درغام: طريقة ميقاتي استفزازية واسلوبه يشكل سابقة | أخبار اليوم

درغام: طريقة ميقاتي استفزازية واسلوبه يشكل سابقة

| الخميس 30 يونيو 2022

مشروع تحدٍ... وما حصل ليس بريئا والمداورة في كل الحقائب!

لا نعترض على التشكيلة بل على الاسلوب و"الطاقة" عبء علينا

 خاص وكالة أخبار اليوم

ليس بجديد ان يأخذ التأليف الكثير من الاخذ والرد قبل ان تبصر الحكومة النور، وصحيح ان الرئيس نجيب ميقاتي لم يخط بعد خطوة كبيرة في هذا المسار، الا ان ردة الفعل الأولية لا تبشر بالخير، وتشي بان المطبات كثيرة، في حين ان الوقت داهم!

وقد علق مرجع سياسي على تسريب مسودة التشكيلة الحكومية التي حملها ميقاتي الى القصر الجمهوري، يوم امس وتبادل الاتهامات بين السراي وبعبدا، قائلا، عبر وكالة "أخبار اليوم"، يبدو اننا امام مشروع تحد بين ميقاتي وعون و"من سيصرخ اولا"، متوقعا ان يسلم ميقاتي الرئيس عون تشكيلة جديدة كلما رفض واحدة، في حين ان المواطن والاقتصاد وحدهما يدفعان الثمن.

واذ اعتبر المرجع ان ما حصل ليس بريئا، اشار الى ان المداورة يجب ان تشمل كل الحقائب وليس فقط وزارة الطاقة، ما يوحي بان الحكومة لن تبصر النور، الا اذا حصل ضغط كبير من الخارج، مع الاشارة الى ان لبنان في آخر سلم اولويات المفاوضات الحاصلة في المنطقة.

من جهة اخرى، وفي موقف صريح لتكتل لبنان القوي، قال النائب اسعد ردغام، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لا نعترض على التشكيلة، بقدر ما نرى ان الطريقة التي قدمت بها هي استفزازية، بمعنى آخر انها قدمت كي ترفض. وشدد على ان  رئيس الجمهورية هو شريك اساسي وفعلي،  انطلاقا مما نص عليه الدستور في المادة 53، الفقرة 4 والتي تقول "یصدر بالاتفاق مع رئیس مجلس الوزراء مرسوم تشكیل الحكومة ومراسیم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم." وايضا في المادة 64، الفقرة 2 المتصلة بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء والتي تقول "یجري الاستشارات النیابیة لتشكیل الحكومة ویوقع مع رئیس الجمهوریة مرسوم تشكیلها".

وبالتالي، تابع درغام: لا يجوز ان يتم تسليم رئيس الدولة هذه التشكيلة او اي صيغة دون التشاور معه، فليعتبر  ميقاتي رئيس الجمهورية مثله مثل اي كتلة ويتشاور معه على غرار الاستشارات التي جرت في مجلس النواب. وهذا ما يدفع الى السؤال الاساسي: "لماذا تغييب رئيس الجمهورية؟"

وردا على سؤال، لفت درغام الى  ان الحكومة تأتي بعد انتخابات ودخول 70 نائبا جديدا الى مجلس النواب، وخروج قوى منه وبالتالي ادخال تعديل طفيف على الحكومة الحالية ليس كافيا.

واضاف: الشكل والمضمون لا يدلان على ان الرئيس المكلف يريد الاسراع في التأليف.

وسئل: ميقاتي يستند في استعجاله الى ان معظم الكتل تعففت عن المشاركة؟ اجاب درغام: هذا موقف الكتل، لكن رئيس الجمهورية هو الشريك الاساسي في التأليف، ليس النواب فالاستشارات معهم غير ملزمة اما الاتفاق مع عون فهو اساسي وفقا للدستور .

وتابع: صحيح اننا نريد تأليف حكومة سريعا، ولكن اسلوب ميقاتي يشكل سابقة في تأليف الحكومات منذ ما بعد اتفاق الطائف، ونخشى من ان يكون تصرفه استهداف لرئاسة الجمهورية، قائلا: هناك من ينظر اليه على انه اصبح في الموقع الضعيف في الاشهر الاخيرة من عهده، ولكن احترام الرئاسة يتخطى تعداد الاشهر في اي ولاية.

وعن وزارة الطاقة، ذكر درغام اننا مرارا وتكرارا اوضحنا اننا غير متمسكين باي وزارة وتحديدا وزارة الطاقة، مشددا على ان هدفنا الوصول الى تأمين الكهرباء للناس، ونحن الى جانبهم في هذا المطلب... وختم: الطاقة اصبحت عبئا على التيار.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار