قضبان السّجن... "استضافة" مستحيلة لكبار المُرتكبين فهل تُفرَج بعد 90 يوماً؟! | أخبار اليوم

قضبان السّجن... "استضافة" مستحيلة لكبار المُرتكبين فهل تُفرَج بعد 90 يوماً؟!

انطون الفتى | الإثنين 01 أغسطس 2022

 

درباس: إذا مرّت تلك المدّة بسلام فسترتفع فرص التلاقي حول نقاط معيّنة مستقبلاً

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل تكفي رؤية دولة مجتمعة بأركانها الأساسيّة، وبمظاهر الهيبة الخارجية التامّة، في أي مناسبة وطنية أو محليّة، لنقول إنها مستقلّة فعلاً، أو تستحقّ الاستقلال؟

 

"مساحة" أزمات

وماذا عن الاستقلال، الذي هو على سبيل المظاهر فقط، في بلد يمرّ بواحدة من أسوأ أزماته، منذ عام 2019، وبأزمات وأزمات متوالدة منها، ومتفرّعة عنها، معروفة المُنطَلَقات والأسباب، والجهات المُسبِّبَة لها، والتي "يسرح" أبطالها و"يمرحون" على الشاشات، وعلى مختلف المنصّات الإعلامية، مُدافعين عن احتكاراتهم، وعن فسادهم، وسرقاتهم، فيما لا يوجد أي مرتكب منهم خلف قضبان السّجن، حتى الساعة؟

فـ "يوم في دوا"، أو خبز... و"يوم لأ"، و"يوم طالعة" و"يوم نازلة"، بالمحروقات، والطحين، والمستشفيات... هي صورة تبدو كافية لأركان دولة، يستكملون يوميات وأزمنة شكلياتهم، رغم أن النّسبة الأكبر من الشعب لا تشعر بأنها تعيش في بلد حقّاً، بل في "مساحة" من الأزمات.

 

العدالة

مُرتكب واحد... مُحتكر واحد... سارق واحد... في أي مجال كان، خلف قضبان السّجن. هل هذا مُكلِف الى هذه الدرجة؟ وإذا كان كذلك، لماذا؟ وما هي الموانع؟ وهل نكون في دولة مستقلّة حقّاً، في مثل تلك الحالة؟ وهل تكون الدولة دولة، إذا كانت عاجزة عن استعمال سجونها، إلا لمُعاقبة سرقات وجرائم وارتكابات... "صغار القوم"؟

وهل يكون الاستقلال استقلالاً، في أوان انعدام القدرة على توفير العدالة، في أي ملف، وبأي شكل من الأشكال؟

 

انسداد

شدّد الوزير السابق رشيد درباس على أن "لبنان دولة مستقلّة، وتستحق الاستقلال، ودولة استقلّت بالفعل، ولكنّها تعاني حالياً من نقصان فادح وخطير في نِسَب الأوكسيجين".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا يتسبّب بانسداد في مكان ما، سيستمرّ لـ 90 يوماً بَعْد".

 

طبقات

ودعا درباس الى "الانتظار مهلة 90 يوماً. فإذا مرّت تلك المدّة الزمنية بسلام، سيزول الانسداد، وستُفتَح مجالات التنفُّس بكل شيء، وحتى في الملفات القضائية".

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان مرور الـ 90 يوماً القادمة من دون أي تغيير، سيأخذنا الى طبقات أكثر انحداراً من الجحيم الذي نعيشه حالياً، أجاب:"لا، ليس بالضّرورة. ولكن إذا مرّت تلك المدّة من دون مشاكل، وبسلام، فسترتفع فرص التلاقي بين مختلف الأفرقاء، حول نقاط معيّنة مستقبلاً، بما سيخفّف من آلام الناس".

وختم:"في الوقت الراهن، نواجه مشكلة مختلفة عن الأخرى بمعدّل يومي. فعلى سبيل المثال، كان لافتاً ما قاله رئيس الجمهورية (ميشال عون)، في كلمته خلال الاحتفال بعيد الجيش، عن أنه سيعمل بكل ما أُوتِيَ من قوة، من أجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد، مع أن ذلك ليس من مهامه تماماً، ورغم أنه يحمّل مسؤولية عدم تشكيل حكومة لغيره، مُتجاهلاً دوره هو، في هذا الإطار. وبالتالي، هو ترك ما له وعليه، وتعدّاه الى ما لغيره، وما عليه (غيره أيضاً). ومن هنا، تأتي ضرورة الانتظار لـ 90 يوماً بَعْد، قبل وضوح الرؤية في المستقبل".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار