"السياحة" تستفّز الاسرائيليّين.. فعلى ماذا يضمرون؟ | أخبار اليوم

"السياحة" تستفّز الاسرائيليّين.. فعلى ماذا يضمرون؟

شادي هيلانة | الأربعاء 22 يونيو 2022

مغتربون وسياح عرب وفريش دولار يضخّون "إكسير حياة" في بيروت

شادي هيلانة  - "أخبار اليوم"

لطالما اعتبر لبنان من البلدان المميزة سياحياً في العالم، فهو يملك كل المقومات الطبيعية والجغرافية بفعل تركيبته الفريدة، في المقابل، كثر الذين يريدون تغيير عمقه، اقتلاعه أو "قتله"، في ما يشبه الانتقام.

الى ذلك، يُدرك العدو الاسرائيلي جيداً اهميّة السياحة بالنسبة الى الاقتصاد اللبناني، ويسعى دائماً لِضرب صورتها في الخارج، بالتعاون مع اعلامه المحلي والخارجي. وطمعه يمتد أيضاً إلى ثروات المياه من خلال محاولة السطو الدائم على مصادر المياه العذبة في الجنوب اللبناني، ومنها ما يقع ضمن الأراضي التي لا تزال محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهي مناطق غنية بالثلوج وخزانات المياه الجوفية، فضلاً عن أنها صالحة للتزلج، ويمكن استغلالها كمركز سياحي بارز.

ومن الواضح أنّ لبنان ينتظر مجيء أعداد كبيرة من مغتربيه المنتشرين في أصقاع الكوكب، كأنهم جرعةُ أوكسجين تُخرج رأسه من تحت الماء وتحفظُ رمقهُ الأخير...  مغتربون وسياح عرب وفريش دولار يضخّون "إكسير حياة" في عاصمة الشرق التي تكاد انّ تحتضر بعد كل ما أصابها من تعب ونكبات ونكسات وسوء الحال.

هذا الامر لعلهُ لم يعجب الاسرائيليين، الذين يحاولون من وراء، تحركات معينة استفزازيّة، اخرها اليوم بعد اجتياز قوة مشاة الخط التقني في بلدة شبعا، من دون خرق للخط الأزرق، وذلك في محاولة لإزالة علم لِحزب الله، كان قد رفع على هذا السياج منذ أكثر من شهر - بهدف استدراج عمل امني او ما شابه.

في هذه الاثناء، يعلق مراقب سياسي في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم" انّ اسرائيل تحاول جاهداً التأثير على السياحة في لبنان، من خلال اطلاق تهديداتها او عبر استفزازات محدودة، بغية ارهاب السواح، خاصة الأجانب، الذين يرتادونها، مؤكداً انّ تل ابيب تعتمد هذا الاسلوب في كل عام مع بداية الصيف والموسم السياحي.

كذلك بحريّاً، تبقى الأنفاس محبوسة، على اثر التوتر الأخير بين لبنان وإسرائيل بسبب تنقيب الأخيرة عن الغاز في مناطق متنازع عليها ترقّباً لما ستؤول اليه حركة الوسيط الاميركي "اموس هوكستين" وما اذا كانت الأمور ستنحى إلى مزيد من التأزيم والتسخين، او انّ في جعبة الوسيط الاميركي ما يمكن أنّ يقود الوضع في الاتجاه المعاكس، ويصبّ الماء على الحريق وإطفاء النار قبل اشتعالها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة