مواجهات "كَسْر عظم" بين أوكرانيا وتايوان... هل شاخ بايدن "الضّعيف" حقاً؟! | أخبار اليوم

مواجهات "كَسْر عظم" بين أوكرانيا وتايوان... هل شاخ بايدن "الضّعيف" حقاً؟!

انطون الفتى | الأربعاء 03 أغسطس 2022

مصدر: إذا سقطت الولايات المتحدة تسقط الصين معها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

الانغماس بمواجهة روسيا في أوكرانيا، حتى النّهاية، ومهما اشتدّت التحدّيات. وزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، رغم الضّجيج العسكري الصيني الكبير.

حدثان أساسيّان، طبعا العام الثاني لولاية الرئيس الأميركي جو بايدن (حتى الساعة). وهو العام الثاني لإدارة أميركية يُقال إنها "ضعيفة" منذ دخولها "البيت الأبيض"، ولرئيس (بايدن) يُقال إنه "ضعيف"، وإنه رمز لبلاد (هي الولايات المتحدة الأميركية) شاخت قيادتها للعالم، وإنها تتحضّر لفقدان زعامتها العالمية.

 

ضعيفة؟

فهل ان إدارة بايدن ضعيفة بالفعل؟ وهل ان فريقه على تلك الحالة، حقّاً؟ أو هل ان "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة، هي التي تتصارع مع روسيا في أوكرانيا، ومع الصين في تايوان وآسيا، بغضّ النّظر عن الإدارة الموجودة في "البيت الأبيض"؟

وهل يُمكن لتلك الدولة (العميقة) أن تنجح في هذا السّقف العالي من الصّراعات، مع روسيا والصين تحديداً، وبما يمكنه أن ينفجر في حرب عالمية، لولا اتّكالها (الدولة العميقة) على "مواهب" موجودة داخل الإدارة الأميركية الحالية، إدارة بايدن، "الضّعيفة" بحسب توصيفات "السواد الأعظم" من البشر على وجه الكرة الأرضيّة، منذ كانون الثاني عام 2021؟

 

توجيهات

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "الـ Establishment الأميركي، هو الذي يعمل، ويحارب روسيا في أوكرانيا، ويتصارع مع الصين في آسيا. ولكن هناك كلمة أيضاً لبايدن، وللتوجيهات الخاصّة به، في كل ملف وقضيّة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "بايدن ضعيف صحياً، ومن حيث كبر سنّه. ولكنّه يقوم منذ أشهر، بما يبرهن عن قوّته، وقوّة إدارته، خصوصاً أنه على مسافة مدّة زمنية قليلة من الانتخابات "النّصفيّة" الأميركية، في تشرين الثاني القادم".

 

اليورو

ولفت المصدر الى أن "عملية اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، على شرفة منزله في أفغانستان، خلال ولاية بايدن، هو عمل بطولي، من حيث أنه أنهى كل جدل حول فشل الاستخبارات الأميركية في التخلّص منه، منذ سنوات. كما دعم بايدن تلك العمليّة، بزيارة بيلوسي تايوان، في أكبر تحدٍّ للصين، وبعد أيام من تصفية الظواهري، لإظهار قوّة إدارته، وكثافة عملها الدّقيق، والفعّال".

وأضاف:"هذا فضلاً عن أن بايدن أنهى حقبة انسحاب الولايات المتحدة من العالم العربي، وأقفل الكثير من طُرُق روسيا والصين، في منطقة الشرق الأوسط. أما بالنّسبة الى الملف الأوكراني، فالانغماس بالحروب هو سياسة أميركية دائمة. والحرب في أوكرانيا، هي حرب أميركية عسكرية على روسيا، واقتصادية على أوروبا، وجّهت ضربات هائلة لليورو".

 

ليس تقليدياً

وشدّد المصدر على أن "إدارة بايدن تعمل على أساس أن عدوّها الكبير حالياً، هو اقتصادي، ويتمثّل بالصين، التي تحاول من خلال مبادرة "الحزام والطريق" أن تستعمر العالم بالاقتصاد، وأن تحوّل شعوبه (العالم) الى مستهلكين وزبائن للبضائع الصينية، بطُرُق شرعيّة، وغير شرعيّة".

وختم:"الصّراع الأميركي - الصيني ليس تقليدياً تماماً. فإذا سقطت الولايات المتحدة، تسقط الصين معها، والعكس صحيح أيضاً. صحيح أن الصين هي من أكبر المستثمرين في سندات الخزانة الأميركية، وهي قادرة على توجيه ضربات قاتِلَة للدولار الأميركي، خلال 24 ساعة، إلا أن سقوط هذا الأخير، يُسقِط الاقتصاد الصيني معه أيضاً، الذي تقوم قوّته الأساسية على السوق الأميركية، وعلى الاستهلاك الأميركي للبضائع الصينية، وللإنتاج الصيني".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار