هل يفتِّش الراعي عن "فؤاد شهاب" مدني او عسكري؟
بقلم جان الفغالي – "أخبار اليوم"
مَن يريد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيسًا الجمهورية؟
في عظته الأحد حدد مواصفات هي:
"رئيس متمرس سياسيا وصاحب خبرة، محترم وشجاع ومتجرد، رجل دولة حيادي في نزاهته وملتزم في وطنيته. ويكون فوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب، ولا يشكل تحديا لأحد، ويكون قادرا على ممارسة دور المرجعية الوطنية والدستورية والأخلاقية " .
المواصفات التي طرحها البطريرك الراعي، كأنه "صعَّبها" على كثيرٍ من المرشحين المطروحين الذين في معظمهم يتمتعون بصفة أو اثنتين من الصفات العشر التي حددها وهي: متمرس، صاحب خبرة، محترم، شجاع، متجرد، رجل دولة حيادي، ملتزم وطنيًا، فوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب، لا يشكل تحديًا لأحد، قادر على ممارسة دور المرجعية".
ذكية جدًا هذه المواصفات، كأن البطريرك الراعي "درس" المرشحين المعروفين، إلى درجة "الاستهلاك"، وفنَّد ما فيهم من عيوب، فاستخرج هذه العيوب وحوَّلها إلى شروط للترشح. فعلى سبيل المثال لا الحصر، مَن هو "غير متمرس سياسيًا " لا يصلح. هنا البطريرك الراعي يغمز من قناة مَن يهبطون بالمظلَّة والذين يكادون أن يكونوا "مستشرقين" بدل أن يكونوا مرشحين.
وكم هي ذكية صفات أن يكون "فوق الأصطفافات والمحاور الحزبية"، بهذه الصفات أسقط البطريرك الراعي كل المرشحين الحزبيين والمرتبطين بالمحاور والأحزاب. والأهم من كل ذلك أن لا يشكِّل تحديًا لأحد.
لم يرد في صفات البطريرك الراعي أن يكون "الأقوى في طائفته" التي روَّج لها العماد ميشال عون؟
بهذه المواصفات، هل يفتِّش البطريرك الراعي عن "فؤاد شهاب" مدني او عسكري؟ إذا كان العسكريّ معروفًا، فمَن يكون "فؤاد شهاب المدني"؟ هل بدأ "الأمتحان" أو التشاور مع زوار الصرح تنطبق عليه مواصفات مما طرحه سيد الصرح، أي زوار متمرِّسون ولا يشكَّلون تحديًا لأحد؟
إنه موسم "امتحانات" حيث يُكرَم المرء أو يهان. وكما يقول أحد زوار بكركي هذا الأسبوع، والذي فضَّل عدم ذكر اسمه، البطريرك الراعي بدأ "تثبيت الصورة " للرئيس العتيد، راقبوا "مواصفات" زواره!