بعد المواصفات الرئاسية: سيطلبون مواعيد من الصرح او ينتظرون الدعوات اليه؟!
بكركي لن تنأى بنفسها هذه المرة...
كارول سلوم –"أخبار اليوم"
فجأة وربما ليس فجأة... أصبح الحديث الأول والأخير في لبنان عن الإستحقاق الرئاسي، لا بل تحول إلى "خبز يومي". فهل فتح الإستحقاق الرئاسي قبل موعده أم أنه من الطبيعي أن يصبح محور المواقف السياسية فقط لأن ثمة من يرغب أن يتم بأسرع وقت ممكن وإن تتبلور الصورة حول المرشحين وتتكشف الحقائق بشأن من يتبنى الأسماء المرشحة.... كله وارد، وليس مستغربا أن تتكرر الخطابات والتصريحات حوله. ومعروف أن الساحة المحلية مفتوحة على الكلام السياسي والحكومي والرئاسي.
وفي قراءة لبعض الأحداث، يمكن الإشارة إلى أن الملف الحكومي تراجع ليحتل ملف الرئاسة بندا رئيسيا في قائمة الإهتمامات.
وبالأمس، دخل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي على الخط رافضا التلاعب بالإستحقاق الرئاسي المنتظر، ومحددا مواصفات الرئيس المقبل: حيادي، فوق الاصطفافات والمذاهب والأحزاب....
وتقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن موضوع رئاسة الجمهورية لن يقفل وقد يستخدم في المعركة السياسية بين الأفرقاء، في حين أن كلام البطريرك الراعي له رسالة واضحة المعالم وتقوم على الأغلب في ضرورة ان تكون الشخصية الوطنية، وهنا ترجح المصادر أن يأخذ البطريرك زمام المبادرة في طرح معين لم يتبلور بعد.
وتقول ان تحرك البطريرك غير محسوم بعد، لكنه وارد لاسيما أن التوقعات بقيام خلافات في ملف الرئاسة الأولى كبيرة، وما يرد اليه من تصريحات نارية تدفعه إلى التفكير بهذا التحرك.
وتضيف: معلوم أن اي مرشح محتمل للرئاسة سيزور بكركي عاجلا ام آجلا لطرح الهواجس ومناقشة سيد بكركي بالبرنامج الانتخابي، كما أن هناك من يتحدث عن إمكانية إرسال البطريرك دعوات لشخصيات معينة لزيارتها استطلاع منها الراي.
وتشير إلى أنه لسنوات لم يكن لبكركي أي تدخل مباشر مفسحة في المجال امام التوافق، حتى عندما جمعت مرشحي الصف الأول، نأت بنفسها عن تزكية أي شخصية وهذا ما قد يكون عليه المشهد في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا إذا كان التوجه أن يكون للبطريرك الماروني كلمة معينة ومسهلة.
وتوضح المصادر نفسها أنه قد تأتي فترة قد يخفت فيها وهج الاستحقاق الرئاسي، لكن ذلك الوقت قصير لاسيما أن الكل اطلق صفارة التحضير له وبقوة والأمر سيتضاعف في المرحلة المقبلة وهذا يعني اتصالات ولقاءات ومشاورات متسارعة يشارك فيها جميع الفرقاء السياسيين من دون اي استثناء.
إقرأ ايضا: ذكاء المواصفات الرئاسية للراعي... بكركي حددت مَن لا تريد