أطراف مسيحيّة مسؤولة عن التطاوُل على المطران الحاج... ابحثوا عن "الأشباح"!؟ | أخبار اليوم

أطراف مسيحيّة مسؤولة عن التطاوُل على المطران الحاج... ابحثوا عن "الأشباح"!؟

انطون الفتى | الأربعاء 03 أغسطس 2022

مصدر: لماذا لا يتحدّث الموارنة عن أنشطة بعض المراجع الدينية التي دمّرت الاقتصاد؟

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

"ما خلق، وما بيخلق، اللي ممكن إنّو يكسر الكنيسة". فالكنيسة لا تنهزم، ولا هي مادّة لسجالات سياسية، أو قضائية، ولا لتبادُل اتّهامات، ولا لتبريرات.

 

ممسوكة

ولكن إذا أردنا الاكتفاء بالنّواحي الزمنية، في الحديث عن قضيّة المطران موسى الحاج، نسأل عن أنه كيف يُمكن لتلك القضيّة أن تسلك مساراً عادلاً، وأن تنتصر بكركي فيها، إذا كانت بعض أكبر "المفاتيح" المارونيّة، وتلك التي تحمل على أكتافها العديد من المؤسّسات المارونية، على صعيد التمويل، أو المساعدات... (إذا كانت) ممسوكة، أو شبه ممسوكة بحسابات مصالح، وبتمويل، مع شخصيات وأحزاب "مُمَانِعَة"، الى درجة أن بعضها يتلقّى تمويلاً شهرياً من جهات تابعة لمحور "المُمَانِعَة"، تقوم برعاية مصالح، وأموال، وأرباح، وتجارة... تلك "المفاتيح" المارونيّة، داخل وخارج لبنان، ومع تجار قد يحملون الجنسيّة الإيرانية أيضاً، في بعض دول المنطقة؟؟؟

 

أطراف مسيحيّة

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "المسؤولين الأساسيّين عن التطاوُل الذي حصل على المطران الحاج، هم أطراف مسيحيّة، عرفوا قبل شهر تقريباً من حادثة توقيفه، بأن هناك مؤامرة تتحضّر عليه، على الحدود الجنوبيّة للبنان، ومن دون أن يتحرّكوا، ولا حتى على سبيل التبليغ عن ذلك، والتحضُّر لإحباطه".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المعركة في ملف المطران الحاج خاسرة، إذا نجح من فتحها بتسويقها على أنها معركة قوانين. ولكن لماذا لا تتحدّث أي جهة مسيحية، ومارونيّة تحديداً، عن أن القانون هو وحده الخاسر في تلك القضيّة، كما بكل شيء في هذا البلد، كالعادة؟".

 

تدمير الاقتصاد

وأوضح المصدر:"لماذا لا يُطبَّق القانون إلا على دور الفئات المسيحية، الزّمنية والدينية، في هذا البلد؟ ولماذا لا يتحدّث الموارنة قبل غيرهم، عمّا هو أبْعَد من حقيقة أن نشاط المطران الحاج قديم، وإنساني؟ ولماذا لا يُشيرون بوضوح الى أنشطة بعض المراجع الدينية الأخرى، التي ساهمت بتدمير الاقتصاد اللبناني منذ سنوات، وذلك عبر الاستثناءات، والإعفاءات الجمركية الهائلة التي تحصل عليها، وبما يفوق غيرها بكثير؟".

وأضاف:"بعض المراجع الدينية في لبنان، تستورد كل ما تحتاجه لبناء المساجد، والحسينيات، والمدارس، والمستشفيات، ولمؤسّساتها كافّة، ومن دون أن تدفع الرسوم المتوجّبة عليها في مرفأ بيروت، ومنذ سنوات طويلة. أفلسنا أمام مخالفات فاضحة للقوانين، ساهمت بشرعنة الحدود السائبة، وبتخريب الاقتصاد؟ ومن يطالب بمحاكمة من، لتلك الأسباب؟ ولماذا لا يتحدّث الموارنة الذين يدافعون عن المطران الحاج بالكلام فقط، جهاراً عن ذلك؟".

 

الرئاسة

وشدّد المصدر على أن "هناك عدوّاً كبيراً للمسيحيين والموارنة في لبنان، وهو السبب الرئيسي لكلّ ما يجري على الساحة المسيحية من إذلال، وتوسُّل، وانبطاح، وصمت عن كلّ ما يطال الكنيسة، واسم هذا العدو "كرسي رئاسة الجمهورية". فهذا العدو خرّب الوجود المسيحي في لبنان، والمنطقة عموماً".

وختم:"كل مسؤول ماروني، هو مشروع رئيس جمهورية، و"عامل حساب هالكرسي"، الذي يجعلهم بوجهَيْن، ولسانَيْن، وبظاهر مختلف عن الباطن، حتى في مقاربة الملفات الكنسيّة، والوطنيّة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار