ملامح عن العلاقات الاستراتيجية الجديدة وليس تحالفا
رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم
لم يعوّل مرجع ديبلوماسي على نتائج ايجابية لجولة الرئيس الاميركي جو بادين الى الشرق الاوسط يمكن ان ترخي بظلال ايجابية على المشهد اللبناني المتأزم.
وقال، عبر وكالة "أخبار اليوم"، بايدن اتى ليغسل يديه من المنطقة اكثر من قبل وحاول ان يلزمها لحلفائه، معتبرا انها تندرج في اطار الانتخابات النصفية في اميركا، اكثر من ان تحمل حلول الى الشرق الاوسط.
ولفت المرجع الى ان محطات الجولة كانت كناية عن محاولات، جعلت الرئيس الاميركي يظهر ضعيفا في طروحاته، قائلا: حاول اقناع اسرائيل بقليل من التنازل للفلسطينيين دون اي مقابل، تحدث عن تأخير الخيار العسكري ضد ايران، طلب ضخ المزيد من البترول والتحالف بين عدد من الدول العربية.
وبالتالي، تابع المرجع: كل ما قدمه هو كلام، اوحى ان اميركا موجودة في الشرق، ولكن السؤال الذي بقي عالقا: بماذا هي موجودة وكيف؟ واضاف: العرب يريدون الوجود العسكري الاميركي، في حين ان اميركا موجودة في كل شيء باستثناء وجود عسكري فاعل.
واذ لم ينف المرجع ان حصول الزيارة مهم واعطت ملامح عن العلاقات الاستراتيجية الجديدة في المنطقة لكنها لم تصل الى حدّ التحالف فـ "لم يعد لدى ابناء الخليج ثقة باميركا"، توقف عند ما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حين تكلم عن الحضارات وكلام رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد عن عدم الدخول باحلاف ضد ايران.
وخلص الى القول: لم يصدر اعلان تحالف، لان العرب لا يريدون اعلان اي جبهة كي لا تظهر وكأنها ضد ايران، اضف الى ذلك الثقة المهتزة بين الطرفين!