لبنان على خطّ أزمة الغاز في أوروبا خلال الشتاء... "مسخرة"! | أخبار اليوم

لبنان على خطّ أزمة الغاز في أوروبا خلال الشتاء... "مسخرة"!

انطون الفتى | الأربعاء 20 يوليو 2022

لبنان على خطّ أزمة الغاز في أوروبا خلال الشتاء... "مسخرة"!
مصدر: السّلع والخدمات ستنقطع من لبنان

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

غريب عجيب أمر حكام هذا البلد. ففي الوقت الذي يمدّون فيه الجسور بين انتظار نتائج الأزمات الخارجية، وزيارات وقِمَم الرؤساء والزعماء في المنطقة والعالم، يُهملون الداخل بكلّ ما فيه، ويصرّون على ما هم عليه، وسط الانهيار المتزايد.

الشتاء في أوروبا
فمن نشاط الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، مروراً بنشاط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيها أيضاً، وصولاً الى ترقُّب نتائج المفاوضات الأميركية - الإيرانية، والإيرانية - السعودية، وانتظار نتائج القِمَم الأميركية في الخليج، ونتائج الانتخابات "النّصفية" في الولايات المتحدة الأميركية، في تشرين الثاني القادم، و...، و...، و...، وصلنا الى بدعة انتظار بعض من في بلادنا، ما يمكنه أن يحلّ بأوروبا خلال الشتاء القادم، بسبب نقص مخزونات الغاز في عدد من الدول الأوروبية، كنتيجة لمفاعيل الحرب الروسية على أوكرانيا، والعقوبات المفروضة على موسكو.

"مسخرة"
نعم. وصلت "المسخرة" ببعض الأصوات في بلادنا، الى الحديث "بشماتة" عن مصير الدول الأوروبية، وبطريقة أقلّ ما يُقال عنها إنها مُضحِكَة وسخيفة، وذلك بدلاً من التركيز حصراً على كل ما هو قادر على انتشال لبنان من الجحيم الذي هو فيه، في كل الفصول والأيام والأسابيع والأشهر.

الوقت
فالأوروبيون لا ينامون لياليهم، بحثاً عن مصادر طاقة، بين الجزائر، وقطر، وأفريقيا، وأذربيجان... أما بعض من في بلادنا، فلا ينامون الليل بالفعل، ولكن لهدر الوقت على سخافات، وسط أزمات جوهرية متزايدة، وستتكاثر أكثر مع مرور الوقت.

تدريجياً
أكد مصدر واسع الاطلاع "أننا لا نزال حالياً في مرحلة التأقلُم مع الشحّ، والتقنين، في عدد من السّلع والخدمات الأساسية في البلد. ولكن هذه مقدّمة لمرحلة أخرى، ستنقطع فيها كل تلك السّلع والخدمات".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "كل شيء يتحضّر تدريجياً، وهذا ما نحن فيه الآن".

فقدان الأمل
وشدّد المصدر على أن "لدى أوروبا مشكلة كبيرة على صعيد تأمين الكميات الكافية من الغاز، قبل فصل الشتاء القادم. ولكن الأوروبيّين يُجيدون التعامُل معها. فها هم حالياً في حركة مستمرة، ومتكاملة على أكثر من مستوى، بما يحقّق أمن الطاقة على مستوى القارة الأوروبية عموماً. وهم يشكّلون نموذجاً مُعاكساً لما هو موجود لدينا، حيث لا أحد يتحرك في شيء".
وأضاف:"في لبنان، ورغم شحّ الخدمات والسّلع المؤذي لحياة الناس، لا نجد سوى التقاتُل على الحقائب والوزارات والمناصب والكراسي، في وقت لا أحد يُجيد فيه العمل على أي ملف".
وختم:"لبنان محكوم بنوعية أخرى من الحكام، وبمستوى آخر من الحكم. وهذا سبب منطقي لفقدان الأمل".

إقرأ ايضا: "المُعاقَبون" تكلّموا في إيران ولكن الحلّ بتلاوة "فعل النّدامة" وبإنهاء حرب أوكرانيا!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار