الشريط من اخراج عمر الزهيري
حصل فيلم "ريش" (متوفر على منصة شاهد) على ٢١ جائزة عربية ودولية من بينها جائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان عام ٢٠٢١، وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة. وتدور قصة الشريط حول عائلة فقيرة تعيش في العشوائيات ومكونة من أب وأم وثلاثة أطفال. في أحد الأيام يقرر الأب الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه، فيحضر ساحرا لتقديم فقرات مسلية للضيوف، لكن عندما يستعين الساحر بالأب في تأدية فقرة يدخله إلى صندوق خشبي كبير، ويحوله إلى دجاجة ويختفي الأب.
بعد ذلك، تحاول الزوجة بكل السبل استعادة الأب، وتبحث عن الساحر، لكن دون جدوى، وبعد ان تستنفد ما لديها من جنيهات معدودة تبدأ في الاعتماد على نفسها لتدبير متطلبات الأسرة، وتدفع بابنها الأكبر للعمل في المصنع الذي كان يعمل فيه أبوه لسداد ديونهم. ثم بعد أن يستقر وضع الأسرة نسبيا يظهر الأب من جديد، لكن حالته تكون مزرية اذ انه فاقد للكلام والحركة مما يجعله عبئا جديدا على العائلة.
و"ريش" هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، وهو من إنتاج الفرنسيين جولييت لوبوتر وبيير مناهيم.
بعد فوزه بجائزة مهرجان كان، أثار عرض"ريش" في مهرجان الجونة العام الماضي جدلا كبيرا اذ غادر ثلاثة ممثلين قاعة العرض متهمين الفيلم بالإساءة لمصر، لكن الغريب ان الشريط فاز بجائزة افضل فيلم عربي في الجونة. وقال منتج الفيلم محمد حفظي في مقابلة إن الجدل المثار مفتعل، وإن الاتهامات غير منطقية، مضيفاً أن الفيلم ليس وثائقياً عن حياة الفقراء في مصر، لكنه من خيال المؤلف وليست له علاقة بواقع اجتماعي معين بل يمكن أن يكون في أي مكان وأي زمان.
وأوضح مخرج الفيلم أن "الفيلم استغرق وقتا طويلا في التحضير والاستعداد له، لكن التصوير استغرق خمسة أسابيع فقط"، مضيفاً: "التصوير كان في أماكن مختلفة وديكورات كثيرة، وأماكن حقيقية فغيرنا الديكورات والغرافيكس الذي تستطيع من خلاله تغيير الخلفية أو المباني، أما التصوير الداخلي فمعظمه ديكورات".
وعن سبب اختياره لأشخاص لم يسبق لها تجربة التمثيل من قبل، كشف الزهيري عن سبب ذلك قائلاً "اختياري اعتمد على اختيار أشخاص مناسبة من وجهة نظري كسينمائي، وأن هؤلاء يستطيعون خدمة تجربتي، واعتمدتُ على الحقيقة أكثر من التمثيل".
الفيلم باختصار غريب او بالاحرى فريد من نوعه وليس موجهاً للجمهور العريض، لكن الاكيد انه يستحق مشاهدته من قبل محبي الفن السابع وهواة السينما المستقلة.