روسيا "روّضَت" حكام الشرق الأوسط وأفريقيا فهل تفتح أبوابها لشعوبهم؟! | أخبار اليوم

روسيا "روّضَت" حكام الشرق الأوسط وأفريقيا فهل تفتح أبوابها لشعوبهم؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 05 يوليو 2022

مصدر: ليس سهلاً على أيّ كان التأقلُم مع درجات الحرارة المنخفضة هناك

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

في الوقت الذي تجهد فيه روسيا للحديث عن نظام عالمي جديد، بما يوحي بأنها رئيسته، ولو من دون الإشارة الى ذلك جهاراً.

 

"تبييض طناجر"

وفي الوقت الذي تجتهد فيه روسيا منذ سنوات، لزيادة عدد سكانها، نظراً الى أنها تُعاني من انخفاض في عدد الولادات لديها، مع ما لذلك من مفاعيل اقتصادية بعيدة المدى على البلاد، نسأل عن إمكانيّة أن تفتح موسكو أبواب اللّجوء إليها، من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، طالما أنها نجحت في "ترويض" بلدان تلك المناطق مؤخّراً، بالخوف على مصير القمح والحبوب والغذاء، و(نجحت) في جرّ حكامها الى "تبييض الطناجر" العلني والمُستتر، تجاه موسكو، في ما يتعلّق بحربها على أوكرانيا.

 

لجوء

فبما أن الرّوبل يرتفع، ويتعافى، ويتحسّن باستمرار، وبما أن روسيا هي "زعيمة" العالم الجديد، و"قاهرة الأعداء"، والقوّة الدولية الكبرى، لماذا لا تفتح أبواب اللّجوء إليها، من دول الفقر في منطقتنا، وفي أفريقيا؟

ولماذا لا تقدّم نفسها على أنها أرض الفرص والأحلام، الجديدة، والبديلة من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية في مثل تلك الحالة، خصوصاً أن دول الغرب "تكتوي" بنيران الأزمة الاقتصادية، وبمفاعيل العقوبات المفروضة على روسيا، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا؟

 

اليد العامِلَة

أكد مصدر خبير في الشؤون الدولية أنه "لا يُمكن فتح أبواب اللّجوء الى روسيا، بالمعنى الفعلي والتامّ، وذلك بغضّ النّظر عن الأسباب "المُصطَنَعَة" لتحسُّن العملة الروسية، بعد الحرب الروسيّة على أوكرانيا".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "من الناحية العلمية، يبقى اللّجوء الأساسي الى روسيا، من دول جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. فمن تلك الدول، تأتي اليد العاملة لروسيا بشكل رئيسي".

 

الطّقس

وأكد المصدر أن "روسيا لا ترفض موجات اللّجوء من الشرق الأوسط، ومن أفريقيا إليها. ولكن لا أحد يهتمّ بالذّهاب الى هناك، نظراً الى أن اللّغة الروسيّة أكثر من أساسيّة للعَيِش في روسيا براحة، وبمستوى جيّد. وهذا ما يقلّل من فرص اللّجوء إليها، ويتركها محصورة بشعوب دول جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، لأنها تتكلّم الروسية، أو تتعلّمها بسهولة، وبسرعة".

وختم:"مشكلة أخرى على هذا الصّعيد أيضاً، وهي برودة الطقس في روسيا. فهذا عائق أساسي، لشعوب بلدان أفريقيا والشرق الأوسط. فليس سهلاً على أيّ كان التأقلُم مع درجات الحرارة المنخفضة هناك، خلال فصل الشتاء، خصوصاً بالنّسبة الى شعوب البلدان الأفريقية. وهو ما يمنع روسيا من أن تشكّل أرض الفرص، والأحلام".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار