هل يرد نصر الله قريبا على بيان ميقاتي – بو حبيب؟ | أخبار اليوم

هل يرد نصر الله قريبا على بيان ميقاتي – بو حبيب؟

رانيا شخطورة | الأربعاء 06 يوليو 2022

هل يرد نصر الله قريبا على بيان ميقاتي – بو حبيب؟

مرجع نيابي: الاستثناء الذي رأيناه في موقف الحكومة يجب تحويله الى قاعدة

 رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

ما زال الاجتماع الذي عقد  يوم الاثنين الفائت بين  رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، عقب اطلاق حزب الله مسيراته، فوق حقل كاريش، محور اخذ ورد.

وكان لبنان قد"جدد دعمه مساعي الوسيط الأميركي للتوصل الى حل يحفظ كامل الحقوق اللبنانية بوضوح تام، والمطالبة في الاسراع في وتيرة المفاوضات. كما أن لبنان يعوّل على استمرار المساعي الأميركية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية.  إن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره، غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها .من هنا نهيب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا".

صحيح ان البيان لم يسم حزب الله، الا انه كان واضحا في رفض كل ما هو خارج ارادة الدولة اللبنانية التي تفاوض بشأن الحدود والنفط.

في موازاة ذلك، لم يصدر عن الحزب اي رد، لكن الاستياء تنقله اوساط قريبة من الحزب، وتقول الردّ في الوقت المناسب، وقد يأتي على لسان الامين العام السيد حسن نصر الله شخصيا.

على صعيد آخر، علق مرجع نيابي على بيان ميقاتي – بو حبيب، قائلا: اتخذت الحكومة اللبنانية الموقف الذي يعبر عن الشعب اللبناني ويعكس مصلحة لبنان العليا ويحافظ على حقوقه، لكن في المقابل بدا واضحا ان هذا الموقف ومَن وراءه يتعرضان لحملة شعواء (لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي) من قبل حزب الله الذي يريد ان تسير الدولة على وقع مسيراته وعلى حساب لبنان وشعبه، وبالتالي في اللحظة التي اخذت فيها هذه الحكومة الموقف الذي يحفظ السيادة اللبنانية والموقف الذي يؤشر الى ان قرار التفاوض هو بيد الدولة اللبنانية فقط كانت ايضا تواجه مسيرات الحزب الذي يريد ان يأخذ لبنان الى مغامرة او حرب.

واذ اعتبر المرجع ان هكذا اداء مرفوض رفضا تاما، نوه بان موقف الحكومة شكل استثناء في هذه المرحلة ويجب ان يتحول الى قاعدة في كل المراحل لناحية التأكيد ان القرار الاستراتيجي والسياسي والامني والعسكري هو بيد الدولة في لبنان وما قام به حزب الله هو عمل تخريبي ضد لبنان ومصلحته. 

واضاف: المشكلة ان هذا الفريق، يعتبر ان على الدولة اللبنانية ان تستفيد من مسيراته من اجل تحسين شروط المفاوضات، لكن هذا المنطق ساقط، فالدولة تستفيد حين تكون هي مرجعية القرار وصاحبته. بينما مسيرات حزب الله قرار  تسييرها هو قرار ايراني.

وتابع: مشكلة لبنان ايضا ان قراره غير مستقل لا بل مرتبط بقرار طهران، وهذه مشكلة اساسية ويجب تغيير هذه المعادلة.

وختم مكررا: الاستثناء الذي رأيناه في موقف الحكومة يجب تحويله الى قاعدة، فممنوع على حزب الله ان يتدخل باي شأن سيادي يتعلق بالمفاوضات او ان يلجأ الى استخدام الأراضي بما يتنافى ويتعارض مع مصلحة لبنان.


إقرأ ايضا: هل يُترك ميقاتي "يسرح ويمرح" في زمن الفراغ؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار