أكبر دول العالم تتحضّر لشتاء 2023 فماذا تفعل سلطة "جهنّم" الحارِقَة في لبنان؟؟؟ | أخبار اليوم

أكبر دول العالم تتحضّر لشتاء 2023 فماذا تفعل سلطة "جهنّم" الحارِقَة في لبنان؟؟؟

انطون الفتى | الجمعة 01 يوليو 2022

مصدر: قد يزول ما لا يقلّ عن 5 في المئة من ثروة لبنان الحرجية قبل الشتاء

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

إذا كانت بعض أكبر البلدان حول العالم، وعلى رأسها معظم الدول الأوروبية، تتحسّب لفصل الشتاء القادم، وتعدّ العدّة لما يُمكن أن تكون عليه الأحوال، وتناشد شعوبها وتدعوهم للتحضّر الى أسوأ الاحتمالات، وتطالبهم بـ "ترشيد" الاستهلاك، وبـ "التقشُّف"، فكيف سيكون عليه حالنا نحن في لبنان، خلال الشتاء القادم، حيث لا وجود لدولة أصلاً، بل مجرّد "سلطة كراسي"، لا همّ لديها سوى ما هو لها.

 

استنزاف

موسم شتاء 2022، مرّ قاسياً جدّاً علينا، الى درجة أن عدداً لا بأس به من الناس مات برداً، بكلّ ما للكلمة من معنى. فماذا عن شتاء 2023، خصوصاً إذا كانت برودته قاسية، وسط تحلُّل إضافي للدولة، واستنزاف أكبر لمدخّرات الناس؟

 

معاناة

أكد مصدر خبير في الشؤون اللبنانية أن "موسم الشتاء القادم سيكون كارثياً على لبنان. فلا محروقات، ولا خبز، ولا مياه، ولا كهرباء... بسبب الأزمة، وإذا توفّرت ستزداد أسعارها كثيراً. ناهيك عن أن كل ما في البلد يتّجه نحو "الدّولَرَة" أكثر، فيما لا قدرة لدى الناس على تحمُّل ذلك".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "هناك شرطاً موضوعاً على لبنان، وهو أن لا حلّ لأي مشكلة فيه، قبل إيجاد حلّ لمشكلة ترسيم الحدود. وبالتالي، فإننا لن نرتاح قبل الانتهاء من هذا الملف، ومن شرط آخر قد يبرز بوضوح بموازاته بعد مدّة، وهو المطالبة الدولية بإزالة السلاح الإيراني من لبنان. وخلال هذا الوقت، وحتى تلبية الشروط الدولية، ليس أمامنا كلبنانيين إلا المعاناة، والمزيد منها".

 

"طقّ حَنَك"

وأشار المصدر الى أن "الناس يتدبّرون أمورهم، بأنفسهم. ففي عدد كبير من المناطق، ينصرف الأهالي الى قطع الأشجار بكثرة، الى درجة أن التوقعات تقول إنه بهذا المعدل، قد يزول ما لا يقلّ عن 5 في المئة من ثروة لبنان الحرجية، قبل حلول الشتاء. فالفقر كثير، ولا سبيل لتأمين التدفئة لدى شرائح واسعة من الناس، إلا قطع الأشجار. فضلاً عن أن تلك الأعمال باتت تجارة سوداء، إذ يتمّ بَيْع الحطب اللبناني في السوق السوداء، وتهريب بعضه الآخر الى سوريا".

وأضاف:"الدولة عاجزة عن إصلاح أي شيء، وعن العمل على توفير أي حاجة، قبل الشتاء القادم، وسط هذا الكمّ الهائل من "طقّ الحَنَك" الحكومي، والرئاسي، والسياسي. وأي سيناريو لخضّة أمنية، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية، سيزيد الأوضاع سوءاً، لا سيّما أن دولار السوق السوداء سيرتفع كثيراً، في مثل تلك الحالة".

 

حرب؟

ولفت المصدر الى أن "الحكومة الحالية فاشلَة، وتلك التي ستُشكَّل بعدها، وبعدها، وبعدها... أيضاً، لأن السياسة تطوّق اقتصادنا. فالدولارات تتوفّر يومياً على منصّة "صيرفة"، وبما يكفينا للاستيراد، فلماذا تزداد الأزمات، وصعوبات الحصول على بعض المواد؟ السبب بسيط، وهو أن التهريب "ماشي"، ولا قرار سياسياً بوقفه".

وتابع:"الدولة مُفكَّكَة، وهي عاجزة عن فرض سيادتها، وعن تأمين الطعام والعلاجات، وأبسط الحاجات لمواطنيها. وبالتالي، هي ما عادت دولة. ولا يُمكن فعل شيء، إلا إذا حصلت إيران على ثمن مقابل سَحْب سلاحها من لبنان، أو اعتماد حلول أخرى، من مستوى حَصْر قوّة هذا السلاح ضمن مناطق معيّنة فقط".

وختم:"ما يحصل في أوكرانيا، يُظهر مدى قدرة الغرب على فرض الشروط الأمنية، مهما كانت الحاضنة السياسية المُحيطة بها، صعبة. وأما بالنّسبة الى لبنان، فإيران ليست روسيا، وهي (إيران) رغم القوّة الصاروخية الكبيرة لميليشياتها، عاجزة عن شنّ حرب. ولكن مشكلتنا هي في أن لا سلطة لبنانية جاهزة للعمل على أي شيء، ولا على مواكبة أي تغيير. فسلطة تركّز على محاربة مسؤول مالي في الدولة، من دون أن تأخذ في الاعتبار أن ذلك لن يفيد شعبها بشيء، وبدلاً من أن تعمل في اللّيل أكثر من النّهار، وبلا هوادة، على تأمين الخبز، والمياه، والدواء... لشعبها، لا تستحقّ أن تكون سلطة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار