الموارنة لا يمتلكون فرقة تُقاتل في الجيش الإسرائيلي فاخجلوا واصمتوا! | أخبار اليوم

الموارنة لا يمتلكون فرقة تُقاتل في الجيش الإسرائيلي فاخجلوا واصمتوا!

انطون الفتى | الأربعاء 27 يوليو 2022

مصدر: بكركي ليست بحاجة الى اقتراحات ولا الى نصائح من أحد

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هي قلّة أخلاق، وقلّة أدب، أن نجد من يتحدّث عن مطران في الكنيسة (هو رئيس أساقفة أبرشية حيفا المارونية، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية وعمان المطران موسى الحاج)، بقلّة احترام، وأن يعتبر توقيفه مسألة محقّة فيما الخطأ فيه أنه أتى على مستوى التوقيت فقط، وأنه يحمل مالاً مشبوهاً، وذلك بعد مرور 48 ساعة على عِظَة للبطريرك الماروني (الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي)، قال خلالها ما لا يجب لأحد، أن يزيد عليه.

 

منافقون

وما يفاقم فداحة ما قيل، أن المتحدّث هذا بالأمس، انضمّ منذ الأسبوع الفائت الى "جوقة المنافقين" الذين أكثروا في الآونة الأخيرة من الحديث عن أن العمالة لا طائفة لها، بينما "تباروا" في إهانة الكنيسة وشعبها، عبر اتّهامها واتّهامهم بالعمالة، بقفّازات ملف المطران الحاج، وتحت ستار الدفاع عن الكرامة الوطنيّة.

وتزداد حالة "انعدام الأخلاق"، وقلّة الحياء، عندما يكون المتحدّث من أولئك الذين ينظّرون في الوحدة الوطنية، والمصالحات... ومن النّاسجين لتحالفات مع أطراف مسيحية، في أوان الحاجة الانتخابية.

 

خصوصيّة

فإذا كان المسيحيّون عملاء، وخَوَنَة، فلا تتحالفوا معهم. وأَخرِجوا نوّابكم الذين ساهمت الأصوات المسيحية بإدخالهم الى المجلس النيابي، من البرلمان.

أما أن تقولوا إن الحديث عن المطران الحاج لا يتعلّق بكلّ المسيحيّين، فهذا صحيح برأيكم وحدكم، ولكنّه غير صحيح على أرض الواقع، لأن المطران، أي مطران، ينتمي الى كنيسة، والكنيسة هي جماعة وليست حجارة. هذا فضلاً عن أن كل كلام يطال الكنيسة المارونية، هو يعني باقي الكنائس الكاثوليكية، والأرثوذكسية... وشعوبها أيضاً، وبكلّ من وما فيها. فهذه هي خصوصيّتنا وفرادتنا المسيحيّة. ومن يتباهى دائماً بأن لديه خصوصيّته، يتوجّب عليه احترام خصوصيّات الآخرين.

 

ليس مسموحاً

فالحديث عن مطران، أو عن بطريرك، أو عن كنيسة، ليس مسموحاً لأيّ كان، ولا كيفما كان، ولا في أي قضيّة، وله شروطه الدّقيقة، ومُنطلقاته، وضروراته، وخطوطه الحمراء، خصوصاً إذا كان المتحدّث غير مسيحيّ.

كما أن من لديه خصوصيات معيّنة تفرض عليه "تبييض الطناجر" مع أفرقاء يتعاملون مع الصّراعات الإقليمية والدولية من مُنطَلَقات إيديولوجيّة خاصّة بإيمانهم الديني، فهو وشأنه بهم، ولكن لا يُمكنه أن يعمّم منهجيّته "التبييضيّة"، ولا إيديولوجيات من "يبيّض طناجره معهم"، لا على الكنيسة، ولا على المسيحيين، لا في السياسة، ولا في أي شيء آخر.

 

مزايدات

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "أي كلام اتّهامي أو تخويني للمطران الحاج، من قِبَل أي فئة لبنانية، لا يستحقّ الردّ، وهو يفتقر الى الأخلاق. فالموارنة لا يمتلكون فيلقاً ولا فرقة مارونية تُقاتل في الجيش الإسرائيلي. كما أن لا نواب للموارنة داخل الكنيست الإسرائيلي، ولا وزراء لهم داخل الحكومة الإسرائيلية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الموارنة ما كانوا أيضاً في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي احتلّ جنوب لبنان، والذي قاتل العرب، وقتل منهم قبل عقود. أما ما تبقّى من مزايدات، فهي محاولة من قِبَل البعض لإخفاء حقائق وعلاقات تاريخيّة بينهم وبين إسرائيل".

 

خوف

وشدّد المصدر على أن "مهمَّة المطران الحاج كانت طبيعية، قام بها كل أسلافه سابقاً، وهو كان يقوم بها أيضاً، ومن دون أي تعرُّض له، وهي لا تزال صحيحة، خصوصاً أن لبنان يُعاني من أزمة، فيما الأموال والمساعدات التي يأتي بها، هي من لبنانيين. وبالتالي، لا حاجة لدى أحد لأن يُمارس عمليّة "غسل أيدي" من تلك المساعدات، بعد تعرّض المطران للتوقيف".

وختم:"بالنّسبة الى اقتراح تأسيس صندوق في بكركي، فالحال أنها (بكركي) ليست بحاجة الى اقتراحات، ولا الى نصائح من أحد. فالمشكلة هي بوجود جماعة في هذا البلد تخاف من الفريق التابع لإيران فيه، وهي لا توفّر جهداً في "تبييض وجهها" دائماً على ظهر المسيحيين، رغم أن الفريق الإيراني هذا نفسه يسخر منها، ويعرف خلفيات مواقفها، وأنها نابعة من الخوف في شكل أساسي".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار