برّي وميقاتي والحزب اتفقوا... على من؟ | أخبار اليوم

برّي وميقاتي والحزب اتفقوا... على من؟

شادي هيلانة | الإثنين 27 يونيو 2022

طبخة اقليمية ترسم صورة شخصيّة الرئاسة

شادي هيلانة-"أخبار اليوم"

 من المتوقّع إستناداً إلى سوابق مماثلة، انّهُ من الطبيعي انّ التشكيلة الحكوميّة، قدّ لا تحظى بموافقة الرئيس ميشال عون إنطلاقًا من إحترام ما ينصّ عليه الدستور بإعتبار أنّ رئيس الجمهورية هو من سيوقّع على مرسوم التشكيل، ومن الضروري أنّ يكون لهُ رأي فيها ويسهّل تأليفها، خصوصاً أنَ هذه الحكومة هي آخر حكومة في عهده.

وفي المعلومات المتوافرة لِوكالة "اخبار اليوم"، انّ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قبل ايّ شيء، جهّز نفسه للعب الدور المحوري في المرحلة التي سيمرّ بها لبنان، خصوصاً بعد انتهاء ولاية عون الرئاسيّة، وليس لديه مانع في إعادة تعويم الحكومة الحاليّة وكذلك بالنسبة الى حزب الله.

من المعروف انّ الحزب هو الطرف الوحيد الذي يستطيع تشكيل أكثريّة، بعد استعصاء الامر على قوى التغييريين التي لا تلتقي على موقف - وهنا الطامة الكبرى- وهذا ما ظهر واضحاً لدى انتخاب نبيه برّي رئيساً للبرلمان، ولدى انتخاب النائب  الياس بو صعب، نائباً لهُ، ولدى انتخاب أعضاء أمانة سرّ المجلس وأعضاء اللجان النيابيّة ورؤساء هذه اللجان.

لكنّ في المقابل، تسأل اوساط مراقبة، هل ستسمح الظروف الإقليميّة للرئيس ميقاتي بإدارة الفراغ في حال وقوعه؟

يبدو، انّ حزب الله هو المستفيد الأوّل من الفراغ المقبل عليه البلد، خصوصا انه يمتلك تمويلاً خاصاً به مستقلّاً إلى حدّ ما عن الدولة اللبنانيّة التي يستفيد منها في بعض الأمور، لا يهمّه استمرار الانهيار اللبناني أو وقفه، بل يهمّه نضوج ايّ طبخة اقليمية ترسم صورة شخصيّة الرئاسة يكون لهُ دور فيها، وفق الاوساط عينها.

الى ذلك، يرفض الحزب الانحياز ، إلى مطالب رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، ومواجهة برّي وميقاتي. علم ان الرجلين يجتمعان على رفض الإلتزام بمطالب باسيل او حتّى التفاوض معه، بإعتبار انّهُ يبالغ جدّاً، ويضع شروطا يستحيل تنفيذها في آخر مراحل العهد.

وعلى صعيد آخر، يبدو انّ قوى المعارضة لنّ تلتقي على شكل الحكومة، وفي حال تشكلّت، فلن تتّفق على التصويت بالثقة لها أو بحجبها عنها، ولا يبدو أنّها ستلتقي على معارضة الحكومة، لا على القطعة ولا على الأداء، بل انجرف البعض الى اعتبار احد اركان المنظومة مدرسة ويجب التعلّم منها، وإذا ما استمرّت على هذا المنوال فما الذي يمنع نجاح القوى الاخرى في انتخاب رئيس البلد وفق المواصفات التي تحددها؟ وعندها قد نكون امام ازمة اكبر من تلك التي نعاني منها اليوم.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار