أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان "أهمية وصول رئيس لديه رؤية على صعيد سيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعودة القرار الاستراتيجي لها، خصوصاً لناحية السياسة الدفاعية والسياسة الخارجية".
كما شدّد عبر "النهار" على ان النقطة الثانية في المواصفات التي تضعها "القوات" تتركز على أهمية وصول شخصية غير فاسدة تتمتع بمؤهّلات نظيفة، مضيفاً: "إن معراب تنتظر الانتخابات كمحطة للبدء بحقبة جديدة تمكّن اللبنانيين أن يعبروا باتجاه مرحلة الإنقاذ. وتعتبر الانتخابات بمثابة معركة مفصلية ومرحلة مهمة جداً على أمل وصول رئيس جديد يلبي طموحات اللبنانيين ولا يكون تابعاً لمحور "حزب الله".
تابع: "تتمحور النقطة الثالثة حول اختيار رئيس يحظى بتأييد دولي وعربيّ للانطلاق في مرحلة جديدة عنوانها عودة لبنان إلى كنف الشرعية، في وقت يحتاج لبنان بناء دولة فعلية قائمة على الحياد والتخلي عن مشاريع يتموضع فيها لبنان ضدّ بيئته العربية".
كما يشير قيومجيان عبر "النهار" إلى أن "مرشح "القوات" الطبيعي هو رئيسها سمير جعجع ومن البديهي أن يكون مرشحها الرقم واحد لجهة الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها حزب "القوات" كأكبر كتلة نيابية على صعيد وطنيّ في مجلس النواب.
أضاف: "لكن جعجع واقعيّ في قراءة معالم المعركة الرئاسية وقد يكون هناك خيارات ثانية خصوصاً أن البلاد زاخرة بشخصيات عدّة ناجحة وتتمتع بأهلية، لافتاً إلى أن "العهد الحالي يفتقد الحوكمة والكيفية الصحيحة لإدارة البلاد بين مكوناتها، إضافة إلى الخيارات الاستراتيجية الكارثية المتخذة على المستوى الخارجي".
ختم قيومجيان: "سيكون الشعب اللبناني الحَكَم في حال الاتجاه نحو سيناريو تعطيلي، في غياب القدرة على استمرار الواقع الحالي ووسط ضغوط داخلية وخارجية هادفة الى انتخاب رئيس قادر على إدخال البلاد في مرحلة جديدة. ويتخذ الشعب اللبناني قراره ويبقى الاتكال على مقاربته لجهة رفض أي منحى تعطيلي كما انطلقت الانتفاضة في تشرين الأول 2019".