في الاول من آب... تعب الوطن وتعب عسكره! | أخبار اليوم

في الاول من آب... تعب الوطن وتعب عسكره!

كارول سلّوم | الجمعة 29 يوليو 2022

في الاول من آب... تعب الوطن وتعب عسكره!

"ولاد الدولة" في صراع بين البقاء او طلب الاعفاء

 

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

 لسنوات خلت أطمأن كثيرون أن ابناءهم "ولاد الدولة" سواء انتموا إلى مؤسسة الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي. 

"خيي ولادنا مأمنين"، هكذا كان يعبر الوالد الذي اتخذ القرار بأرسال ابنه إلى المؤسسة العسكرية منطلقا في قراره أن الراتب جيد والضمانات الصحية ممتازة والخدمات الأخرى متوافرة... أنها الحقيقة التي رافقت هؤلاء الآباء والأمهات، إلى حين أصبح البعض منهم يضطر إلى سماع خبر فرار ابنه بسبب تردي الأوضاع في البلد وتدني الرواتب وانعدام الخدمات.

اما من هو في الخدمة الفعلية، فبات يشعر بذلك الصراع الدائر بين الجهوزية في البقاء مهما كانت التحديات وبين طلب الإعفاء أو الفرار.

 لقد تعب "الوطن"،  كما تعب الجميع. وللمرة الأولى، يصبح البعض محتارا بأمره، لا يرغب في " النق" ، لكن الظروف تدفعه إلى ذلك.

في الاول من آب من كل عام، يحتفل لبنان بعيد الجيش الوطني. أنها الثابتة الأساسية، والثابت أن الجميع متوافق على دوره وضرورة مساندته.

المؤكد أن الجيش سيواصل تنفيذ مهماته في جميع الأراضي اللبنانية مهما اشتدت الصعوبات، وقد جاء أمر اليوم لقائد الجيش العماد جوزاف عون، امس، في هذه المناسبة ليعزز هذا التأكيد.

وتقول مصادر مراقبة  لوكالة "أخبار اليوم" أن الدول العربية والغربية اجتمعت على  دعم الجيش من خلال مساعدات مالية أو مساهمات عينية أو غير ذلك وسط تخبط الدولة وإزماتها المالية الكبرى، وهذه الازمات اقصت معها أي آلية دعم  مقترحة للمؤسسة العسكرية، وبالتالي باتت أي مساعدة تحصل عليها  هذه المؤسسة "صنع في الخارج"، مشيرة إلى أنه قبل نهاية أي شهر يجد العسكري نفسه أمام سؤال متكرر: هل سنحصل غلى رواتبنا؟

وتضيف هذه المصادر: المسألة لا تتوقف هنا بل عند معاناته لاستلام الراتب في ظل الزحمة امام المصارف للحصول على الفريش دولار مقابل الراتب أو اضطراره إلى الاستدانة من زميل من أجل ان يوازي راتبه سعر الصيرفة .

وتلفت هذه المصادر إلى أن الاوان قد حان لترتيب آلية واضحة للقوى الأمنية لتمكينها من مواصلة عملها من دون الحاجة إلى أن يعيش أبناؤها حالة الضياع نفسها في كل مرة، موضحة أن هناك أفكارا تتصل برصد مبالغ معينة لموازنة الجيش والقوى الأمنية وتوفير حوافز أساسية تسد الرمق والسير بأعفاءات معينة لأبناء المؤسسة .

وتعرب المصادر عن اعتقادها ان الدعم الدولي للبنان مستمر ولاسيما الأجهزة الأمنية، وتشير إلى ان التصاق عناصر وضباط الجيش بالمؤسسة العسكرية من شأنه أن يساهم في بقائهم موحدين وعدم فرط العقد، ملاحظة أن تمنع أو قرار البعض بالفرار من المؤسسة هي حالات فردية، وأن أي جهد إضافي لتقديم مساعدات أو تسهيلات يكفل معالجة الأمر لكن شرط استكماله. 

وفي المقابل، تختم المصادر مؤكدة ان  كلام قائد الجيش في مناسبة الأول من آب عن تماسك المؤسسة  وصمودها الرسالة الأبلغ إلى المعنيين  جميعا .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة