رسائل خطيّة على أعلى المستويات... هل يزور بايدن دولة خليجيّة بدلاً من أخرى؟؟؟ | أخبار اليوم

رسائل خطيّة على أعلى المستويات... هل يزور بايدن دولة خليجيّة بدلاً من أخرى؟؟؟

انطون الفتى | الخميس 30 يونيو 2022

مصدر: جوّ متردّد في واشنطن تجاه زيارة بايدن الشرق الأوسط

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

شهدت المنطقة خلال الساعات الـ 48 الماضية، أهمّ وأسرع التحرّكات، وذلك بُعَيْد "التسرُّب النّفطي" من الحديث المُقتَضَب بين الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ألمانيا، قبل أيام.

 

مودي

فما كاد التسريب بين ماكرون وبايدن ينتهي، حتى "طار" رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي الى الإمارات، في زيارة ذات طابع "نفطي" أيضاً، بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع، الى جانب الشقّ المرتبط منها بالأزمات الأخيرة بين المسلمين والهندوس في الهند. فجانب من "التسريب" الكلامي "النفطي" بين بايدن وماكرون، كان يتعلّق بالهند أيضاً.

كما زار مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد قطر، حيث التقى أميرها تميم بن حمد آل ثاني. وحمل طحنون في جعبته أجواء زيارة مودي الإمارات، الى قطر، في مضامينها الدينية والاقتصادية، كافّة.

 

الزيارة

وبموازاة تلك التحرّكات، أعلنت الدوحة أن أمير قطر تسلّم رسالة خطيّة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، نقلها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك بموازاة الإعلان عن أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تلقّى رسالة خطية من أمير قطر.

وبما يبتعد عن تأكيد العلاقات الثنائية الممتازة، والكلام الديبلوماسي العام، نالت تلك الرسائل الخطيّة اهتماماً على مستوى علاقتها المُحتَمَلَة بزيارة الرئيس الأميركي المنطقة، في تموز القادم.

فهل من تغييرات، أو تعديلات، دخلت الى تلك الزيارة ربما؟ أو هل ان بايدن عَدَل عن زيارة دولة إقليمية معيّنة، كلياً؟ وماذا عن الشّعور الأميركي بعَدَم جدوى الزيارة، في ما لو فشلَت في تحقيق التحالف المنشود أميركياً، ضدّ روسيا والصين في الشرق الأوسط، اقتصادياً، وجيوسياسياً، في شكل أساسي؟

 

"افتراضيّة"

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "إدخال تعديلات على الزيارات الرئاسية الأميركية، هو احتمال قائم دائماً. ففي النّهاية، بايدن هو رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وزيارته المُنتَظَرَة في المنطقة تتعلّق بأميركا نفسها، وليس بأي دولة أخرى".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "احتمال أن يتمّ البحث بتوسيع القمّة التي ستحصل، لتُصبح أكثر شمولاً. ولكن هل يتمّ ذلك على مستوى "افتراضي" أو لا، أي هل تتحوّل الزيارة الى "افتراضيّة"؟ هذا ليس احتمالاً قوياً، ولكنّه قائم، خصوصاً إذا أُدخِلَت أولويات جديدة إليها".

 

مرحلة جديدة

وأكد المصدر "وجود جوّ متردّد في واشنطن، لدى بعض الفئات، تجاه زيارة بايدن الشرق الأوسط في تموز. وحتى إن التردُّد طال الرئيس الأميركي شخصياً، مؤخّراً. ولكن لا شيء يقول إن هناك مصلحة بإلغائها حتى الساعة. كما لا نقاشات واضحة أو مُعلَنَة حول تأجيل موعدها".

وأضاف:"حتى ولو تمّت الزيادة في إنتاج النّفط، فإن أسعار تلك السلعة لن تنخفض قريباً، والنتائج الاقتصادية من جراء ذلك، لن تظهر قريباً أيضاً. ولكن مستقبل دور الصين في الشرق الأوسط، هو الذي يتحكّم بأجزاء مهمّة من تحرّكات بايدن. فالضّجيج يُحيط دائماً بالزيارات الرئاسية الأميركية الى المنطقة، بما يساهم في جعلها مؤسِّسَة لمرحلة جديدة".

 

لعبة

وأشار المصدر الى أنه "لولا كانت حظوظ نجاح الزيارة موجودة، لما أعلنت واشنطن عن موعد لها من الأساس. ولكن بعض الملفات الدولية مرتبطة بها، وهي تؤثّر فيها أيضاً، من بينها اللّعبة التي تلعبها نيودلهي، بتقارُبها مع روسيا، وباستمرارها بشراء النّفط الروسي بكميات هائلة، وهو ما لا تقبل به واشنطن، رغم علاقاتها المتينة مع الهند. فضلاً عن المتغيّرات التي دخلت الى المواقف الألمانية والفرنسية مؤخّراً، والتي بَدَت أكثر تشدّداً تجاه موسكو. فمواجهة روسيا باتت أولوية أميركية، في كل المناطق والأقاليم".

وختم:"إذا فشل مسار مفاوضات الدوحة غير المباشرة، بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، بشكل تامّ وكامل، فهذا يعني إضافة إيران الى جدول أعمال الزيارة، كأولوية، الى جانب النّفط، وترتيب عمليّة السلام في الشرق الأوسط. فإيران لم تَكُن مطروحة على جدول حراك بايدن في السعودية أصلاً، إلا بنسبة قليلة. ولكن إذا وصلت المفاوضات مع طهران الى طريق مسدود، فإن عدداً من التغييرات سيحصل".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار