الفيلم من بطولة بسام كوسا ونادين خوري وجوليا قصار
يطرح فيلم "محبس" للمخرجة صوفي بطرس بطريقة رومنسية كوميدية، إشكالية التعصب والكراهية ورفض الآخر، في محاكاة للواقع الاجتماعي السوري اللبناني. الفيلم الذي سبق ان عرض اكثر من مرة على شاشة التلفزيون، متاح مع مجموعة من الافلام اللبنانية على منصة نتفليكس، وهو في رأينا صالح للمشاهدة في اي وقت لا بل لاعادة المشاهدة ايضاً.
وقد عُرض "محبس" لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في العام ٢٠١٦، وأطلق في العام ٢٠١٧ في لبنان وسوريا والأردن والإمارات والكويت وفلسطين، ونال جائزة الجمهور بمهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد. ولاقى الشريط نجاحاً كبيراً لأنه يطرح إشكالية التعصب والكراهية ورفض الآخر، في محاكاة للواقع الاجتماعي السوري اللبناني.
يحكي الفيلم قصة حب بين فتاة لبنانية وشاب سوري الجنسية، تقف الأم حجر عثرة بين قصتهما، بسبب مأساة مرتبطة بالحرب الأهلية اللبنانية. وتتركز أحداث الشريط كلّها في يوم واحد طويل، حيث تيريز زوجة رئيس بلدية إحدى القرى اللبنانية، تستعدّ لاستقبال حبيب ابنتها وعائلته لطلب يد الأخيرة وتصاب بالصدمة عندما تكتشف أنّ الصهر المستقبليّ من الجنسية السورية، وهي التي فقدت شقيقها قبل عشرين عامًا بسبب قذيفة سورية أثناء وجود القوات السورية في لبنان. تتبدد الفرحة فجأة وتبدأ تيريز تنفيذ سلسلة مخططات لكي تحول دون هذه الخطوبة، فتقرر منع الخطوبة.
كلمة "المحبس" تعني -في سوريا كما لبنان- خاتم الزواج الذي يحيل على الرباط المقدس، ويوجه الفيلم رسالة عن الصفح والمسامحة تظهر في حالة العائلتين في إطار كوميدي يؤدي في النهاية إلى إنهاء الكراهية بينهما.
الفيلم من بطولة بسام كوسا ونادين خوري وجوليا قصار وعلي خليل (في استعادة للديو الذي جمعهما في التسعينات في سيتكوم "تلات بنات") وجابر جوخدار وسيرينا الشامي وبيتي توتل(التي كانت حاضرة ايضاً في "تلات بنات")، وقد استمرت عملية كتابة النص أكثر من سنتين، والتحضير للإنتاج والمونتاج استغرق عشرة أشهر أما التصوير فكان خلال ٢٩ يوماً.
بعد مشاهدة "محبس"، لا شك في ان كثيرين سيطالبون مخرجة العمل صوفي بطرس بالانغماس اكثر في "المطبخ" السينمائي اللبناني وتقديم مزيد من الافلام بالمستوى نفسه، فهي "حرّيفة وظريفة" في طريقة سردها وتصويرها وتقديمها لممثليها بأبهى صورة والاخراج يليق بها…