"أعداء" إيران في المنطقة يموّلون "الاحتلال الإيراني" فلماذا تأخير الاتفاق النووي؟! | أخبار اليوم

"أعداء" إيران في المنطقة يموّلون "الاحتلال الإيراني" فلماذا تأخير الاتفاق النووي؟!

انطون الفتى | الجمعة 08 يوليو 2022

مصدر: الاعتراضات الإسرائيلية مهمّة بالنّسبة الى الأميركيين

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ماذا نقول عندما نرى أن تمويل الاحتلال الإيراني للمنطقة، يتمّ بأيادٍ إقليمية تتذمّر من إيران؟

وكيف يُمكننا أن نبرّر ذلك، الذي يُشبه تماماً تمويل الاحتلال السوري للبنان، الذي تمّ بأيادٍ إقليمية أيضاً، قبل عقود، في وقت يذهب فيه البعض بعيداً جدّاً في تحميله (لبنان) مسؤولية القوّة التي وصل إليها النّفوذ الإيراني، فيه؟

 

تأخير؟

وماذا نقول عندما نعلم أن بعض دول المنطقة سبقت الصين، في وضعيّة جعل نفسها "قاعدة متقدّمة" لخرق طهران العقوبات الأميركية؟

وهل من جدوى بَعْد، من تأخير توقيع الاتّفاق النووي بين الدول الكبرى، وتحديداً (بين) الولايات المتحدة الأميركية، وإيران، بما يُريح المنطقة، ويخفّف الضّغط الأمني عنها، ولو بنسبة معيّنة؟

 

التفاف

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "الاتّفاق النووي كان بحُكم المُنتهي، بالأحرف الأولى، الى أن اندلعت الحرب الروسيّة على أوكرانيا. فتلك الحرب أخّرت التوقيع، لأنها استوجبت حصول اتّصالات روسيّة - إيرانيّة للتنسيق على المستويات كافّة".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران يحصل منذ سنوات، وبمساعدة من دول عدّة في المنطقة. ولكن مستقبل تصنيف "الحرس الثوري"، والأصول الإيرانيّة المُجمَّدَة في الولايات المتّحدة الأميركية، وبريطانيا، واليابان وكوريا الجنوبيّة، ساهمت في تأخير التوقيع على الاتّفاق أيضاً، وذلك رغم "تحرير" بعضها من كوريا الجنوبية. فضلاً عن البحث بآليات تقنية مرتبطة بالكشف على المواقع النووية في إيران، و(البحث) بما سيستجدّ بعد الاتفاق، على صعيد دور طهران في المنطقة مستقبلاً. ونلاحظ مؤخّراً، الحركة الزائدة بين إيران، وتركيا، وقطر، وسلطنة عمان، للبحث بجوانب عدّة".

 

بايدن

ولفت المصدر الى "دور إسرائيل، الذي يساهم في تأخير الاتّفاق الأميركي - الإيراني. فالاعتراضات الإسرائيلية مهمّة بالنّسبة الى الأميركيين، نظراً الى أن إسرائيل تؤثّر على الرأي العام الأميركي، فيما الرئيس الأميركي جو بايدن يتحضّر للانتخابات "النّصفية" في تشرين الثاني القادم، وهي انتخابات مفصلية. وهو لن يقوم بأي خطوة تقرّبه من الخسارة فيها، في الوقت الرّاهن".

وختم:"حتى إن زيارة بايدن المنطقة قريباً، ومشروع "الناتو" الشرق أوسطي نفسه، وإعادة التقييم للوضع السياسي في المنطقة، ولدور تركيا وإيران فيها، الى جانب الدول العربية الأساسية، هي أمور تنتظر الاتّفاق النووي، والتسوية حول حرب اليمن، والملف السوري، والنّشاط العسكري التركي في سوريا، والانتخابات "النّصفيّة" الأميركية، وإسرائيل. فكلّ تلك القضايا والعناصر مرتبطة ببعضها".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار