بايدن... انسَحَبَ في آب 2021 و"ضرَبَ" بعد سنة من دون جيوش على الأرض!؟ | أخبار اليوم

بايدن... انسَحَبَ في آب 2021 و"ضرَبَ" بعد سنة من دون جيوش على الأرض!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 02 أغسطس 2022

مصدر: الأميركي لا يتسامح أو يتساهل بدماء الأميركيين

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

في آب 2022، أي بعد عام كامل على الانسحاب الأميركي "الفاشِل" شكلاً ومضموناً من أفغانستان (في آب 2021)، مع ما سبّبه من انتقادات داخلية وخارجية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن آنذاك، أعلن بايدن نفسه، وفي آب 2022، مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، بغارة أميركية "خُطِّطَت بعناية لتجنُّب إسقاط مدنيين"، و"من دون وجود قوات أميركية على الأرض".

 

جديّة

وهنا، رسائل أميركية في اتّجاهات عدّة، لأولئك الذين انتقدوا واشنطن على انسحابها "الفوضوي" و"الكارثي" من أفغانستان العام الفائت، كما لأولئك الذين اتّهموا إدارة بايدن بالتفريط بالأمن الأميركي، وبالأمن العالمي أيضاً، بسبب انسحابها من كابول في آب 2021، وذلك على مسافة نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات "النّصفية" الأميركية.

كما أن هناك رسائل أميركية، تؤكّد بالملموس أن واشنطن لم توضّب أغراضها للانصراف من أي منطقة، ولا من أي ملف، وأنها جديّة في حديثها عن أنها لن تُفسِح المجال أمام روسيا والصين، في أي بقعة جغرافية من العالم، لا على سبيل التمدُّد، ولا على مستوى الاستثمار بالانسحاب أو الغياب الأميركي.

 

أبلغ ردّ

ورغم الجانب السياسي، و"الاستثماري" في تصفية الظواهري، في الداخل الأميركي تحديداً، على أبواب "نصفيّة" 2022، والذي يطغى على المفاعيل الأمنية للعمليّة، إلا أن "صدفة توقيتها" على مسافة أقلّ من شهر على ضربة أميركية في شمال غرب سوريا، قتلت أحد كبار قادة "داعش" الخمسة، وزعيم التنظيم الإرهابي في سوريا، ماهر العقال، هو أبلغ ردّ على الدّعوات الروسيّة - الإيرانية، التي أُطلِقَت خلال القمة الروسية - التركية - الإيرانية في طهران، قبل نحو أسبوعَيْن، لإخراج الجيش الأميركي من سوريا.

فنوعيّة الضربات الأميركية التي تستهدف الإرهابيّين، بدقّة عالية، وبما يتجنّب حدوث أخطاء، أو سقوط ضحايا من المدنيّين، يؤكّد أن لا استراتيجيا بديلة ناجحة وصالِحَة، لدى أي طرف إقليمي أو دولي، سواء في منطقة الشرق الأوسط، أو في الأقاليم المُجاوِرَة لها، للحرب على الإرهاب، تحلّ مكان الطرف الأميركي فيها.

 

ينجح

وبمعزل عن رمزية الخطوة (تصفية الظواهري) بحسب أكثر من مُراقِب، انطلاقاً من أنها لن تُطلِق عقيدة أميركية جديدة في الحرب على الإرهاب. وبعيداً من نجاح بايدن في القدرة على استثمارها لصالح الحزب "الديموقراطي" في الانتخابات "النّصفية"، أو لا، إلا أن الرئيس الأميركي، وفي عزّ الجَدَل حول الكثير من سياسات إدارته، منذ دخوله "البيت الأبيض"، ينجح منذ أشهر في إظهار الزّخم الأميركي، في أكثر من مكان حول العالم، وليس في أوكرانيا فقط.

 

تصفية حساب

علّق مصدر خبير في الشؤون الدولية على الضّربة الأميركية التي قتلت الظواهري، فشدّد على أنها "عمليّة تصفية حساب. فالأميركيون يُصفّون حساباتهم، ولو بعد حين".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "القاعدة" قد لا تكون مهمّة تماماً، وبحدّ ذاتها، حالياً، خصوصاً بعد تكاثُر الجماعات الإرهابيّة كثيراً منذ سنوات، وتنويع أساليب هجماتها. وقد تكون تصفية الظواهري خطوة سياسية، أكثر من أن تكون أمنية، وهي لن تترك الأثر الكبير على الساحة الدولية، يُشبه ذاك الذي كان لمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامه بن لادن، على يد الجيش الأميركي، خلال ولاية الرئيس الأميركي الأسبق، و"الديموقراطي"، باراك أوباما، في عام 2011. ولكن الأميركيّين يصفّون حسابات لهم، تنسجم مع قاعدة أساسية لديهم، تحكم عمل مختلف إداراتهم".

وختم:"الأميركي لا يتسامح أو يتساهل بدماء الأميركيين. وهذه قاعدة أميركية أساسيّة. والرأسمال الرئيسي لتصفية الظواهري، يقف عند هذا الحدّ تحديداً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار