ترايسي شمعون ... جَمْعُ شَمْلٍ وأكثر | أخبار اليوم

ترايسي شمعون ... جَمْعُ شَمْلٍ وأكثر

جان الفغالي | الأحد 26 يونيو 2022

ترايسي تطبِّق القواعد الديبلوماسية في الأداء السياسي، وأولى القواعد "التحفظ عن الكلام" وترك الخطوات تُعبِّر عن نفسها

بقلم جان الفغالي- "أخبار اليوم"

ليس تفصيلًا أو خبرًا ثانويًا، زيارة السفيرة ترايسي داني شمعون لمعراب، واجتماعها مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.


وليس تفصيلًا أو خبرًا ثانويًا أن تزور ترايسي شمعون مقر حزب "الوطنيين الأحرار" في السوديكو وتلتقي رئيس الحزب كميل دوري شمعون، فهل ما يجري "صحوة شمعونية" أم مسار شمعوني، حيث أن هذه العائلة ليس فيها "زَغَل" في الملفات الوطنية؟


السفيرة ترايسي شمعون كانت الوحيدة من السلك الديبلوماسي التي تجرَّأت على الإستقالة من منصبها كسفيرة للبنان في الأردن، على رغم المغريات في هذه الظروف، ان يكون المرء في لبنان، سفيرًا، فكم من سفراء يتمسكون بمناصبهم لاعتبارات مادية ومعنوية، لكن ترايسي شمعون كسرت قاعدة "الرغبة الديبلوماسية" فتركت البلد الذي كانت فيه سفيرة، على رغم الإرث الشمعوني في ذلك البلد، الأردن، منذ ايام جدها الرئيس كميل شمعون، مع الملك حسين، ومن ايام والدها داني شمعون.


لا تتحدَّث ترايسي شمعون عن سبب تركِها منصبها في الأردن، لا تُخرِج إلى العلن خيبة أملِها من العهد وسيِّد العهد وصهر العهد، ترايسي شمعون طبِّقت "الصمت السياسي" مراهِنةً على أن الرأي العام يعلم وأن ذكاءه قادرٌ على تلمس سبب الخيبة.
بهذا الأداء بدت ترايسي شمعون سيادية بامتياز، على خطى والدها وجدها، ومن خلال حركتها تعطي انطباعًا بأن خروجها من عالم الديبلوماسية لا يعني خروجها من العمل السياسي والوطني، فانطلقت من "منصَّة سيادية" بامتياز بأسلوبٍ راقٍ في العمل السياسي نَدَر وجوده في السياسة اللبنانية الراهنة.


زيارتها لمعراب ولقاؤها الدكتور سمير جعجع، بمسعى من النائب ملحم الرياشي، وحضوره، لم تكن عادية وشكلية بل تخللتها جولة نقاشٍ معمّقة تركت انطباعًا جيدًا وإيجابيًا لدى الدكتور جعجع، لِما للسفيرة من سِعة ثقافة واطِّلاع وعلاقات عربية ودولية، ساهم فيها "البيت الشمعوني الوطني جَدًّا وأبًا ".


ماذا بعد حركة ترايسي شمعون في اتجاه معراب ثم في اتجاه السوديكو؟ والمعلومات تقول إن النائب كميل دوري شمعون كان في جو زيارة السفيرة ترايسي شمعون لمعراب؟


ترايسي تطبِّق القواعد الديبلوماسية في الأداء السياسي، وأولى القواعد "التحفظ عن الكلام" وترك الخطوات تُعبِّر عن نفسها. لكن بالتأكيد لن يكون الوضع الشمعوني، واستطرادًا وضع حزب الوطنيين الأحرار، بعد زيارة معراب وبعد زيارة السوديكو، كما كان عليه قبل الزيارتيْن.


ترايسي وجهٌ مميز في الحياة السياسية اللبنانية، يستحق المتابعة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة