الاستعجال الاسرائيلي للترسيم وعودة هوكشتاين المرتقبة مؤشر على التقدم
داود رمال- "أخبار اليوم"
يدخل الاستعجال الاسرائيلي لانهاء ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في اطار عدم دحرجة الامور نحو الاسوأ بما يمنع على تل ابيب امكانية بدء الاستخراج من حقل كاريش وبيع الغاز الى اوروبا.
وكلام رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد الى الموفد الاميركي السفير اموس هوكشتاين من انه يريد حلا سريعا لترسيم الحدود، له ابعاد، حسب مصدر دبلوماسي، "تتعدى مسألة الانتاج والبيع من كاريش الى مخاطر من توقف الانتاج والبيع في كل الحقول المكتشفة في البحر الفلسطيني المحتل، مع بدء الشركات التي تعمل في هذه الحقول ارسال اشارات عن احتمال وقف العمل مع ازدياد المخاطر الامنية".
هل نشهد تسريعا في المفاوضات غير المباشرة للترسيم البحري؟
يجيب المصدر الدبلوماسي بالقول "حسب ما تقول سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا، بأن هناك اشارات ايجابية في ملف الترسيم وتقدم حصل، على الرغم من المسيرات التي اطلقها حزب الله باتجاه حقل كاريش والتي خلقت واقعا جديدا يتم استيعابه. كما ان المشكلة الان هي في اسرائيل اذ ان الحكومة تصرّف الاعمال وقد يتأخر الجواب الاسرائيلي على الاقتراح اللبناني نتيجة الواقع الحكومي الاسرائيلي، كما ان وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الحرار في لقائها مع هوكشتاين على هامش جولة الرئيس الاميركي جو بايدن في المنطقة اعطت بعض اشارات حيث يقول الجانب الاميركي انها ايجابية، وهذا ما تبلغه لبنان".
ولكن متى يأتي هوكشتاين الى لبنان مجدادا؟ يشير المصدر الى "انه بمجرد الاعلان عن زيارة هوكشتاين، فان مجيئة سيكون بمثابة مؤشر الى ترجمة التطورات الايجابية تقدما الى الامام في ملف ترسيم الحدود، وعودة سريعة الى مفاوضات الناقورة غير المباشرة تحت علم الامم المتحدة وبتسهيل اميركي للاتفاق على الخط البحري، الذي ربما يكون خطا بحريا ازرقا اي موقتا وليس نهائيا يسهل على الشركات البدء بعمليات الاستثمار تمهيدا للاستخراج وتحديدا في الجانب اللبناني".