تسويات إقليمية كبرى... هل تنجح أو يبدأ "الانفجار الكبير" من اليمن قريباً؟! | أخبار اليوم

تسويات إقليمية كبرى... هل تنجح أو يبدأ "الانفجار الكبير" من اليمن قريباً؟!

انطون الفتى | الإثنين 04 يوليو 2022

مصدر: إشارة أمنيّة لإيران الى أن هناك تحالفاً إقليمياً ضدّها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هدوء محدود، وشبه مقبول، ولو بحدّ أدنى، تعيشه المنطقة منذ مدّة، ربما في انتظار "العاصفة القاسية" بعد فترة، لا سيّما في مرحلة ما بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

فباستثناء بعض التقلّبات والتحرّكات العسكرية الروسية والتركية في سوريا، لا شيء كبيراً يُذكَر، على الصّعيد الأمني الإقليمي مؤخراً، وذلك رغم بعض السلوكيات الإيرانية المُعتادَة، من حين لآخر، عبر بعض الميليشيات.

 

اليمن

ولكن ماذا عن مرحلة ما بعد انتهاء زيارة بايدن؟ وماذا لو سقطت بعض تفاهُمات زيارته تباعاً، خلال أسابيع وأشهر ما بعدها؟ هل ستشتعل المنطقة من جديد؟

ماذا عن اليمن مثلاً، حيث التّلويح بتغييرات "حوثيّة" قريباً، بعد أشهر من الهدنة الإنسانية؟

فالحوثيّون لوّحوا أمس باستئناف المعارك، وبإنهاء الهدنة، دفعة واحدة، ومن دون أي توقف، ‏في حال عدم إحراز أي تقدّم في الاتفاقيات مع الحكومة اليمنية. وهو ما فسّرته بعض الأوساط بأنه كلام استباقي، لمرحلة ما بعد الزيارة الأميركية.

وهل يكون اليمن، بؤرة التوتّر الوحيدة؟ وماذا عن سوريا أيضاً، حيث المدّ والجَزْر العسكري الروسي هناك، على خلفيّة الحرب الروسية على أوكرانيا؟ وماذا عن المستقبل العسكري التركي في سوريا، بعد زيارة بايدن؟ وعن مستقبل الهجمات الإيرانيّة في العراق...؟

 

المستقبل الأمني

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "زيارة بايدن تحمل إشارة أمنيّة لإيران، الى أن هناك تحالفاً إقليمياً ضدّها، والى أنه بات جاهزاً بالفعل. وهذا الحلف ليس على صعيد أن تقوم دولة عربيّة بضرب طهران، بل انه باتت توجد حالة إقليميّة توفّر المجال الواسع، والأراضي الشاسعة، والقدرة على استخدامها ضدّ إيران، في أي وقت، في ما لو امتلك الإيرانيّون القنبلة النووية".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "كلّ شيء يبقى وارداً، حول إمكانية اشتعال بعض بلدان المنطقة، مثل اليمن، أو سوريا، بعد انتهاء زيارة بايدن. ولكن الأمر المؤكَّد في هذا الإطار، هو أن عدداً من التسويات الإقليمية الكبرى تُطبَخ حالياً. فهل تنجح؟ الأمر ليس معلوماً تماماً، ولكن النتائج هي التي ستحدّد المستقبل الأمني للإقليم".

 

الصين

ولفت المصدر الى أن "لا مشكلة في موافقة دول الخليج على رفع إنتاجها من النّفط، لتهدئة الأسعار. ولكنّها عاجزة حتى الساعة عن تعويض كل ما تفتقده وستفتقده الأسواق، من جراء العقوبات الغربيّة المفروضة على روسيا. فهذا يتطلّب مزيداً من الوقت بَعْد".

وختم:"هدف التحالف الإقليمي الجديد، والى جانب أنه يحاول وضع إيران عند حدود عسكرية معيّنة في المنطقة، إلا أنه يهدف أيضاً الى الوقوف في وجه التمدُّد الاقتصادي الصيني، الذي يدخل الشرق الأوسط بقوّة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار