الرئيس "المُمَانِع" هو رئيس "8 آذار" لا لبنان... فاتركوه لهم وحدهم! | أخبار اليوم

الرئيس "المُمَانِع" هو رئيس "8 آذار" لا لبنان... فاتركوه لهم وحدهم!

انطون الفتى | الخميس 21 يوليو 2022

قيومجيان: لن نتحدّث عمّا يمكن لحزب "القوات" أن يفعله منذ الآن

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

رغم الإحباط الكبير الذي أصاب "السّواد الأعظم" من اللبنانيين بعد الانتخابات النيابية، على صعيد أن لا وسيلة ديموقراطية تنجح في تحريك المياه اللبنانية "الرّاكِدَة"، ولا في كفّ يد الفريق "المُمَانِع" عن أي شيء في البلد، رغم الإرادة الشعبيّة التي خرجت من صناديق الاقتراع، تتّجه أنظارنا نحو الاستحقاق الرئاسي، والى احتمالات العودة الى مربّع تخيير الناس بين الفراغ، أو الفراغ، أو الفراغ، أو... مرشّح فريق محور "المُمَانعَة"، حصراً.

 

مقاطعة

فإذا كان من الطبيعي عَدَم مقاطعة الجلسة الأولى لبرلمان 2022، منعاً لإرسال إشارات سلبيّة للمجلس الجديد منذ "أوّل الطريق"، وذلك رغم معرفة الجميع بأن لا تغيير منشوداً كان سينتج عنها، لا سيّما على صعيد انتخاب رئيس المجلس، إلا أن مقاطعة جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ينتمي الى فريق "المُمَانَعَة" قد لا تكون "مُضرّة"، حتى ولو شكّلت خطوة "مبدئية"، أكثر من أي شيء آخر.

 

زوال لبنان

فانتخاب رئيس "مُمَانِع"، يعني استكمال تحدّي الرّغبة بالتغيير التي خرجت من صناديق اقتراع "نيابية 2022"، والتي يرفض بعض الأفرقاء رؤيتها والاعتراف بها، حتى الساعة، وهم يصرّون على أن "القديم" لا يزال على قدمه. حتى إن بعضهم لا يخجل من التعبير عن أن لا شيء مُمكِناً في هذا البلد، إلا إذا مرّ به وعبره، فقط. وبالتالي، مقاطعة جلسة انتخاب مثل هذا الرئيس، قادرة على أن تشكّل حلقة جديدة ضمن سلسلة إظهار عُقم فريق "المُمانَعَة"، وتركه يحكم كما يريد، وحيث يريد، مع حكومات الوحدة الوطنية التي يريدها، من دون "شهود زور" يتلطّى بهم، أي ترك "المُمَانَعَة" تحكم نفسها بنفسها، الى أن تتعلّم احترام الإرادة الشعبيّة، واللّعبة الديموقراطية، وتستوعب الكلفة السياسية والعسكرية والأمنية التي يتوجّب عليها أن تدفعها، "من كيسها"، كمدخل للإنقاذ الاقتصادي الحقيقي في البلد.

فالانهيار تمّ، و"فاتورة" الرّضوخ للفريق "المُمَانِع" باتت أكبر من تلك التي ترتبط بمحاولة انتزاع البلد من تحت سلطته، التي تهدّد بزوال لبنان، بالكامل.

 

استمراريّة للأزمة

أشار رئيس "جهاز العلاقات الخارجية" في حزب "القوات اللبنانية"، الوزير السابق ريشار قيومجيان، الى أن "الأمور مرهونة بأوقاتها، ولن نتحدّث عمّا يمكن لحزب "القوات" أن يفعله على صعيد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، إذا كان من فريق "8 آذار"، منذ الآن".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على "أننا نتمنى عدم انتخاب أي رئيس من هذا الفريق، وسنبذل كامل جهدنا لعَدَم النّجاح في ذلك، لأنه سيشكّل استمرارية للأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية. فهذا النّوع من الرؤساء يُبقي لبنان مرهوناً للمحور الإيراني، مع ترك الوضع الاقتصادي السيّىء فيه، على حاله. فضلاً عن أن لا إمكانية للخلاص، ولا لأي حلول صحيحة، بحكوماته التي ستكون من لون فريق "8 آذار"، أي حكومات تسويات، ومُحاصَصَة، وطبخات تزيد الأوضاع سوءاً".

 

القرار؟

ولفت قيومجيان الى أن "المطلوب هو استلام فريق سيادي نظيف ومُخلِص السلطة، بعيداً من الفساد، بموازاة تشكيل حكومات من نوع آخر. فتجربة ما يسمّى حكومات "الوحدة الوطنية" لن تنجح".

وأضاف:"توجّهنا هو لعَدَم انتخاب رئيس جمهورية من فريق "8 آذار"، لأنه سيشكّل كارثة على البلد. أما مقاطعة جلسة انتخاب مثل هذا الرئيس، إذا حصلت، فهي قرار يُتَّخَذ في حينه بعد دراسة مختلف جوانبه، وقد تكون من الخيارات المطروحة".

وختم:"هذا القرار سيكون مرهوناً بالجوّ العام في البلد، في ذلك الوقت، وبالتوجّهات المُمكِنَة، وبالضّغوط التي يمكن لـ "حزب الله" أن يمارسها لإيصال مرشّحه. فالأمر الأكيد هو أننا في عملية مواجهة حتى النهاية، وسنستخدم كل الأدوات السياسية والدستورية المُتاحة، قبل اتّخاذ قرارنا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار