إسمٌ لبناني بالأحرف الكاملة يخرج من حبر التوقيع على "النووي" بين الأميركيين والإيرانيين... | أخبار اليوم

إسمٌ لبناني بالأحرف الكاملة يخرج من حبر التوقيع على "النووي" بين الأميركيين والإيرانيين...

انطون الفتى | الثلاثاء 26 يوليو 2022

مصدر: الأسوأ بانتظارنا إذا لم يحصل أي حلّ جدّي على مستوى الخارج

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

"بالمختصر المُفيد" المُعتاد، ومهما كثرت الوعود بغد أفضل، أو ببعد غد أفضل منه، ينتظر لبنان حالياً بين احتمالَيْن، لا ثالث لهما. الأول، هو تخفيف بعض الضّغوط عنه، نفطياً، وكهربائياً، واقتصادياً... في حال انتهى مسار الضّغوط النووية، على خطّ الولايات المتحدة الأميركية - إيران تحديداً. والثاني هو الاتّجاه نحو مزيد من المجهول اللبناني، والضبابية، والانهيار المالي والاقتصادي والحياتي، إذا لم يُوقَّع الاتّفاق النووي، لأن الضّغط الأميركي سيزداد في مثل تلك الحالة، سواء على إيران، أو على كلّ الذين يربطون مصيرهم بها.

 

ضغوط

فغضّ النّظر الأميركي عن بَيْع النّفط الإيراني في السوق السوداء، وبما يخرق العقوبات الأميركية منذ العام الفائت، والتسامُح الأميركي في مسألة توفير الدولارات لطهران ولو بطريقة مُوارِبَة والتفافيّة، قد لا يصمد طويلاً خلال الأسابيع والأشهر القادمة، في ما لو استمرّ الإيرانيّون في مسار المفاوضات العقيمة حصراً، أي تلك التي تمرّر الوقت، من دون نتيجة.

وستزداد فرص زيادة الضّغوط الأميركية على الإيرانيّين، في كلّ مرّة تختار فيها طهران تلبية المطالب والشّروط الروسيّة، في أيّ ملف، وهو ما سينعكس على التسبُّب بزيادة الجمود و"التجميد" اللبناني، ومعهما الانهيار في بلادنا.

 

هل سنرتاح؟

شبّه مصدر سياسي "وضع لبنان الآن "بحَجَر بين شقوفَيْن". فإما نرتاح إذا انتهى مسار توقيع الاتّفاق النووي بين الأميركيين والإيرانيين تحديداً، أو سنتّجه نحو مزيد من الاهتراء، في الحالة المُعاكِسَة".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على "أننا لم نفعل شيئاً لنُخرج أنفسنا ولبنان من مشاكل الإقليم. فلا خطّة لبنانية على هذا الصّعيد، ولا تموضع ناجحاً لنا، في هذا الإطار، بل أدخلنا ذواتنا في المشاكل الإقليمية أكثر من الماضي. وما التصريحات التي تصدر عن مختلف الشخصيات السياسية في فريق محور "المُمَانَعَة"، سوى الدليل الأبرز على ذلك".

 

على مستوى الخارج

ورأى المصدر أنه "من دون اتّفاق أميركي - إيراني، أو إيراني - سعودي، حول تحييد بعض ملفات المنطقة، ومن بينها لبنان، سنكون أمام مزيد من المشاكل".

وأضاف:"تركيبة المجلس النيابي الحالي تسمح بالمشاكل، وهو ما سيظهر بوضوح عندما تنضج ظروف جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. وبالتالي، أمام كلّ تلك المعطيات، سيكون الأسوأ بانتظارنا إذا لم يحصل أي حلّ جدّي على مستوى الخارج".

 

الرئاسة

وأشار المصدر الى أن "الإشارات التي يُعطيها فريق محور "المُمانَعَة" في الملف الرئاسي، على صعيد القول إن لا فائدة من الحديث عن مواصفات لرئيس الجمهورية في لبنان، هي ردّ على "التيار الوطني الحرّ"، وعلى مختلف المسؤولين فيه، الذين يتحدّثون دائماً عن القدرة التمثيليّة لرئيس الجمهورية، وعن ضرورة تحلّي أي مرشّح لهذا المنصب بها".

وختم:"طالما بقيَت معطيات انعدام فرص توقيع اتّفاق أميركي - إيراني في وقت قريب، مرتفعة، فإن كثيراً من حلفاء "حزب الله" لن يصوّتوا لسليمان فرنجيه (رئيس تيار "المرده") لرئاسة الجمهورية. والاحتمالات ستكون مفتوحة على مزيد من التأزُّم".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار