الاتّفاق النووي... خروج إيران من عالم العقوبات الغربية ودخول روسيا فيه!... | أخبار اليوم

الاتّفاق النووي... خروج إيران من عالم العقوبات الغربية ودخول روسيا فيه!...

انطون الفتى | الثلاثاء 05 يوليو 2022

مصدر 1: روسيا ملكة أسواق الطاقة والرّقم 1 عالمياً على هذا الصّعيد

مصدر 2: الابتعاد عن روسيا سيتسبّب بـ "بَهْدَلَة" للإيرانيين

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

إذا كانت "سَكْرَة" النّجاح الروسي في استعمال النّفط كسلاح، يضرب أكبر القوى الاقتصادية الغربيّة، واقتصادات الدول المُتحالِفَة مع الغرب، (إذا كانت) فعّالة في الوقت الرّاهن، فماذا عن "فَكْرَة" التبايُنات السياسية، والجيوسياسية، التي يُمكن لهذا السلاح أن يخلقها، داخل "التحالف الشرقي"، وعلى مستوى المصالح الذاتية لمختلف دوله، واختلاف الحسابات في ما بينها، وذلك مهما كان نطاق تلك التبايُنات ضيّقاً؟

 

تخفيض أسعار

فالى جانب تسابُق كل دول منظومة "العالم الشرقي" الى الصين، لكونها القوّة الاقتصادية والمالية "الشرقيّة" الأولى. وبموازاة ارتفاع كميات النفط الروسي الذي تشتريه بكين بأسعار مُخفَّضَة، في مرحلة ما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، ها ان إيران تجد نفسها مُلزَمَة بتخفيض سعر نفطها الخام الرّخيص، لتتنافس فيه مع الحسومات الروسيّة الكبيرة، ومع الخام الروسي في الصين.

 

منافسة

وإذا كان الإعلان عن مثل هذا الإجراء، لا يحمل أهميّة كبيرة بالنّسبة الى البعض ربما، إلا أن البعض الآخر يتوقّف أمامه بشيء من احتساب ارتفاع منسوب المنافسة الشرقيّة - الشرقيّة، بين أبناء "أهل البيت" الواحد، والتي تنسجم مع زيادة عدد المُعاقَبين غربياً، في صفوف تحالُف "التوجُّه شرقاً".

 

أسئلة

رأى مصدر مُتابِع أن "روسيا هي ملكة أسواق الطاقة، والرّقم 1 عالمياً على هذا الصّعيد. ولا أحد قادراً على أن يأخذ دورها، في هذا الإطار".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أوروبا نفسها، ومهما فعلت، لن تتمكّن من التخلّي لا عن النفط، ولا عن الغاز الروسي. فالأنابيب الممدودة الى أوروبا، تتمتّع بصفة الاستدامة، وبالضخّ الآمن الى الأراضي الأوروبية، بينما نقل مصادر الطاقة في البحر يحتاج الى وقت، والى أمن، وهو مُكلِف. وبالتالي، لا بدائل أخرى لأوروبا، يُمكنها أن تنجح على هذا الصّعيد. وهذا ما سيطرح الكثير من الأسئلة حول مستقبل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بسبب الحرب في أوكرانيا".

 

مصدر 2

ومن جهته، أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "الكميات النّفطية التي تشتريها الصين من إيران قليلة أصلاً، بالمقارنة مع تلك الروسية. ولكن اضطّرار طهران لتخفيض أسعارها أكثر، ودخولها في حالة من المنافسة مع روسيا في السوق الصينية، لن يؤثر على العلاقات بين موسكو وطهران".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "لا يمكن لإيران أن تبتعد عن روسيا، مهما تضاربت المصالح بينهما، لأن ذلك سيتسبّب بـ "بَهْدَلَة" للإيرانيين. فقوّة طهران الأساسية موجودة في موسكو".

وختم:"أما الروس، فمن جهتهم أيضاً، لن يختلفوا مع الإيرانيّين. وها هم يحسّنون علاقاتهم مع الخليجيّين في الشرق الأوسط، من باب التوازنات الكبرى المهمّة لروسيا، ومن دون أن يبتعدوا عن طهران. ولكن إذا اتّفقت تلك الأخيرة مع واشنطن، ووقّعت الاتّفاق النووي معها من جديد، فهذا يعني أن الإيرانيّين سيخرجون من تحت نير العقوبات الأميركية والغربية، في الوقت الذي يتوغّل فيه الروس في عوالم تلك العقوبات، أكثر. وفي تلك الحالة، سنكون أمام حسابات روسيّة جديدة مع الجميع، بما ينسجم مع مصالح روسيا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار