لهذه الاسباب الخبز مقطوع وباقي الاصناف متوفرة وبكثرة!... | أخبار اليوم

لهذه الاسباب الخبز مقطوع وباقي الاصناف متوفرة وبكثرة!...

رانيا شخطورة | الأربعاء 22 يونيو 2022

بعض الافران تحولت الى سوبرماركت واصحابها الى تجار يعتبرون ان الخبز غير مربح

رانيا شخطورة -"أخبار اليوم"

تروي جانيت ن. قصتها في البحث عن "ربطة الخبز"، فتقول: منذ مساء امس وانا ابحث عن الخبز، دون ان اجده في اي فرن او سوبرماركت، بعدما باءت مهمتي بالفشل قررت تأجيلها الى صباح هذا اليوم، حيث بدأت التنقل بين الافران منذ السادسة صباحا. قصدت احد الافران الكبيرة والمشهورة، فكان الجواب "بعد بكير قبل التاسعة ما بيطلع الخبز"، لكن اللافت ان كل اصناف الكرواسان والكعك والمناقيش، والخبز الفرنجي والباغيت وبان دو مي، والبان اوليه... متوفرة الى جانب شتى انواع الحلويات الشهية.
واضافت: غادرت قاصدة فرنا آخرا، ايضا الخبز غير متوفر، اما باقي الاصناف فحاضرة على الرفوف تنتظر من يشتريها. فتوجهت الى ثالث، يبدو ان الخبز العربي متوفر، لكن "الطابور يلفه من ميلة الى ميلة". عدت ادراجي الى الوراء، الى الفرن الاول لاتدبر امري باي صنف من "الخبز الاجنبي"، لكن الصدمة كانت ان كل حبة من "الخبز الفرنجي بـ ل.ل.4500".
وكم من الناس لا وقت لديهم للانتظار فاختاروا نفس الحل، لتأمين اقله الفطور لعائلاتهم ربما يكون هناك فرج ما خلال ساعات النهار.
لكن، تتابع جانت سألت نفسي: كم باعت تلك الافران من الخبز الفرنجي او ما شابه؟ هل هناك استغلال للحاجة؟ ماذا عمن ليس لديه القدرة لسد جوع اولاده بالخبز الفرنجي، حيث العشرة حبات (بنحو 45 الف ليرة) لا يتجاوز وزنها النصف الكيلو...
اما السؤال الاهم: لماذا الطحين متوفر لكل شيء دون ان يكون متوفرا للخبز العربي، اي للقوت اليومي لشعب لم يعد يجد ما يأكله سوى الخبز نتيجة لهذا الغلاء الفاحش؟
هذه الاسئلة تجيب عليها اوساط عليمة في القطاع، شارحة ان كل انواع الطحين تأتي من نفس حبة القمح، وهناك فئة تستعمل في صناعة الخبز العربي يطلق عليها تسمية تقنية "طحين 85 موحد" اي دون اي اضافة، وهذه الفئة هي الوحيدة التي ما زالت مدعومة من قبل مصرف لبنان، من خلال القرار الاخير لوزارة الاقتصاد.
وتكشف الاوساط، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان بعض الافران التي لديها خبرة واسعة في صناعة الخبز ومشتقاته والحلويات، تشتري الطحين المدعوم وتدخل بعض الاصناف والمواد عليه، بما يخولها انتاج اصناف اخرى، غير محدد ثمنها من قبل الوزارة، بمعنى ان كل فرن يسعر هذه الاصناف على هواه، خصوصا وان بعض الافران تحولت الى سوبرماركت، واصحابها الى تجار، ويعتبرون ان الخبز العربي غير مربح، على الرغم من ان نسبة الربح تتراوح بين 10 الى 15% في كل ربطة خبز، ويوميا يبيعون آلاف الربطات، وبالتالي يصبح الربح كبيرا، اضافة الى ذلك، وزارة الاقتصاد تصدر تسعيرة ربطة الخبز بشكل دوري مواكبة لارتفاع اسعار المواد التي تتحرك بشكل سريع.
ولكن في المقابل هناك افران لا تضيف اي مواد على الطحين، وخففت من تصنيع بعض المنتجات الاخرى مقابل الحفاظ على الانتاج اليومي للخبز من الطحين المدعوم، وتشتري الطحين غير المدعوم لتصنيع الحلويات والخبز الفرنجي.
وردا على سؤال، تلفت الاوساط الى ان سعر الخبز الفرنجي مضخم جدا في بعض الافران، ولكن الوزارة لا تستطيع ان تصدر تسعيرات لكل الاصناف التي تصنعها الافران التي تعمل الى تعويض ما تعتبره ارباحا ناقصة في الخبز من منتجات اخرى، حتى الخبز الاسمر لا يمكن تسعيره كون كل فرن يستعمل مكونات مختلفة عن الآخر.
وتختم الاوساط مشيرة ايضا الى ان هناك مسؤولية تقع على بعض المطاحن التي تعمد الى تهريب القمح.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة