أجواء سوريا ومسيّرات إيران في يد الروس والنتيجة... أسلحة إسرائيلية في أوكرانيا!؟ | أخبار اليوم

أجواء سوريا ومسيّرات إيران في يد الروس والنتيجة... أسلحة إسرائيلية في أوكرانيا!؟

انطون الفتى | الأربعاء 27 يوليو 2022

مصدر: الحلول المُرجَّحَة لإنهاء الحرب خطيرة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ليس مُستغرباً كثيراً أن تبدأ الخلافات الإسرائيلية - الروسيّة بالخروج الى العَلَن، ولا الكشف عن أن بطارية صواريخ روسيّة "نشطت" ضدّ مقاتلات إسرائيلية في سوريا قبل شهرَيْن، ولا "التضييق" الروسي على يهود روسيا، من خلال زيادة الضّغط على "الوكالة اليهودية" هناك.

 

"ردّة إجر"

فالحرب التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدولار الأميركي، منذ سنوات، هي حرب روسيّة على اليهود أيضاً، في مكان ما، أي على قوّتهم الماليّة العالمية، خصوصاً أن لديهم (اليهود) حضورهم التأثيري الدولي، سواء على مستوى التعامُلات بالدولار، أو على صعيد إمساكهم بالكثير من خيوط أكبر المؤسّسات والصناديق المالية الدولية. وهو ما يعني أن جزءاً معيّناً من العقوبات الغربيّة المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، هو "ردّة إجر" لبوتين، في هذا الإطار أيضاً.

 

ثقة؟

ربما اعتقد الرئيس الروسي أن بحصوله على الموافقة الإسرائيلية على "نزوله" في سوريا عام 2015، أي على حدود إسرائيل، وأن بنَيْله ورقة الضّامن الأمني لتل أبيب في وجه الميليشيات الإيرانية آنذاك، سينجح في الإفلات من العقوبات الغربيّة التي فُرِضَت على روسيا في عام 2014، بسبب احتلالها لشبه جزيرة القرم. وقد يكون (الرئيس الروسي) نسج أحلاماً زهرية بأن فتح المجال الجوّي السوري للضّربات الإسرائيلية على القواعد الإيرانية في سوريا، سيجعله (بوتين) قوّة مُوازِيَة للدولار، وسيمنحه "شيكاً" إسرائيلياً مفتوحاً في كل الملفات. ولكن بات واضحاً أن هذا غير صحيح، لا سيّما أن أكثر من مصدر مُطَّلِع على أجواء الإدارة الأميركية، يؤكّد أن الأميركيّين سمعوا من الإسرائيليّين مراراً، وخلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عَدَم ثقة إسرائيل بروسيا، التي (روسيا) تفتح الأجواء السوريّة لعمل الطيران الإسرائيلي، من دون أن تُقفِل الحدود السورية أمام تهريب الأسلحة الإيرانيّة.

 

الحرب

فالى أين يُمكن للتبايُنات الإسرائيلية - الروسيّة أن تصل في أوكرانيا تحديداً؟

فبموازاة إخراج "العلاقة المصدومة" بين الجانبَيْن الى العَلَن، أُعلِنَ عن عزم وزارة الخارجية الإسرائيلية على توسيع مساعداتها الإنسانية لأوكرانيا، مع تقديم دعم مالي إسرائيلي رسمي لمنظمات المساعدة المدنية العاملة في أوكرانيا، لأوّل مرّة، وهو ما سيُضاف الى المساعدات التي تقدّمها إسرائيل للاجئين والمصابين الأوكرانيّين، منذ بداية الحرب الروسيّة على أوكرانيا.

وإذ يؤكّد مراقبون أن الأمور لا تزال مضبوطة بين تل أبيب وموسكو، يشدّدون في الوقت نفسه أيضاً، على أن ترجمة أي تصارُع بينهما على المستوى العسكري لن يكون سهلاً.

فعندما تصل الأمور الى حدّ اتّفاق روسي - إيراني، على إغلاق الأجواء السورية أمام الطيران الإسرائيلي، أو الى وقت بَدْء استعمال الجيش الروسي للمسيّرات الإيرانية في أوكرانيا، فهذا يعني أن المسيّرات الإسرائيلية، وبعض التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية المضبوطة تحت سقف إزعاج الروس كثيراً في أوكرانيا، من دون القدرة على حَسْم حرب، سـ "تطير" الى هناك سريعاً، لصالح الجيش الأوكراني، وبما سيُساهم في تحويل الحرب الى "حالة جحيميّة" حقيقية في وجه الروس.

 

حلول

أكد مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "إسرائيل مُلتزمة بالكامل، بالوقوف الى جانب أوكرانيا في الحرب، خصوصاً أن السلطات الأوكرانية تحوي عدداً من المسؤولين الأوكرانيين اليهود".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على  أن "لا حلول سهلة للحرب في أوكرانيا. فلا يمكن للأوكرانيّين أن ينتصروا فيها، بما يكسر بوتين. كما لا يمكن للرئيس الروسي أن ينتصر بدوره، ولا أن يكسر أوكرانيا، لأن ذلك يعني هزيمة للأميركيين، لن يسمحوا بها".

 

عسكرياً

ورأى المصدر أن "الحلول المُرجَّحَة والخطيرة، هي من مستوى اتّجاه روسيا الى استعمال قنبلة نووية تكتيكية في أوكرانيا، أو الإطاحة ببوتين في قلب روسيا، إما من داخل إدارته أو جيشه، أو من جانب شعبه. فلا شيء مُستبعداً، خصوصاً أن الشعب الروسي لديه تجربة سابقة بالثورات، كتلك التي أطاحت بالقيصر نقولا الثاني، في عام 1917. وترتفع تلك الاحتمالات، من باب أن الشعب الروسي هو الذي يدفع وسيدفع أكثر، ثمن العقوبات الغربية على روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا".

وختم:"نقل تكنولوجيات عسكرية إسرائيلية الى الجيش الأوكراني سيكون مسألة تفاصيل إضافيّة. فالكثير من التقنيات، وليس المساعدات العسكرية فقط، الضرورية للقتال مع روسيا، باتت في أوكرانيا، وهي من مختلف دول حلف "الناتو".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار