئاسي، اذ ان احتمال الفراغ الرئاسي وارد، ما يحتم ان تكون الحكومة مسؤولة وقادرة على ان تتولى مهاما مضاعفة اذا ما وصلنا الى هذا الفراغ.
وسئل: هل نحن امام مشكلة تكليف او تأليف؟ اجاب: امام الاثنين معا وفي نفس المستوى، حتى الشخصية التي ستكلف يبنى عليها من اجل تحديد شكل الحكومة وقدرتها على قيادة المرحلة، مشددا على اننا اليوم احوج ما نكون الى الخبرة والتجربة، فلا نعيش ترف الوقت كما لسنا حقل تجارب في هذا الظرف غير الطبيعي، مكررا اننا في مرحلة دقيقة جدا تتطلب مسؤوليات اكثر من المعتاد.
لذا، تابع هاشم: يطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بحكومة وحدة وطنية، مذكرا ان هذا كان ايضا الهدف حين ألف الرئيس نجيب ميقاتي حكومته الحالية لكن البعض ارتأى وقتذاك ان يكون خارجها. واكد انه في مرحلة الازمات الانقاذ مسؤولية كل القوى دون استثناء، ولا يجوز القول: على هذا الفريق او ذاك وحده تحمل المسؤولية، او ان يختار فريق التهرب منها، محذرا: لا يتحمل البلد اليوم فريقا واحدا حاكما.
وماذا عن الديموقراطية؟ اجاب: نعم تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها في الفترات العادية، ولكننا في بلد استثنائي وتركيبة استثنائية ولا بدّ من تضافر الجهود في حكومة وحدة وطنية.
ولكن حكومات الوحدة لطالما رسّخت المحاصصة؟ قال هاشم: اذا حصل التوافق بين كل الاطراف تؤلف حكومة لا من هذا اللون ولا من ذاك، مكررا: علينا ان نتفق اولا على برنامج الحكومة وخطة عملها، اما صفات الحكومة فتكون في المرحلة الثانية.
وختم: قد نكون امام حكومة قصيرة العمر او حكومة طويلة الامد تقع على عاتقها ادارة الفراغ الرئاسي... المشكلة اننا لا نعرف الى اين يتجه البلد!...

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار