العمل يتألف من ٥٠ حلقة ويجمع نجوماً من لبنان وسوريا
أخبار اليوم
من المسلسلات ذات الانتاج اللبناني التي سلط الاعلام الاضواء عليها في الاشهر الاخيرة، مسلسل «بيوت من ورق» (كتابة آية طيبا وإخراج أسامة الحمد وإنتاج «أونلاين برودكشن» لزياد شويري). لم يكن العمل الدرامي يحضّر ليكون ضمن الخريطة الرمضانية، بل أعلن صنّاعه منذ البداية أنه خارج السباق. وبعد أيام على إنتهاء المنافسة في شهر الصوم، انطلق عرض «بيوت من ورق» على تطبيق Tod القطري الذي ولد أخيراً ويضم مسلسلات سورية ولبنانية وتركية أيضاً. واللافت أن Tod يحشد درامياً هذه الفترة عبر بث مسلسلات حصرياً عليه في سياق سباق بدأت معالمه تتضح مع تطبيق «شاهد» المنضوي تحت شبكة mbc السعودية.
ينتمى مسلسل “بيوت من ورق” الى نوعية الأعمال الدرامية الرومانسية والاجتماعية والتشويقية أيضا فيتضمن مجموعة من الأحداث المتشابكة مع بعضها البعض والمتصاعدة في ظل جرائم قتل تتشابك مع قصص حب رومانسية داخل الأحداث مما يجعلها من قصص الحب المستحيلة والصعبة (اي باختصار : لا جديد تحت الشمس).
العمل يتألف من ٥٠ حلقة (٢٠ منها متاحة حتى الان على القناة الرسمية للشركة المنتجة على يوتيوب)، ويجمع نجوماً من لبنان وسوريا ابرزهم: يوسف الخال، يورغو شلهوب، طوني عيسى، داليدا خليل، فادي ابراهيم، غابرييل يمين، يوسف حداد، روزي الخولي من لبنان، الى جانب سوزان نجم الدين، دانا جبر، جيني إسبر، يزن السيد من سوريا.
للاسف، بدا المسلسل في حلقته الاولى ضعيفاً على جميع الاصعدة وكأنه يلفظ انفاسه الاخيرة منذ دقائقه الاولى، رغم حشد النجوم السابق ذكرهم الذين حاولوا عبثاً ان يمدوه بالتنفس الاصطناعي علّه يبقى على قيد الحياة! الضعف واضح في النص والحوار والتمثيل والاخراج، والغريب ان شركة «أونلاين برودكشن» العائدة الى الانتاج من باب مسلسل لبناني سوري مشترك بعد توقف قسري (وهي تعدنا بمزيد من الاعمال من بينها مسلسل قصير قيل ان هيفا وهبي قد تكون بطلته) عودتنا على نوعية افضل من المسلسلات في السابق، فهل "سلقت" الشركة مشروعها الجديد سلقاً وشاءت انجازه بالتي "هي احسن" فقط كي تقول للمنافسين انها عادت الى الحلبة؟ ام ان الطبخة "شوشطت" اثناء تحضيرها فجاءت طعمتها غير لذيذة؟
في اي حال، «بيوت من ورق» ليس اول مسلسل عربي مشترك يفشل في احداث فرق على الخارطة الدرامية في السنوات الاخيرة ولن يكون الاخير على الارجح، والاكيد ان شركات الانتاج ستواصل اتباع سياسة "هيدا الموجود" التي تعتمدها طالما المنصات راضية والجمهور يشاهد!