قد يَعِدنا بصيف واعد اليوم لنجد أننا بحاجة لحماية من الصواريخ غداً؟! | أخبار اليوم

قد يَعِدنا بصيف واعد اليوم لنجد أننا بحاجة لحماية من الصواريخ غداً؟!

انطون الفتى | الخميس 23 يونيو 2022

مصدر: مرحلة من اللّعب في الوقت الضائع حتى ولو كُلِّفَ "آينشتاين" لتشكيل حكومة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بتكليف شخصية جديدة أو قديمة لتشكيل حكومة لبنانية، أو باستمرار تصريف الأعمال. وباتّفاق على اسم لرئاسة الجمهورية يُنتخَب بعد أشهر، أو لا. وبانتخابات نيابية، أو من دونها، نسأل عن الإسم، أو عن الشخصية القادرة على أن تقدّم ملموسات تتعلّق بالشّروط السياسية التي أدّت الى انهيار لبنان المالي والاقتصادي، في عام 2019؟

 

حصار

فلا شيء محترماً في هذا البلد أكثر من الشكليات، بشقَّيْها الكامل والجزئي، وبحسب الظّروف، فيما نحن بحاجة الى ما يفكّ الحصار عنّا، وعن حاجاتنا الحياتية والمعيشية. فهذه نقاط لا يحلّها تكليف رئيس، ولا تشكيل حكومة، ولا انتخاب رئيس للجمهورية، ولا انتخابات نيابية، ولا "تأبيد" بعض الشخصيات، في بعض المواقع.

فمن هو ذاك الذي سيعمل على الشروط السياسية تلك، التي يبدو أن لا أحد حول العالم يريد تعديل أي نقطة فيها، بينما يموت اللبنانيون يومياً في دولة، "تموت وتعيش" طبقاتها الحاكمة، للحفاظ على موقع، وعلى كرسي، وعلى سلطة.

 

"الصّحن"

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أنه "لا توجد شخصية، من الأسماء القادرة على تشكيل حكومة "المُمكِن"، يُمكنها أن تقدّم أي التزام على مستوى الشروط السياسية التي أدّت الى حصار لبنان، وبما يفكّه عنه".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هذا الحصار هو داخلي في الأساس، وقبل أن يكون خارجياً. فمن يمارسه (الحصار) هو فريق إيران في لبنان، والقيادات السياسية التابعة له، من رؤساء، وأحزاب، وشخصيات. وهذا ما أدى الى الضّغط الخارجي. وبالتالي، تكليف أي إسم لتشكيل الحكومة، أو انتخاب أي شخصية لرئاسة الجمهورية، لن يحلّ المشكلة، حتى ولو كان أكبر زعيم في السياسة، طالما بقيَ هذا الوضع على حاله. وسنتّجه نحو مزيد من التدهور، الى أن تتوفّر الحلول من "خارج الصّحن".

 

وعود معسولة

وأكد المصدر أن "أي رفع للحصار، مع حصول لبنان على دعم مادي، وعلى برنامج مع "صندوق النّقد الدولي"، وعلى مؤتمر دعم ربما، أو على استثمارات خليجية... كلّها ستذهب كالأوراق وسط الرياح، إذا استمرّ رهن البلد للحسابات الإيرانية، بهذا الشّكل".

وأضاف:"نحن حالياً في مرحلة من اللّعب في الوقت الضائع، حتى ولو كُلِّفَ "آينشتاين" لتشكيل حكومة، إذ إن لا شيء سيتغيّر في وقت قريب، بما يلتقي مع الحاجة الشعبيّة لتغيير سريع. فالفريق الإيراني في لبنان، قد يَعِد بصيف واعد اليوم، لنجد أنفسنا غداً صباحاً، بحاجة الى حماية من المعارك والصواريخ".

وختم:"نحن لا نتعامل مع منظومة سياسية، بل مع منظومة أمنية - عسكرية - استخباراتية، قيادتها وأوامرها تأتي من طهران. فيما لا شيء يهمّ تلك الأخيرة سوى تأمين استمرار هيمنتها على المنطقة، لتجعل منها حديقة خلفية لها، ولمشروعها النووي. ولبنان ليس أكثر من تفصيل صغير في تلك الصّورة الكبيرة، مُدعَّم بوعود معسولة، قد لا يُطبَّق أي نقطة منها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار