الوصول الى زيلينسكي لأَسره أو قتله... هكذا يخطّط الروس لإنهاء حرب أوكرانيا! | أخبار اليوم

الوصول الى زيلينسكي لأَسره أو قتله... هكذا يخطّط الروس لإنهاء حرب أوكرانيا!

انطون الفتى | الثلاثاء 26 يوليو 2022

مصدر: الدول الأوروبية تعيش حالياً تحت الضّغط الأميركي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

أنهت الحرب الروسيّة على أوكرانيا شهرها الخامس، بمزيد من انخراط وزارة الخارجية الروسيّة، سواء عبر الوزير سيرغي لافروف، أو عبر المتحدّثة بإسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في التعليق على الاستهدافات العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، وفي الحديث عن توسيع الخريطة الجغرافيّة للأعمال العسكرية، والأهداف منها، وبما يفوق ما يصدر عن وزارة الدفاع الروسيّة، وعن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً، أحياناً كثيرة، بطريقة تدفع أكثر من مُراقِب الى تفسير ذلك على أنه نوع من عجز لدى أي قائد عسكري روسي، ولدى بوتين نفسه شخصياً، عن تأكيد أي شيء ملموس تماماً، حول مستقبل تلك الحرب.

 

الغاز

وبين هذا الرأي وذاك، يبدو أن لعبة الهرّ والفأر بين روسيا وأوروبا، في مجال الطاقة، مستمرّة.

فشركة "غازبروم" أعلنت أمس، زيادة خفض تدفّقات الغاز الطبيعي اليوميّة، عبر خط أنابيب "نورد ستريم - 1"، مُعلِّلَة أسباب القرار بأعمال صيانة للمعدّات. فيما يؤكّد أكثر من مصدر أوروبي أن السلوكيات الروسية في مجال الطاقة منذ مدّة، سياسية لا تقنيّة، وأنها ستتزايد خلال المدّة الفاصِلَة ما بين الصيف الحالي، وبَدْء فصل الخريف البارد أوروبيّاً.

 

مستقبل الحرب

فالى أين يُمكن أن تصل الأمور بين الأوروبيّين والروس، خصوصاً أن الاستمرار بتقليص تدفّقات الغاز الروسي الى أوروبا، قد يبلغ مرحلة جعل بعض الكميات غير مُجدِيَة تماماً، حتى ولو استمرّ تدفّقها؟ والى أي مدى يُمكن لـ "سلاح الطاقة" أن يتسبّب بتعب للغرب، يدفعه الى وقف دعمه لأوكرانيا، تمهيداً لإنهاء الحرب بالشّروط الروسيّة؟

 

ضغط

شدّد مصدر ديبلوماسي على أن "الأوروبيّين، وخصوصاً الألمان، يريدون استمرار تدفّقات الغاز الروسي، نظراً الى بَدْء الانهيار الاقتصادي في ألمانيا التي تستضيف نحو أربعة ملايين أوكراني، والتي تدفع لكلّ عائلة أوكرانية ألف دولار أميركي، وتوفّر السّكن لهم. وهو ما يرتّب الكثير من الأعباء على الألمان، الذين سيكون ميزانهم التجاري خاسراً هذا العام، لأوّل مرّة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدول الأوروبية ما عادت قادرة على مساعدة أوكرانيا. ولكنّها تعيش حالياً تحت الضّغط الأميركي، لتواصل مدّ كييف بالمساعدات العسكرية، وهي وصلت الى مرحلة العجز الفعلي في هذا الإطار".

 

"النّصفيّة"

وأكد المصدر أن "كل الدول الأوروبية تؤيّد المُقتَرَح الإيطالي، الذي يقوم على منح شبه جزيرة القرم ودونباس الاستقلال الذاتي نوعاً ما، حتى في مسائل الدفاع، وذلك مقابل التوصّل إلى سلام أوكراني - روسي، وإعلان حياد أوكرانيا، وانضمامها الى الاتحاد الأوروبي. ولكنّ الأوروبيّين لا يعبّرون عن ذلك جهاراً خوفاً من الأميركيّين. فبالنّسبة إليهم، سيشكّل هذا المُقتَرَح حلّاً موقّتاً يوقف انهيار أوروبا، ويمكّنها من التقاط أنفاسها، ومن العودة الى فتح ملفّ مناطق الاستقلال الذاتي في أوكرانيا، في وقت لاحق مستقبلاً".

وأضاف:"الولايات المتحدة الأميركية مستمرّة بلعبتها لضرب أوروبا، وروسيا، فيما يدفع الشعب الأوكراني الثّمن. ولكن الصّمود الأميركي بالاستراتيجيا تلك نفسها، سيؤسّس لهزيمة مدوّية للحزب "الديموقراطي" في الانتخابات "النّصفية" الأميركية، في تشرين الثاني القادم، لا سيّما أن الشعب الأميركي يدفع من جيبه لصالح مساعدة أوكرانيا".

 

"رأس أفعى"

وردّاً على سؤال حول مدى انعكاس هزيمة "الحزب "الديموقراطي" المُرجَّحَة، على أخذ الكونغرس الأميركي باتّجاه إنهاء الحرب في أوكرانيا، أجاب المصدر:"سيتّجه الكونغرس في تلك الحالة الى تخفيف العداء مع روسيا، والى تخفيف المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وتخفيف الضغوط الأميركية على أوروبا. أما وقف الحرب، فإذا نجحت روسيا في السيطرة على مناطق الجنوب، والجنوب الشرقي الأوكرانية، فعندها ستجلس موسكو على طاولة المفاوضات من موقع قوّة. ولكن حلف "الناتو" لا يسمح لزيلينسكي (الرئيس الأوكراني) بأن يفاوض، وهم يجلسون معه في الغرفة نفسها، ويديرون العمليات العسكرية في أوكرانيا".

وتابع:"إقالة عدد من الشخصيات العسكرية في أوكرانيا مؤخراً، لا يعود الى أنهم خوَنَة، بل لأنهم يقولون لزيلينسكي إنه من الضّروري وقف الحرب، وإن المواجهة مع الروس من دون أُفُق، وإن الخسائر الأوكرانية اليومية كبيرة. أما تدبير أمر المناطق التي يحتلّها الروس حالياً، فيُمكن تركه لمراحل لاحقة. ولكن للرئيس الأوكراني "أجندا" غربيّة، وهو يريد أن يقاتل حتى آخر أوكراني".

وختم:"يرى الروس أن نجاحهم بالوصول الى زيلينسكي، لأسره أو قتله، يُنهي الحرب. فهم ينظرون إليه كـ "رأس أفعى"، ينفّذ التعليمات الغربية من دون نقاش".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار