الاستحقاق الرئاسي من منظار الاحزاب المسيحية! | أخبار اليوم

الاستحقاق الرئاسي من منظار الاحزاب المسيحية!

كارول سلّوم | الجمعة 15 يوليو 2022

الرئيس المطلوب  من خارج الاصطفافات هذه المرة... من هو؟!

 

كارول سلوم - "أخبار اليوم"

مخطىء من يظن أن الأحزاب المسيحية غير متحمسة للإستحقاق الرئاسي المقبل،  ومخطىء من يظن أنها ستبقى مكتوفة الأيدي تتتظر  تحركات الخارج وبوصلة المتحكمين بقرار الأنتخابات الرئاسي. ..

هي الصورة التي يبعث بها البعض وقد تكون تحضيرات هذه الأحزاب متفاوتة، فبعضها لم يتأخر في إجراء التواصل وجس النبض والبعض الآخر يراقب ويرسل إشارات ويطلق مواقف.

لم تتضح المواقف النهائية بعد ولم يحصل التحرك الجدي بعد لتزكية مرشحين، مع العلم أن المرشحين التقليديين للرئاسة  أمثال رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية هو من تسلط الأضواء عليه بعد لقاءات أوفد إليها مقربون، على الرغم من انها ليست بلقاءات نهائية أو يمكن الأستناد إليها.

في السّرّ ايضا، لم ترصد تحركات حديثة وبقيت المواقف  تعكس التوجهات.  

وهنا تؤكد  مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن التيار الوطني الحر ليس في وارد كشف أوراقه وإثارة أي اسم مرشح قبل انتهاء الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وربما يتبدل الموقف اقله عند انطلاق مرحلة الاستحقاق الرئاسي في أيلول المقبل، لافتة إلى ان ذلك لا يعني أن القيمين على التيار لن يجتمعوا مع شخصيات مرشحة والاستماع إلى أفكارها دون أن يعني انهم أعطوا كلمة شرف او وعد بانتخاب هذا او ذاك، مع العلم أن ما سُّرِب من اجواء عن لقاء النائب جبران باسيل والنائب فريد الخازن يوحي بأنفتاح التيار على ترشيح النائب فرنجية الى السباق الرئاسي. 

واما في مقلب حزب القوات اللبنانية، فإن المصادر تتحدث عن خطوط عريضة رسمها رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع  في مقابلاته الأخيرة،  بدا مستعدا لتحمل المسؤولية،  لكنه في الوقت نفسه لم يطرح أي أمر جدي.  وتفيد أن حزب القوات سيباشر اتصالات معينة في الوقت المناسب مع الحلفاء والمعارضة، مرجحة إلا تتأخر خطوات القوات لا سيما أنها من أبرز الداعين إلى الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية في بداية أيلول المقبل.

اما بالنسبة إلى حزب الكتائب،  فتقول المصادر أنه يعتبر نفسه خارج المنظومة وإن لقاءاته في الاستحقاق الرئاسي تتركز في أغلب الاعتقاد على  شخصية حيادية انقاذية، لافتة إلى أنه بفعل اتساع الهوة بين القوات والكتائب فقد يصعب قيام اتفاق بينهما، لكنها لا تستبعد أن يحصل خرق في هذا الأمر عندما تدعو الحاجة.

وترى المصادر نفسها أن جميع الأحزاب المعنية قد تندفع في لحظة ما إلى مواكبة الاستحقاق والى توضيح الصورة  كما يجب ولكل حزب مقاربته ورؤيته وتعاطيه والشواهد على ذلك كثيرة.

وتختم: غير أن الرئيس المطلوب قد يكون خارج الاصطفافات هذه المرة.

 فهل يعمل على الإتيان برئيس من هذا القبيل أم ان "العثور" عليه صعب؟ وماذا عن التاثيرات الخارجية في عملية الانتخاب؟ أنها أسئلة جدية وتنتظر الاجابة في الشهرين المقبلين..

إقرأ ايضا:3 مسارات للاستحقاق الرئاسي...

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة