موقف قريب للحزب من قضية "المطران الحاج" ؟
ملف المبعدين الى الواجهة مجددا
شادي هيلانة – وكالة "أخبار اليوم"
اطلق البيان الصادر ليل امس عن المجمع الدائم لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية بعد اجتماعه في الديمان، على اثر توقيف رئيس أساقفة ابرشية حيفا المارونية والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية وعمان واراضي المملكة الأردنية الهاشمية المطران موسى الحاج على معبر الناقورة الاثنين الماضي، اشارة اتخذت منحى تصاعدياً .
وبدا واضحاً في ختام البيان، مطالبة بكركي الدولة اللبنانية بجميع مسؤوليها، المحافظة على حقوق وكرامة كل لبناني، ورفع المظلومية عنه اكان مقيماً في اراضي لبنان، او خارجها، وكان لافتاً اثارة ذكر المبعدين قسراً، ايّ قضية اللبنانيين الذين فرّوا إلى إسرائيل في عام 2000، فهل يعود هذا الملف الى الواجهة من جديد؟
مع العلم ان بكركي لم تقطع يوما خيوط التواصل مع أبنائها في الأراضي المحتلة، والإنتقال منها وإليها ليس جريمة يعاقب عليها القانون، في المقابل وكثيراً ما حاول "أعداء الكنيسة" فتح هذا الملف بطريقة سيئة وسلبية للنيل منها.
وتتراوح التقديرات حول عدد الموجودين حالياً في إسرائيل بين 2400 و2700 شخص، بينهم أطفال ترعرعوا وتعلموا هناك، وفق لجنة ممثلة للعائلات. ومن بين هؤلاء 1200 مسيحي من بلدة القليعة. وكان هؤلاء ينضوون ضمن ميليشيات "جيش لبنان الجنوبي" المتعاملة مع إسرائيل بقيادة اللواء أنطوان لحد، لم يتمكنوا من العودة إلى لبنان، بفعل الملاحقات القضائية التي تنتظرهم وتوقيفهم أولاً، وثانياً والأهم خوفهم من ردود فعل حزبية أو شعبية انتقامية ضدهم وضد أسرهم.
ووفق المعلومات المتقاطعة لِوكالة "اخبار اليوم" انّ حزب الله يدرس احتمال اتخاذ موقف علني وواضح من قضية المطران الحاج خصوصاً انها مرتبطة بموضوع التواصل مع اسرائيل. ويقول مصدر مطلع: بيان التيّار الوطني الحر واتصال الرئيس ميشال عون بالبطريرك الراعي "احرج الحزب"، كونه سيفتح باباً للخلاف، خصوصاً في موضوع حساس للغاية وبتوقيت بالغ الاهميّة، اذ يعتبر التيار هؤلاء اللبنانيين مبعدين وليسوا عملاء.
يُذكر انّه عام 2011، أقرّ البرلمان اللبناني مشروع قانون تقدم به وقتذاك الرئيس ميشال عون حين كان نائباً ، نصّ على عودة اللبنانيين الموجودين في إسرائيل، لكن مراسيمه التطبيقية لا تزال قيد الإعداد في وزارة العدل، كما اتى موقف النائب جبران باسيل، عند زيارته إلى الجنوب في تموز 2019، حيث قال من القليعة إنه من "حقهم بالعودة إلى وطنهم".