"الطبخة الرئاسية" على نار بايدن وبن سلمان؟ | أخبار اليوم

"الطبخة الرئاسية" على نار بايدن وبن سلمان؟

| الثلاثاء 12 يوليو 2022

رئيس مهمّته الإشراف على الدور الجديد للبنان

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

في لبنان "مفتاح" التغيير يقع على عاتق الدول العربية التي أعلنت من بيروت رفضها لهيمنة السلاح وقوى الامر الواقع، بعد نقل البلد من ضفّة الى ضفّة  للحكم والإمساك بدفة إدارة البلاد السياسية والاقتصادية. وذلك يتطلب مقاربة عربية جديدة للوضع اللبناني، تأخذ في الاعتبار المتغير الشعبي والسياسي الذي كشفت عنه الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

 وامام واقع انّ لبنان بات محسوباً على المحور الايراني، يبدو انّ واشنطن عقدت العزم على مواجهته مع الدول العربية، نتيجة سلطة لبنان السياسية الجانحة نحو طهران واستمرار احكام الحزب قبضته عليها وفق ما ذكرته اوساط دبلوماسية عربية لِوكالة "اخبار اليوم".

ويبدو انّ دول الخليج تتخوف من قدرة حزب الله، على لعب دور ضابط الإيقاع، كما اثبتت التجارب في انتخابات رئاسة المجلس النيابي وأعضاء هيئته وصولاً لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي، بالتالي الامساك بخيوط الإنتخابات الرئاسة الأولى رغم خصوصيتها، ما يعني أنّها ستكون بمثابة استمرار لحالة البلاد المُتردية واستكمالاً لمسيرة الوصول إلى "جهنم".

وتشير الاوساط الدبلوماسية عينها، إلى أنّ الظروف الحالية تقتضي تجديداً في صلب الحياة السياسية، وتفرضُ وجود عصب جديد في المؤسسات الدستورية، كاشفةً بأنّ قمة الرياض التي ستجمع الرئيس الاميركي جو بايدن مع قادة دول المنطقة، على رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في اطار التفاهم الأميركي - الفرنسي، يمكن أنّ تكون نتائجها  مثمرة للبنان بدءاً من ملفات لها تداعياتها، كالوضع السياسي اللبناني ومستوى الانهيار، الى حل عقدة الترسيم الحدودي بين لبنان واسرائيل.

ولا ينفصل الملف اللبناني عن إعادة ترتيب الاوراق في المنطقة، من خلال استعادة العلاقات مع مصر والمملكة، والتي توترت بسبب قضية الإخوان المسلمين ومقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في تركيا.

الى ذلك، تقول مصادر مطلعة لـ"اخبار اليوم"، انّ من بين الملفات التي يحملها بايدن في زيارته الشرق اوسطيّة، فتح الطريق اكثر أمام تكليف اوروبي - خليجي من خلال فرنسا، للمساعدة في إعادة بناء المؤسسات اللبنانية. وترى، انّ هناك ترتيبات كثيرة، يُشترط إتمامها قبل الدخول في مرحلة اعادة تثبيت الاستقرار، والتي تبدأ بملف الاصلاحات، للخروج من دائرة الاضطرابات والاهتزازات، بعد وصول رئيس جديد للجمهورية "سيادي" غير مرتبط بمحور قوى الثامن من أذار مهمّته الإشراف على الدور الجديد للبنان.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار