هل "يشتعل" لبنان في أواخر الصيف أو الخريف "نزلة" من دون "طَلْعَة"؟! | أخبار اليوم

هل "يشتعل" لبنان في أواخر الصيف أو الخريف "نزلة" من دون "طَلْعَة"؟!

انطون الفتى | الإثنين 08 أغسطس 2022

مصدر: لا مصلحة لدى أحد بدعم إشعال أي حرب فيه

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل "يشتعل" الملفّ اللبناني، في أواخر الصيف، أو خلال الخريف القادم، إذا لم يتمّ التوصُّل الى اتّفاق حول الترسيم الحدودي البحري جنوباً، بوساطة أميركية؟ وهل يكون الاشتعال في حرب خارجيّة كبيرة، أو عبر ضربة عسكرية محدّدة الأهداف، أو من خلال "اشتعال" داخلي، قد يُشبه انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، ولكن بحلّة جديدة، أي بتحريك الشارع اللبناني "نزلة" إليه، من دون "طَلْعَة" منه هذه المرّة، مع "برنامج" للمتظاهرين، أكثر نضوجاً ووضوحاً من السابق؟

 

"تفجير"

فالاضطّرابات الأخيرة في العراق، أظهرت أن تحريك الرّكود في منطقتنا، قد يحصل لأسباب سياسية، لا غذائية أو معيشية فقط، أي بما هو أبْعَد من المفاعيل الاقتصادية والغذائية العالمية للحرب الروسية على أوكرانيا، وبما يتجاوز الأسباب التي دفعت الى اشتعال الشوارع في لبنان والعراق، قبل نحو ثلاث سنوات، حصراً.

وإذا كان ظهور السوق السوداء، في خريف عام 2019، أشعَلَ لبنان في ذلك الوقت، فهل يكون الفَشَل الترسيمي، وإقفال الأبواب أمام استخراج النّفط والغاز، سبباً لـ "تفجير" البلد، بعد التأكُّد من أن لا شيء فيه سيكون مُمكناً بعد اليوم، حتى ولو تمّ انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابه، والتوقيع على برنامج مع "صندوق النّقد الدولي"؟

 

الغاز

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "لا أحد يعلم ما الذي يُمكنه أن يحصل في الشرق الأوسط، بعد شهر. ولكن بحسب الظّروف الرّاهنة، لا مصلحة لدى أحد بدعم إشعال أي حرب في لبنان".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الولايات المتحدة الأميركية تعمل ليلاً ونهاراً، لتعميق "المسار الابراهيمي" بين العرب وإسرائيل. فضلاً عن أن لا مصلحة أميركية - أوروبيّة بالتهاون تجاه أي حرب في لبنان أو المنطقة، نظراً الى تبعاتها المُحتمَلَة على مستقبل نقل الغاز من منطقة شرق المتوسّط، الى أوروبا".

 

استقرار

وشدّد المصدر على أن "الروس أنفسهم، ورغم تهديداتهم الكثيرة، وتلويحهم بتوسيع دائرة المواجهة مع الغرب، إلا أن لا مصلحة لديهم بتوتير الشرق الأوسط، خصوصاً أن لا مصلحة إيرانيّة باندلاع حرب، لأنها ستضرّ بطهران كثيراً، لا سيّما أن تلك الأخيرة تقف على حافة الهاوية، على الصّعيد الداخلي تحديداً".

وأضاف:"الولايات المتحدة الأميركية تعمل بالاتّجاه المُعاكِس للحروب. ونحن الآن في مرحلة مفاوضات، وتهديدات، وتوتّرات محدودة. فالمفاوضات تترافق دائماً مع أعمال أمنية، ولكن بما لا يصل الى حدّ اندلاع حرب شاملة".

وختم:"لا دولة، من بين الدول الفاعِلَة، ترغب بإشعال حرب في الشرق الأوسط، ولا بتمويل اندلاع حرب في لبنان. ولذلك، نجد أن كل الدول الفاعِلَة، سواء الولايات المتحدة الأميركية، أو روسيا، أو حتى بعض أكبر الدّول الإقليمية كتركيا، تعمل دائماً على التهدئة فيه (لبنان)، وعلى عَدَم خروج أوضاعه عن السيطرة. فلبنان يبقى في مرحلة استقرار لا ازدهار، من الآن، وحتى إشعار آخر".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة