أين هي المعارضة الديناميكية التي تحمل لبنان الى واشنطن أسبوعياً أو يومياً؟! | أخبار اليوم

أين هي المعارضة الديناميكية التي تحمل لبنان الى واشنطن أسبوعياً أو يومياً؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 19 يوليو 2022

مصدر: كل محاولة ستخضع حالاً وسريعاً لمعادلة السلاح غير الشرعي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

رغم الفقر، والحصار، والجوع، والعقوبات... تحظى بعض أصعب الملفات في المنطقة، باهتمام أميركي مُتتابِع، سواء على مستوى الكلام المباشر وشبه اليومي الصّادر عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أو على صعيد تعيين الموفدين، والمبعوثين... في الوقت الذي يبقى فيه لبنان متروكاً للمشاورات والاتّفاقات الداخلية مع وفود "البنك الدولي"، وللمفاوضات مع القيّمين على "صندوق النّقد الدولي"، ومن خارج أي أُفُق.

 

ممنوع

فهل يجوز لحرب اليمن مثلاً، التي تُحيط بملفّها الكثير من الصّعوبات، أن تحضر في الانشغالات الأميركية الرسمية مراراً وتكراراً، فيما لا مكان للبنان في شيء، إلا ضمن فترات زمنية مُتباعِدَة، وذلك رغم أوجُه الشّبه الواضحة بين الملفَّيْن اللبناني واليمني، في أكثر من نقطة؟

وهل يجوز أن تكون واشنطن مستعدّة لسياسة "النَّفَس الطويل"، في كل الملفّات الإقليمية والدولية، والتي بعضها أشدّ صعوبة من الملفّ اللبناني، وأن لا نجد في لبنان من يحمل البلد الى العاصمة الأميركية أسبوعياً، أو ربما يومياً، لمناقشة السُّبُل الكفيلة بتخفيف الحصار عن أفقر وأضعف شرائح الشعب اللبناني، إذا كان "فكّه" (الحصار) "ممنوعاً" في الوقت الرّاهن؟

 

"تحريك"

فأين هي الأطراف اللبنانية المُعارِضَة بديناميكية، وحيوية؟ فتلك الفئات هي التي نسأل عنها، ونلومها، لكون الفئات الأخرى مُكتفية بـ "حُكم الكراسي"، وما عادت تمتلك ما تقدّمه أكثر من الكلام، والفارغ منه تحديداً.

فأين هم أولئك الذين يُمكنهم "تحريك" كلّ ما يتعلّق بلبنان في الخارج، وإخراجه من حالة الجمود، حتى ولو لم يُترجَم هذا التحريك على مستوى سلطة القرار السياسي؟

وهل وصل لبنان الى حالة مُستعصية الى هذا الحدّ، بالحصار؟ ام ان بعض الأطراف الداخلية مُستفيدة ربما من نتائج هذا الجمود، والحصار، بما يجعلها تكتفي بالجلوس جانباً، ومن دون أي عمل؟

 

لا تحلموا

أكد مصدر مُطَّلِع أنه "لا يُمكن لأي طرف أن يفعل شيئاً، ولا أن يحقّق أي نوع من الاختراق في لبنان، في الوقت الحاضر. فهو بلد مسلوب القرار، والحدود، والحرية، وكلّ شيء".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "كل محاولة لتحقيق أي اختراق، أو لتحريك الملف اللبناني، سواء في الداخل أو الخارج، ستخضع حالاً وسريعاً لمعادلة السلاح غير الشرعي. وبالتالي، لا تحلموا بأي تغيير قريب، ولا بأي شكل من الأشكال".

 

من أزمة الى أخرى

وأشار المصدر الى أن "لبنان بات مربوطاً بالقضايا والمشاكل الإقليمية والدولية، أكثر فأكثر. ولا بدّ أوّلاً من الانتظار، ومن مراقبة الاتّجاه الذي ستذهب فيه تلك القضايا، وكيف ستتطوّر أو ستتغيّر، والى أي مدى، وعلى هذا الأساس يُمكن العودة للحديث عنه (لبنان)".

وختم:"حضر لبنان في نسبة قليلة من تحرّك الرئيس الأميركي جو بايدن في جدّة. وما ورد عنه في البيانات هناك، لم يخرج عن الكلام القليل، وهو نفسه الذي يتكرّر منذ سنوات، لا سيّما على صعيد المُطالَبَة ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. فهذا قرار دولي مُتَّخَذ منذ وقت طويل، ولا أحد سيتمكّن من تغييره. ولكن الدولة اللبنانية غير قادرة على الالتزام به أو تطبيقه، في الوقت الراهن. ومن الآن حتى ننجح في ذلك، سيتنقّل الشعب اللبناني من أزمة الى أخرى".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار