عراجي: كورونا الى الواجهة مجددا نتيجة متحور من اوميكرون
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
عداد الاصابات بـ"كورونا" عاد ليسجل ارقاما مرتفعة، حيث افاد تقرير وزارة الصحة اليومي امس عن تسجيل 1399 إصابة وحالة وفاة واحدة ". وذلك بعدما كانت انخفضت الاصابات منذ اشهر الى ما دون المئتين، وتخلى الناس تدريجيا عن اجراءات الوقاية وفي مقدمها الكمامات!
وفي هذا الاطار أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أن نسبة حالات كورونا الإيجابية حاليا تخطت 11 بالمئة من إجمالي الفحوص، مرتفعة من 5 بالمئة في وقت سابق. كما اوضح أن "العالم يشهد موجة جديدة من حالات الاصابة بوباء كورونا"، مشددا على ان التحصين من الفيروس يتطلب ثلاث جرعات بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
على الرغم من هذا الواقع الا ان التوجه للاقفال في مختلف دول العالم لم يعد مطروحا ، وعلى المستوى المحلي ايضا لا حاجة لاقفال الإقتصاد في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها... من هنا عادت الدعوات الى الالتزام باجراءات الوقاية.
ويقول رئيس لجنة الصحة النيابية السابق عاصم عراجي ان ارقام الاصابات بكورونا عادت الى الارتفاع نتيجة متحور جديد من اوميكرون ( BA.4 وBA.5) ، وهو سريع العدوى والانتشار لكن الحدية ليست قوية والجميع يلاحظ ذلك، مشيرا الى ان الحاجة لدخول المستشفيات ايضا منخفضة، حيث عدد الأسرة المشغولة من قبل مرضى كورونا لا يتجاوز الـ 13 % من عدد الأسرة المخصصة للمصابين بالفيروس، ولا نشعر بالضغط على الرغم من ان عددا من المستشفيات اقفل اقسام كورونا...
ولكن في المقابل يشدد عراجي على اهمية اللقاح، معتبرا ان النسب في لبنان ما زالت منخفضة حيث فقط 25% من السكان حصلوا على الجرعات الثلاثة، كما ان نصف السكان لم يأخذوا حتى الجرعة الاولى، لافتا الى ان السبب في ذلك يعود الى انه بعد ما انخفضت نسبة الاصابات في الاشهر الاخيرة تراجع البعض عن تلقي اللقاحات اللازمة.
وردا على سؤال، يؤكد عراجي ضرورة الالتزام بمتابعة اللقاحات، معتبرا ان من تلقى الجرعة الثالثة وان اصيب تكون العوارض خفيفة جدا، ولا تستدعي الدخول الى المستشفى. وهنا ينصح عراجي بتلقي الجرعة الرابعة بعد مرور ستة اشهر على الثالثة، لان المانعة او الاجسام المضادة للفيروس تنخفض مع مرور الوقت لذا لا بد من حماية انفسنا من اي عوارض حادة.
اما بالنسبة الى الاولاد، فيلفت عراجي الى ضرورة تلقيح كل من تجاوز الخمس سنوات، مشيرا الى دراسات اوروبية واميركية تفيد عن امكانية التلقيح من عمر الستة اشهر، موضحا ان اللقاح هو نفسه لكافة الاعمار، ولكن المخصص لغير البالغين يكون مخففا.
ويخلص عراجي الى التأكيد على اهمية الوقاية والالتزام بالاجراءات من الكمامات الى التباعد الاجتماعي، داعيا من يشعر بوجود عوارض وان كانت بسيطة، الى حجر نفسه وعدم الاستخفاف.
من جهة اخرى، حثت وزارة الصحة على حسابها على تويتر على اخذ اللقاحات ونشرت الاتي: " دعونا نتقيد بالإجراءات الوقائية وأخذ لقاح كوفيد19 للإستمتاع بفترة الصيف والمحافظة على تخفيف القيود".